ليلة أمس التقى بي أحد الإخوة الأعزاء فأخبرني بوجود خطأ في معلومة معينة لمنشور صغير تم نشره على جهاز الموبايل، فحقيقة -والله يشهد- كان هو يتحدث بلسانه وأنا أنظر إليه بعينيَّ الدائرتين السوداوين المظلمتين فقط، و(لكني في هذه الثواني كنتُ أبصر إلى عالَمٍ آخر بغير تلك العينين المظلمتين، وأسمع بغير تلك الشحمتين الفقيرتين إلى ترجمان، فأسمع صوت العقل والقلب بنغمات وذبذبات أخرى غير تلك المعهود سماعها)، فقد سررتُ بحديث الأخ كثيرًا على رغم النقد البنَّاء، وسروري لوجود متابع يقرأ موضوعًا كاملًا على شاشة الموبايل الصغيرة، ويتابع الأحداث والأسماء والتواريخ ويراجع ذلك .. وهذا يدل على وجود مَنْ يقدِّر الجهود، ويبحث عن كمالها، فجزاه الله خيرًا ..
*فبدأت شقشقتي تراودني* قلت في نفسي نحن كمثقفين أو مُدَّعي ذلك ..
هل نحتاج إلى تشجيع الآخرين على أعمالهم ونتابعها ونذكر محاسنهم وجهودهم؟
أم نتركهم في عالمهم ونكتفي بالنظر إليهم عبر العوالم الافتراضية، ونخاطبهم (لكم دينكم ولي دين)؟!!
*ثم فكَّرت أكثر بِأَسًى كبيرٍ فقلت لهذه النفس المتمردة على فطرتها*:
-