البحث المتقدم

البحث المتقدم

إعادة توظيف الخطاب المرجعي

0 تقييم المقال

 

هو استخدام خطب أو بيانات صدرت في سياقٍ تاريخي معين، وإعادة طرحها في سياقٍ مختلف لإيصال رسالة جديدة قد لا تتطابق مع نية المرجعية عند صدورها.

  هذه الممارسة تُستعمل أحياناً للتأثير السياسي أو الإعلامي، حين يحاول طرف ما أن يمنح موقفه شرعية "مرجعية" عبر انتقاء مقاطع سابقة تخدم غايته الحالية.

  المرجعية العليا، ممثلة بسماحة السيد السيستاني (دام ظله)، تتعامل مع القضايا ضمن سياقاتها الزمانية والمكانية المحددة، وغالباً ما تُبنى مواقفها على قراءة دقيقة للظروف السياسية والاجتماعية في وقتها.

 لذلك، من الخطأ المنهجي أن:

نُسقِط خطاب سنة 2009 على انتخابات 2025 مثلًا، أو نُفسّر بيانًا صدر لمعالجة انحراف سياسي محدد على أنه قاعدة أبدية لموقفٍ عام.

من حيث المنطق و #التلاعب_الإدراكي: ما يقوم به البعض هو #مغالطة_منطقية تُعرف بـ"الاستدعاء الانتقائي" (Selective Quoting).

حيث يُؤخذ جزء من خطاب سابق يُناسب المزاج السياسي الحالي، ويُقدَّم كأنه رأي المرجعية في الحدث الراهن، متجاهلين:

تغيّر السياقات، وتبدّل المعطيات، وتنوّع الأدوات السياسية التي تتعامل معها المرجعية عبر الزمن.

يُعدّ هذا تلاعبًا بــ #الإدراك_الجمعي، لا تفسيرًا أمينًا للخطاب المرجعي.

   " #تسييس_الذاكرة المرجعية" أو "إعادة #تسويق_الخطاب المرجعي في غير زمنه" وهو نوع من التحريف الوظيفي للخطاب، يُستخدم لغرض التأثير الانتخابي أو التشويه الذهني، ولا علاقة له بمقاصد المرجعية العليا التي تتسم بالثبات على المبادئ والتغيّر في الوسائل.

نعم
هل اعجبك المقال