سؤال بحثت عن اجابته كثيراً، ودققت في امره، لأني اردت معرفة الاجابة الحقيقية والصادقة التي لا تقبل النقاش، سؤالي هو: هل الشعب العراقي شعب رياضي ؟.
نهائي كأس اسيا من العام 2007 كان هدف اللاعب اللامع يونس محمود هدفاً جباراً، لم يكن مجرد كرة تدحرجت ولامست شباك فريق الخصم، بل رافقت الكرة في وقتها عيون وانفاس ملتهبة ومحبة لاسم (العراق) ولم تفكر تلك النفوس الطيبة ولو للحظة واحدة عن انتماء ابطال منتخبنا السياسي او الديني او العرقي، بل الجميع ينادي باسم العراق الواحد الموحد، رغم ان البلد في وقتها كانت تحرقه انفاس الطائفية البغيضة التي أطلقا البعض من اعداء العراق.
الاتحادات الرياضية عليها الانظار اليوم، ولنا معها حكايات وقصص، نحن كشعب نريدها ان تكون رياضية فقط، ولا نقبل ان تسيس ويركب ظهرها كل من هب ودب، واليوم نحن بصدق نقول ان التحسن والتعافي في كافة الانشطة الرياضية أصبح ملحوظ، وفعلا هناك ارادة حقيقية من اجل اصلاح المنظومة الرياضية، فشكراً لكل من ساهم في وضع الرياضة بمسارها الصحيح.
ما حدث في خليج البصرة يشار له بالإنجاز الفعلي، هذا كان رأي الشارع العراقي ، وكم من الانجازات الاخرى التي تحققت على يدي هذا الخليجي التي لم يشعر بها الكثير ولم يعطيها حقها، ورغم انها كانت خطوات ثقيلة لكنها اخيراً حققت ما كان يصبو اليه الجمهور الرياضي، لقد حدث في الخليجي حادث مازال يوجع قلب الجمهور الرياضي وهو عدم حضور الفنان كاظم الساهر، ومهما كانت الاسباب التي منعت حضور الفنان الا ان الجمهور الرياضي لم يخفي عتبه و غضبه من تخلي الساهر عن مشاركتهم افراحهم، هنا كان جزء من الاجابة على سؤالي قد حضر، نعم الشعب العراقي شعب رياضي وابصم بالعشرة، فلقد وصل حد زعل الجمهور على فنانهم المحبوب حد التعصب وعدم قبول الاعتذار.
نمتلك قامات رياضية كبيرة، ولو وضعت هنا اسماء اكون قد اجحفت بحق البقية ممن لم يتسع المجال لذكرهم، لذا اقول لجميع من ساهم مذ تأسيس الرياضة في العراق الى يومنا هذا، انتم جميعاً في القلب، نعم انتم في قلب كل عراقي، واعمالكم لن ينساها العراقي يوماً، وتحية اكبار و اجلال لكل من مازال ينظر الى مصلحة الوطن ويدعم الرياضة بكل قواه، لقد أسرت نتائج عملكم النفوس قبل ان تحرز لن الكؤوس.