مع تطور الحياة واعتماد الكثير من الأعمال والتسويق على الأجهزة الالكترونية كالهواتف والحواسيب وزيادة التعرض إلى أضواء شاشاتها لفترات طويلة، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة كل شخص وإدمانها لا أمل في الإقلاع عنه، وبالتالي فإنه من الضروري معرفة تأثيرها على صحة الجسم بشكل عام والعينين بشكل خاص، إذ يسبب استخدامها العديد من التأثيرات منها حدوث صداع شائع نسبيًا سنتعرف على أسباب حدوثه في هذا المقال كما سنتعرف على الأسباب الشائعة الأخرى للصداع،
الصداع هو نوع من الألم ناتج عن خلل أو اضطراب في عمل التراكيب أو الأعضاء الداخلية في الرأس والذي ينتقل غالبًا إلى منطقة معينة في فروة الرأس حيث يتم الإحساس به. قد يعتقد البعض أن الصداع يحدث بسبب الم في الدماغ، إلا أنه ليس من الصحيح إذ إن نسيج الدماغ بحد ذاته غير حساس للألم ولا يحتوي مستقبلات للألم، حتى أن تقطيع المناطق الحسية في الدماغ أو تحفيزها كهربائيًا قد يسبب الألم في بعض الأحيان، فبدلا من ذلك يحصل تنمل يشبه الوخز بالإبر في منطقة معينة من الجسم التي يمثلها الجزء الممزق من الدماغ. وعليه فإن الصداع لا يحدث بسبب مشاكل في الدماغ، لكن الأغشية التي تحيط بالدماغ والتي تعرف باسم (السحايا) والأوردة التي تعرف باسم (الجيوب الوريدية الجافوية هي مناطق ذات تحسس عال للألم حيث إن الضغط عليها أو التهابها يسبب نوعاً من الصداع يصنف كأشد نوع من الأنواع الأخرى للصداع والذي يسيطر على الرأس بالكامل.
يوجد أنواع من الصداع اللذان يسببان اللم في كثيف في فروة الرأس منهما 1_الصداع الاولي يحدث الصداع الأولي نتيجة النشاط الزائد للعضلات في الرأس والرقبة أو الأوعية الدموية أو منطقة معينة في الدماغ، أو بسبب تغير أو اضطراب المواد الكيميائية في الدماغ. وتشمل أنوعه ما يلي. صداع التوتر والنصفي والعنقودي.
2_ الصداع الثانوي: يرتبط الصداع الثانوي بحالة طبية معينة تسبب الم الرأس، مثل التعرض لإصابة الرأس، وتشتمل أنواعه ما يلي. صداع الجيوب الانفية. وصداع النخاع. وصداع الورم والنزيف الدماغي. وصداع عنق المنشأ إضافة الى صداع الرعد المفاجئ...
فيما تختلف أسباب آلام الرأس وعوامل الخطر وفقاً لنوع الألم الذي يعاني منه كل فرد، وقد يعاني الشخص من أكثر من نوع من الصداع في نفس الوقت، ويجب لفت الانتباه إلا أن الدماغ لا يحتوي على ألياف عصبية، مما يعني أن الألم لا يكون في الدماغ نفسه. ومن أسبابه الرئيسية هي: ارتفاع ضغط الدم. قصور الغدة 7الدرقية. الجفاف. مشاكل الأنف والأذن والحنجرة. ألم الأسنان. مشاكل العيون، مثل التهاب القزحية والمياه الزرقاء....
تختلف أعراض الصداع باختلاف نوع ألم الرأس، وتساعد الاختلافات بين أعراض أنواع الصداع المختلة بالتعرف على نوع الصداع وتحديد أسبابه المحتملة، ربما قد تشعر بالصداع كما أنه شريط مؤلم مشدود حول رأسك، ويكون خفيفًا ومؤلمًا أو يُمثل ضغطًا يؤرقك حيث يسبب الصداع ألمًا بدرجة خفيفة وحتى معتدلة على كلا جانبي الرأس يتفاوت الصداع في تكراره تفاوتًا كبيرًا يمكن أن يكون مؤقتًا (لفترة قصيرة جدًا)
طرق علاج الصداع تختلف من مريض لآخر وفقاً للنوع الذي يعاني منه المريض. ويمكن السيطرة على معظم حالات الصداع الأولي والثانوي، بما في ذلك صداع مؤخر الراس أو ألم الرأس من فوق بالراحة واستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية،
ويذكر ان لا يمكن الوقاية من الإصابة بنوبات الصداع. ولكن يمكن ان يساعد تجنبه ومحفزات على تخفيفه او منع حدوث الام جديدة منها. الابتعاد عن الافراط في تناول المشروبات او العصائر التي تحتوي على الكافيين. يمكن الانسان ان يحصل على وقت كافي للنوم. تجنب الأطعمة ذات السكريات المصنعة لأنها تزيد من ضغط وسكر الدم. يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي.