تقييم المقال
يا خضر.. لا تنسب الظلم لأمير المؤمنين (عليه السلام) حتى وإن كان في نيتك المدح والاحتفال بغديره..
يا خضر.. تأدب وأنت ترتقي منابر ومنصات يفترض ان لا يقف عليها أناس يجهلون العقائد الحقة..
يا خضر.. هلا أطلقت لعقلك العنان في تدبر معنى ما يكتب لك؟، وهلا أطلت عنقك وجعلته كعنق الناقة حذرا من زلات القول وفلتات اللسان!؟
يا خضر - غفر الله لك- هلا سألت ناصحا؟ .. هلا استشرت محبا؟ .. والكل ناصح لك، فلا أحد من شيعة أمير المؤمنين المخلصين يرضى أن تتخلل شعائرنا المباركة اجتهادات شخصية واستحسانات ما أنزل الله بها من سلطان، او أن تكون خاضعة لمعايير البحث عن الشهرة ولو عن طريق تجاوز الخطوط الحمراء..
يا خضر.. نسأل الله أن يهديك لأن تكمل طريق خدمتك لأهل البيت (عليهم السلام) بطريقة تليق بمقامهم وتراعى فيه حرمتهم.. فدقق - أنت وغيرك- فيما يكتب لك واعلم أن لهذه الشعائر شروط ومحددات ينبغي الالتفات إليها، فلا الكلمات البذيئة تناسبها، ولا الالحان والايقاعات المحرمة تناسبها، ولا حتى الحركات التي تفتقد الى الوقار تناسبها..
يا خضر.. علي (صلوات الله وسلامه عليه) لم يكن ظالما حتى مع قاتله، ولو التفت لوجدت في وصيته لابنه الامام الحسن (عليه السلام) الكثير مما جهلته فتأمل فيها لتعلم أن كلمة الظالم كلمة لا تليق به وحاشاه أن يكون كذلك.. تأمل فيها ياخضر، تأمل..
"ارفق يا ولدي بأسيرك، وارحمه، وأحسن إليه، وأشفق عليه، بحقي عليك أطعمه يا بني مما تأكله، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدما، ولا تغل له يدا، فإن أنا مت، فاقتص منه بأن تقتله، وتضربه ضربة واحدة، ولا تحرقه بالنار، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت جدك رسول الله يقول: إياكم والمثلة، ولو بالكلب العقور".
