إن أمريكا تسخر من العالم ولا تحترم حقوق الإنسان ولا تطلعات الانسانية نحو الأمن والسلم لتوفير حياة آمنة ومستقرة لجميع اهل الأرض دون استثناء بعيدا عن اجواء الحروب وما يترتب عليها من سفك للدماء الإنسانية وازهاق للأرواح البشرية وتدميرللبنية التحتية للمجتمعات الإنسانية وحرمان الناس من لقمة العيش ونغبة الماء وجرعة الدواء وحرمانهم من الإستقرار وفرض الترحال عليهم هربا من مآسي الحرب 0
الإنسانية لديها قيم عظيمة وعالية المروءة للتسامح واللطف الإنساني والرحمة السلمية عند تطبيقها تنشر بين الناس الصفاء والوئام والتعاون والتضامن والعمل الجاد والمتواصل من اجل اسعاد البشرية لكن وللأسف فصاحبة صرخة (ماساشوستس) امريكا تحول دون الوصول الى هذه القيم النبيلة وغيرها من التقاليد الإنسانية الكريمة والنوايا الحسنة لدي الخييرين من الناس والمنظمات والهيئات الإنسانية والدول بمختلف صنوفها الجغرافية وشتى الوان حكوماتها 0
امريكا المتعسفة بحق العالم والمتعجرفة بحق الإنسانية والتي تبتز الجميع بقوتها وتفرض شرودها المهينة عليهم تستغل هيئة الأمم المتحدة بمختلف دوائرها وفي المقدمة منها مجلس الأمن الدولي لتسخيرها بالاتجاه الذي يخدم مصالحها ومصالح حلفائها في العالم حقا او باطلا 0
وإزاء ذلك في رأيها سحقا لأي تطلع إنساني سلمي عفيف يتعارض مع اهدافها واهداف شرطيها في منطقة الشرق الأوسط اسرائيل المحتلة لأرض فلسطين والجولان وغيرها من الأراضي العربية ونيتها في احتلال المزيد على ضوء برامج ومخططات السياسة الخارجية المرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي من فقراتها المستقبلية هو " إن مساحة اسرائيل صغيرة ولا بد من توسيعها وليذهب العرب والمسلمون الى الجحيم 0
فالقوة الغاشمة موجودة بمختلف اشكال ردعها لكل من يحتج على قرارات امريكا حتى في مجلس الأمن الدولي الذي تعلق عليه دول العالم آمالها في الوصول الى حقوقها المشروعة و تتوسم في قراراته ردع الظالم والإنتصار للمظلوم وإذا بالمزاج الدبلوماسي ورأي واجتهاد السياسة الخارجية الأمريكية يفرض قراراته واجراءاته الذاتية على قرارات هذا المجلس الدولية ويعطّل قرارات الحق والأنصاف والعدل بالاتجاه الذي يحيل الى دعم واسناد حرب الإبادة التي تمارسها اسرائيل ضد اهل فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وتوسعت فيها باتجاه سوريا اليوم 0
اسرائيل التي ترتكب اليوم مجازر وحشية ممنهجة وعلى الأخص في الداخل الفلسطيني وبدعم كبير وضخم من قبل امريكا وقد قتلت ما يقرب من (50) الف وجرحت اكثر من (100) الف وهجرت فوق المليون انسان من فلسطين ومن لبنان ودمرت المنازل في البلدين على رؤس ساكنيها وعطلت الخدمات العامة من ماء وكهرباء ومستشفيات وحتى من داخل امريكا خرجت اصوات انسانية صارخة باعلى اصواتها بالإستنكار والشجب بخصوص ما يجري في غزة ولبنان هو جريمة بشعة ونكراء لا وجود لها في تاريخ الإنسانية 0
ولكن رغم ذلك الاحتجاج والإستنكار العالمي حتى في داخل اروقة الجامعات الأمريكية ضد حرب اسرائيل فإن امريكا لم يتحرك لديها الإحساس الإنساني في احترام وتقدير الرأي العالم لا في داخل أمريكا ولا في الخارج لوقف الحرب في غزة ولبنان لا بل تصب الزيد على النار لكي تبقيها مشتعلة وذلك من خلال استغلال حق الفيتو (والذي هو ابطل من الباطل) وكان آخر استخدامها لهذا الجوروالتعسف العالمي هو أن الولايات المتحدة عطلت صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجددا دعما لحليفتها إسرائيل. في المقابل صوتت بقية الدول الأعضاء لصالح مشروع القرار ولكن ماذا يصنع تصويتها امام حق النقض الذي هو فوق الامم المتحدة وفوق ميثاقها وقراراتها
اكرر بما ان الإدارة الأمريكية تستغل الهيئة العامة للأمم المتحدة بمختلف دوائرها وفي المقدمة منها مجلس الأمن الدولي لتحقيق مآربها واهداف حليفتها وشرطي مصالحاها في المنطقة العربية والشرق الأوسط اسرائيل كيان الإحتلال والعدوان المستمر والسافر0
لذلك اقترح على كل الدول المنصفة في العالم والمحبة للأمن والسلم العالمي اقترح عليها الإنسحاب من هيئة الامم المتحدة وعدم العودة إليها إلآ بعد تعديل استخدام حق الفيتو من قبل الدول الاعضاء والغاء استخدام السماح الخماسي لهذا الحق بحيث اما ان يشمل الكل او تشكيل لجنة تدفع باتجاه زيادة الأعضاء المشمولين بهذا الحق على ان يكون لهذه اللجنة الحق في دراسة استخدام اية دولة للفيتو وابطاله إذا كانت تراه غير مشروع وتقره وتعمل على تمريره إذا كانت تراه مشروعا