البحث المتقدم

البحث المتقدم

وحل التصوف وكدورة مناهجه ومنابعه !

0 تقييم المقال

بين فينة وأخرى تتصدر المنصات الإعلامية شخصيات غير آمنة الفكر يجيء بها لإغراض الشهرة وبث السموم بين الناس منهم هذا المتحدث الذي يُفهم من لحن قوله أنه ليس لديه أدنى معرفة بالشؤون الاعتقادية لطائفة الحق الإمامية!

في بداية جوابه على السؤال الموجه اليه مالذي يعجبك بفكر (الضال) ابن عربي يجيب توحيده الذي لايُعلى عليه!! إين نضع توحيد أمير المؤمنين والإئمة (عليهم السلام) إذن؟!!

يحاول بهذا الأسلوب الرخيص تلميع رمزا من رموز التصوف والنصب والضلال والفساد وهو محيي الدين ابن عربي (مميت الدين)

وتوحيده هو عبارة عن كفريات وحدة الوجود والموجود الشخصية التي تُبنى على نفي الاثنينية والخصوصية بين الخالق والمخلوق وجعلهما واحدا في نظرية واضحة البطلان وفقيرة البرهان !!!سيعترض البعض على أن فيها عدة مراتب وتوجيهات فنقول إننا نتكلم في مباديء هذه النظرية وليس في توجيهاتها وإن كانت حتى مع التوجيه تبقى محل اشكالا ورفض!

يقول سيد الفقهاء والمجتهدين السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره في شأن توحيده: "يحكم بكفر بعض الفرق المنتسبين إلى الإسلام إذا رجعت عقائدهم إلى إنكار الألوهية والخلق، أو النبوة أو المعاد، كالقائلين بوحدة الوجود من الصوفية الظاهر ذلك من أشعارهم، بل من متونهم، كما في عبارة محيي الدين بن العربي التي هي: (الحمد للَّه الذي خلق الأشياء وهو عينها).
مجمع الرسائل/رسالة في الإرث، ج49، ص43.

ويستمر في حديثه الذي يحاول فيه جاهداً أبعاد ماهو مدون في كتبه سيئة الصيت من مؤاخذات على مخالفته ونصبه لأئمة الهدى (عليهم السلام) وهنا تكمن خطورة الاتجاه الصوفي الذي يمييع الثوابت الاعتقادية ويجعل مخالفتها أمرا طبيعيا ليرفع الخصوصيات التي اثبتها الشرع لها !

وهذا واضح في كلام المتحدث من تمييعه لعقيدة التولي والتبري التي قام عليها الدليل وتعد من الثوابت في طائفة الإمامية فلا نعلم هل أن ذكر فلان وفلان هين على المتحدث والنصوص الصحيحة الصريحة تذمهم وتتبرأ من طريقتهم وهم أعداء أهل البيت (عليهم السلام) !

أما النظريات التي يسطرها فلا قيمة لها لأنها لم تخرج من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والوحي (صلوات الله عليهم) وقد حذرونا من عدم الانجرار وراء ضلال المتصوفة فما بالك بكبيرهم وقطب رحاهم!!

فقد روى الحر العاملي رض في رسالة الإثني عشرية نقلاً عما رواه المقدس الأردبيلي رض في كتاب حديقة الشيعة بإسناده قال: قال رجل للصادق عليه السلام قد خرج ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية فما تقول فيهم؟
فقال عليه السلام: إنهم أعداؤنا فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بلقبهم ويأولون أقوالهم ألا فمن مال إليهم فليس منا وإنا منه براء ومن أنكرهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فما تفعله هذه الفئة هو تلميع للضلال وتطبيع معه!

نعم
هل اعجبك المقال