البحث المتقدم

البحث المتقدم

ذاكرة تحرير المدن العراقية من براثن الارهاب

0 تقييم المقال

 

في أرشيف الذاكرة الوطنية، تقف الصور شاهدة على أيامٍ كانت فيها المدن العراقية تئن تحت وطأة الإرهاب. من الموصل إلى الفلوجة، ومن بيجي إلى تكريت، توهجت شوارع العراق بصور البطولة، وتوشحت جدرانه بملامح الرجال الذين حملوا السلاح لا ليعتدوا، بل ليحرروا.

تختزن هذه الصور قصصًا لا تُقال بالكلمات. جندي يحتضن طفلًا نجا من ركام الحرب، مقاتل يعيد رفع العلم العراقي على مبنى مهدم، وجموع من الأهالي تستقبل القوات المحرِّرة بالدموع والزغاريد. إنها لحظات التلاحم بين الجيش، والحشد الشعبي، والشرطة الاتحادية، وبين شعب عانى لسنوات.

تُظهر تلك الصور التنوع العراقي في أجمل صوره: وجوه من الجنوب قاتلت في الشمال، وأبناء الصحراء دافعوا عن مدن الماء، كلهم اجتمعوا لهدفٍ واحد: تحرير العراق من ظلام داعش وإعادة الحياة إلى أزقة دمرها التطرف.

الصور لا تموت، بل تبقى لتروي للأجيال القادمة أن في هذا الوطن رجالًا ونساءً واجهوا الموت لينتصروا للحياة. إنها ليست فقط صور تحرير مدن، بل صور تحرير الإرادة، والكرامة، والهوية العراقية من براثن الفكر المتطرف.

 

نعم
هل اعجبك المقال