البحث المتقدم

البحث المتقدم

رجال صنعهم الإمام الصادق (عليه السلام)

25 تقييم المقال

 

جابر بن حيان (أبو الكيمياء)

ونحن نمر بذكرى استشهاده عليه السلام، نعرج في هذا المقال القصير على أحد أبرز الرجال الذين صنعهم الصادق (عليه السلام) أي من تتلمذوا عليه وأخذوا منه العلوم والمعارف، فأصبحوا أئمة في عصرهم وعلماء لمن يرجع إليهم وأحدهم هو:

جابر بن حيّان

اسمه ومولده:

هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي (101 هـ/721 م – 199 هـ/815 م)، عالم يمني الأصل وُلد على أشهر الروايات في سنة101 هـ وقيل أيضاً 117 هـ وقد اختلفت الروايات على تحديد مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفرات، ومنهم من يقول إن أصله من مدينة حرّان من أعمال بلاد ما بين النهرين، ويوجد حتى من يقول: إن أصله إسباني، ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو عالم فلكي عربي وُلد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلاديّ، ولكن معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس من أعمال خراسان.

هاجر والده حيّان بن عبد الله الأزديّ من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية، وعمل في الكوفة صيدليًّا وبقي يمارس هذه المهنة مدّة طويلة، وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم، وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤّسس الحقيقيّ لعلم الكيمياء.

وعندها شعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدي في بلاد فارس فألقوا القبض عليه وقتلوه. ولهذا اضطرت عائلة حيان الأزدي أن تعود إلى قبيلة الأزد في اليمن. وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي. وعندما سيطر العباسيون على الموقف سنة 132 هـ في الكوفة واستتب الأمن، رجعت عائلته إلى الكوفة. وتعلم هناك ثم اتصل بالعباسيين وقد أكرموه اعترافاً بفضل أبيه عليهم وكان أيضاً صاحب البرامكة.

نشأته وتعليمه:

حينما استقر جابر بن حيان في الكوفة بعد عودة عائلته من اليمن، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية واللغوية على يد الإمام جعفر الصادق. وذكر أنه درس أيضا العلوم الكيميائية والمعدن والرياضيات على يد العالم اليمني حربي الحميري عندما كان جابر بن حيان في اليمن. ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من مصدرين: الأول من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق، والثاني من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية. فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية للكيمياء الحديثة.

 

نعم
هل اعجبك المقال