لتأصيل وترسيخ إحياء عيد الغدير الأغر الذي هو عيد الله الأكبر، فبالأضافة بالاتيان بالأعمال والمندوبات العبادية المنصوصة هناك أيضا أعمالا لاتقل تأثيرا في النفوس عنها فكما أن المؤمنين يستعدون للفطر والأضحى فلابد أن يكون لعيد الغدير المعظم الإستعداد نفسه وأكبر لإنه أعظم مقاما وأكبر منزلة منهما !
ومن تلك الأعمال إشاعة ثقافة (العيدية) للأطفال فهم من سيحمل أمانة إيصال الرسالة الغديرية للأجيال التي تليهم كما لابأس بأصطحابهم لنزهة ترفيهية حتى تعلق في أذهانهم وترسخ في نفوسهم صور إحياءه بالشكل المطلوب وكذلك تشكيل ذكرى جميلة لهذا اليوم في ذاكرتهم
ومنها: التوسعة على العيال وفعل مايسرهم فمثلا كما أن هناك ملابسا وحلوى خاصة لعيدي الفطر والأضحى لايمنع من أن يكون أيضا لعيد الغدير كشأنهما وأكثر
ومنها :وهو الاهم التعريف بهذا اليوم بالقدر المستطاع وسرد قصة الغدير في كل مكان وبكافة الوسائل لانه الجزء الأكبر من إحياء ذكر آل محمد (عليهم السلام) وحقهم المسلوب
فعن صفوان بن يحيى قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه ، وأتم عليهم نعمه ، ورضي لهم الإسلام دينا ، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ، ونصبه علما لأمته ، فليذكر الله شيعتنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس . قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فما نصنع فيه ؟ فقال : تصومه ؛ فإن صيامه يعدل ستين شهرا ، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه ( بحار الأنوار ) .