سمعنا كل اطروحات السادة المعنيين باجراء التعداد السكاني وغير المعنيين من السادة السياسيين ،وبصريح العبارة لايوجد من اقتنع القناعة كلها بصدق ماقيل ، فهناك لغز لم يحل الى الان رغم ان الجميع يعرفه .
من المؤكد ان التبجح سيكون صاحب الحصة الاوفر ، وسوف تصدع الرؤوس بالمنجزات التي سنسمعها ، سيعمد اصحاب هذه المنجزات الى القول بانهم السبب في رفاهية الشعب العراقي وسيذكرون اعداد ( السبالت ) وسائل التكييف ، وبالارقام سيذكرون اعداد مايملك الشعب من سيارات وادوات ترفيهية ، وسيتغنى هؤلاء المتبجحون بان لولا وجودهم لمات الناس حسرة على ( صوبة نفطية ) مدفئة ، بل سيذهبون الى القول انهم سبب الابتسامات العريضة على وجوه الشعب العراقي .
سؤال ؟، هل سيدرج ضمن التعداد المزمع اجراءه عدد المستشفيات في المدن ؟ وهل سيعلم اصحاب التعداد كم طالب في الشعبة الواحدة في عموم مدارس العراق ؟ وهل سيحصى عدد المصانع والمعامل المغلقة ، وهل ستحصر ثروات الطبقة السياسية وزبانيتها ؟ وهل سيتم الكشف عن املاك عوائل البعض من السادة وارصدتهم الخرافية ذوات الارقام التي لانستطيع نطقها بسبب كثرة احادها والاصفار ؟، وهل سيكون هناك من يرى مكبات النفايات صباحا ويسجلوا اسماء النساء صاحبات العباءة ( الصفراء ) المهترئة من اشعة الشمس ، وهل سيحيطوا علما بعدد الاطفال الصغار الذين يركبون تلال تلك النفايات بحثاً عن شيء ذو قيمة ؟، وهل سنعلم بصدق من يسرق قوت الشعب بطرق ملتوية ذات حصانة رسمية ؟.
سؤال أخر ؟ الى من يريد ان يقنعنا بانه صاحب جميل وفضل ، هل تأريخك من بعد سقوط النظام الى اليوم ناصع البياض ؟ وهل انك مدرك انك لم تصبح من اصحاب المليارات ؟ ، وبالمناسبة هنا الكذب مرفوض لاننا نسمع ونرى الفضائح تصدح على السنتهم ، وغسيلهم ينشروه فيما بينهم ولم نرى من يدافع عن نفسه بواقعية ، اذن نطلب من هؤلاء الخجل قليلاً واحترام عقول الناس .
الشعب العراقي برمته يرغب في مواكبة التطور ويتمنى من الله مخلصا ان ينجح الشرفاء من الطبقة السياسية في بناء البلد بصورة حضارية لكن بشرط ان يكون العمل حقيقي وليس مؤامرات ، وسينكشف المستور بعد ايام والعاقبة للمتقين .