ميسان الام الثانية والشريكة الحقيقية للبصرة الفيحاء في رفد كافة مدن العراق بكل الخيرات الموجودة على ارض الوطن، ميسان العطاء، وان ابخسوها حقها، وان كانت مظلومة على طول الخط، واهلها الطيبين الاصلاء منهم من يقول عنهم انهم ( عمارچيه ) ومنهم من يقول ( عمارتليه ) وكلا التسميتين تليق بأبنائها رغم انوف المبغضين، حـي الله أهـل مـيسان، حـي الله الـعمارة،
حي الله أهل الشيم وللخوه عبـاره
هـذولـ أهل الكرم، وكل الهلا بالـضيـف،
هـذولـ أهل المضيف الماطفت ناره.
انتجت ميسان هذا العام ثلاث مائة ألف طن من الحنطة، ومن اجود انواع الحنطة، وهذا ليس بإنتاجها الاول بل هذه اخر احصائية، ميسان تنتج ويذهب انتاجها الى الحكومة، والباقي اتركه لحدسكم وتخمينكم، في الاعوام المنصرمة منع الفلاحين من زراعة الكثير من المحاصيل بطرق مختلفة واسباب متلونة كثيرة، ومنها ما اعلن عنه انه بسبب شحة المياه، والله والمطلعون على بعض الفاسدين يعلمون حقيقة الامر.
ان تكون مدينة منتجة وتوفر لنفسها ولغيرها اهم المحاصيل وباستمرارية، فيجب ان تكون مدينة غنية يتمتع سكانها بالرفاهية والخيرات، لكن في محافظات الجنوب العكس صحيح، وان ارادت الحكومات تكريم احدى المدن لن تحصل المدينة الا على تعبيد شارع وتبديل رصيف، وغرز شجيرات في قلب المدينة، اما ارياف وقصبات تلك المدن فحالها لايسر قلب صديق بل يفرح قلب العدو، العدو الموغل بالكره والحقد على اهل ( العماره ).
هل انصفت الميزانية لهذا العام اهل ( العماره ) كما انصفت باقي المحافظات ؟، كلا ابداً بل جعلت المحافظات الجنوبية البقرة الحلوب التي تغذي عجز الميزانية، وتسد رمق وشره العطاشى من الفاسدين، ونسيت ( الموازنة ) المصون ان اكثر خيرات هذا البلد تنبع من هناك،من بين اصابع ( العمارچي ) الخشنة، ومن كفوف المجاهدين بعرقهم وجهدهم وسنين اعمارهم، وما هذا الاجحاف بحقوق اهل ميسان وباقي مدن الجنوب الا استخفاف بمقدرات هذه المدن وباهلها، وسينتبه عليه اصحاب الشأن ذات يوم بعد ان ( يعز الخطاب ).
المركز والاقليم، والمشاكل التي جعلت الاتفاقات والتفاهمات السياسية لا تنظر لباقي المدن بسواسية وعدل، لان ليس في العماره مايعطل تصويت او يلوذ بسفير، اذن لامغيث ( للعمارتلي ) ابداً، والحل الوحيد ان تخفي مدن الجنوب ( اثدائها ) ولا ترضع الا اهلها وبتقنية وفن واصرار، وقد قال احد رجالها ؛ (انا بن العگال الما ركس وانهان
دنيا عگال ابوي تلوذ بكتاره
انه ولايتي تسوالها ولايات
مدفون بحضنها ايمام بيه شاره ).