اسم مجزرة يطلق على فاجعة سبايكر فيه اجحاف كبير ، بل اسم مغلوط ولاينطبق على الحادثة الآليمة أبداً ، المجازر التي تنطبق عليها هذه التسمية مختلفة جداً ولا تشبه الواقعة لا من قريب او بعيد فما حدث أشد قسوة و وحشية من اسم مجزرة .
علينا ان ننظر لواقعة سبيايكر بنظرة اكثر شمولية ، ونترك العويل قليلاً ونركن الحزن ايضاً ونبحث عن ماجرى ونتعض منه ، ونضع اصابعنا بعيون المجرمين ، الذين يحاول البعض ابعادهم عن القضية كونهم اصحاب جاه ومال ، وربما اصحاب مناصب او اصحاب لبرلماني ، يوجد في السجن متهمين و مدانين فعلا لكنهم ليسوا الجناة الحقيقيون لهذه الفعلة الشنيعة ، هم ادوات يشبهون الى حد ما الادوات التي استعملت في القتل من بنادق ومسدسات وسيوف ، فهذه الادوات يجب اعدامها واتلافها فوراً حتى نقلل من ادوات الجاني الحقيقي ونعريه تماماً من اسلحته ، فهو مازال حراً طليقاً ويخطط لتكرار فعلته وربما ستكون اشد خسة و نذالة ، ولا نعلم السبب الحقيقي الذي من اجله مازالت الادوات في السجون ولم يتم اعدامها ؟.
بسبب حجم الفاجعة وهول مطلعها ولأنها ذات طابع عدواني مبيت ، اخذ أنتشارها حيزاً واسعاً ، وتحدث المقربون من القتلة بلسان عربي فصيح ، وسردوا القصة وكيف تم استدراج الابرياء الى شيوخ عشائر معروفين وهم اقارب الطاغية و افراد حمايته ، وحتى اعترافات البعض من الذين تم القبض عليهم اعادوا نفس الكلام وقالوا ان الشيوخ هم من امر بالقتل وقسم الاعداد و زعهم على رجال العشيرة ، افبعد هذا الحديث من حديث ؟، والى اليوم هؤلاء الشيوخ يتفاخرون بانهم قد اخذوا ثأرهم واراقوا الدماء اكراماً لزعيمهم المخلوع ، والجهات الحكومية صامته ولا تحرك ساكن وكأنها غير معنية بهذه الحادثة الفضيعة .
اقولها وبكل وضوح لقد سيست قضية سبايكر ، واصبحت ملفاً للابتزاز السياسي ، وهذا جعلها وسيجعلها اشد خطراً في المستقبل القريب ، والسبب انها لم تنتهي بطريقة حقة ، ولم يتم تحديد الجاني وانزال العقوبة به ، بل تركت ابواب التكهنات لغاية سياسية معينة ، يراد بها باطل بكل تأكيد ، وغدا سيدفع الشعب العراقي ثمن تسيس القضية غالياً ، ولربما ستراق دماء أكثر مما اريقت في سبايكر ، وقتها لن ينفع ندم ولن يكون هنالك من حل ، نحن نشك بأن خلف الكواليس من يعد العدة لعودة الطائفية المقيتة التي سحقت الأخضر واليابس وهذه المرة بدايتها ستكون قضية سبايكر .
لقد لقب ضحايا فاجعة سبايكر بالشهداء وهم شهداء الاخرة ، وارواحهم الطاهرة ارتفعت الى السماء كحمائم بيضاء مضرجة بالدم القاني ، ومن اطلق هذه الارواح هم شيوخ عشائر اسمائهم معروفة لدى للجميع