في العقد الأخير، شهدنا ثورةً حقيقية في عالم التكنولوجيا الرقمية من حوسبة وأجهزة متطورة بالإضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن ادمان برامج الالعاب، فهي ظاهرة تكاد لا تنفك عن استخدامنا اليومي المفرط وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة كل فرد بطريقة لا يمكن الاستغناء عنها كونها أصبحت ركيزة أساسية متواجدة في مفاصل الحياة العامة والخاصة منها.
ومن المؤكد ان هذا التطور السريع في مجال التكنلوجيا قد جاء بفوائد كبير لجميع فئات المجتمع من مؤسسات سياسية واقتصادية ومدنية فضلا عن تلك التي يستفاد من الفرد في استخداماته المتكررة بشكل يومي فهي تعطي السرعة والدقة في العمل وكذلك الراحة وسهولة استخدامها لا كنها في الوقت نفسه لا تخلوا من آثار سلبية مصاحبة لها.
جاءت التكنلوجيا بآثار سلبية في استخدامها الغير سليم من قبل جل افراد المجتمع وخاصة والسوشيل ميدا وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهي تتسبب تفكيك المجتمعات فضلا عن تأثيرها السلبي على الصحة النفسية والعقلية للأفراد.
يمكن أن نشهد زيادة في العنف الإلكتروني والتنمر عبر الإنترنت، حيث يمكن للأفراد أن يخفوا وراء الشاشات ويتوجهوا بالتعليقات السلبية والمسيئة إلى الآخرين. هذا يؤثر على الثقة والاحترام المتبادل بين الأفراد ويؤدي إلى انعدام التواصل الفعال وفقدان الروابط الاجتماعية الحقيقية.
وبينما تأثر على المجتمعات
أضافة إلى العلاقات الشخصية، يمكن أن يؤثر سوء استخدام التواصل الاجتماعي على المستوى الاجتماعي الأعم، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفكك المجتمعات. لاسيما، يمكن أن ينشر الأفراد معلومات غير صحيحة أو مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى انقسام المجتمع وانعدام الثقة بين أفراده. كما يمكن أن يسهم التواصل الاجتماعي السلبي في تفاقم النزاعات والتوترات الاجتماعية، حيث يصعب التفاهم وحل المشكلات عبر الإنترنت بنفس القدر الذي يمكن أن يتم ذلك في التواصل. دراسة تقول ان سوء استخدام التواصل الاجتماعي له تأثير كبير على الصحة النفسية والعقلية للأفراد. فعلى سبيل المثال، يعاني العديد من الأشخاص من القلق والاكتئاب الناجم عن التعرض المستمر للمحتوى السلبي. واخرى بينت انها تأثر على البصر وتسبب الصداع وتجلب الارق.
استنتاج:
علينا أن ندرك أن التواصل الاجتماعي هو أداة قوية يمكن أن تكون إيجابية إذا استخدمت بشكل صحيح ومسؤول. يجب أن نتعلم كيف نستفيد من فوائدها ونتجاوز التأثيرات السلبية، لتعزيز التواصل الحقيقي وبناء مجتمعات صحية ومزدهرة.
هنا وجب على فئات المجتمع المثقفة وبالخصوص العوائل التي يجب عليها ان تحرص على سلامة افراد اسرها من هذا الخطر الخفي وتوجيههم لاستخدام هذه التكنلوجيا بصورة صحيح وحقيقة تساعد على الاستفادة القصوى من هذا التطور الكبير والترحيب بمزيد من التطور بما فيه من آثار إيجابية كبيرة ولاكن بشرط استخدامها بصورة صحيحة تضمن سلامة الافراد.