البحث المتقدم

البحث المتقدم

لماذا شباب المسيحية اليوم يسألون عن علامات مجيء يسوع المسيح؟

0 تقييم المقال

الاستفسارات كثيرة هذه الأيام عن مجيء يسوع المسيح الثاني. لا أدري سبب اهتمام شباب المسيحية المفاجئ بذلك، وكذلك بعض شباب المسلمين يسألون أيضا عن ما يجري اليوم هل هو مقدمة لمجيء القائم ونزول المسيح. وأقول : بالنسبة لنا في المسيحية فإن لنا رؤيتنا لذلك المبنية على أخبار تاريخية قديمة وما ورد عن القديسين، وما أكثر الكتب التي تبحث حول ذلك وأكثرها عموميات قد تتشابه في كل عصر، وأنبّه الجميع أن لا يستمعوا لما يقوله غربان الفضائيات حول هذا الموضوع لأنه يدور في فلك الرؤية الصهيونية. ولكني أقول لمن يسأل عن هذه العلامات أقول ما قاله مرقص في إنجيله ملخصا هذه العلامات والتي ورد ذكرها على شكل روايات لدى المسلمين أيضا، وهذه الرؤيا تتحدث عن حرب نووية وبيولوجية شاملة لربما اليوم نرى مقدماتها من خلال التهديدات الروسية الأمريكية باستخدام هذه الأسلحة خصوصا بعد وباء كورونا وحرب أوكرانيا وما يجري في الشرق الأوسط ، التهديدات الصينية لأمريكا حول تايوان.
طبعا قول يسوع المسيح الذي ذكره لوقا هو قول صحيح لربما فيه مبالغة ولكنه مقارنة بما يحصل فيه شيء من الصحة.
يقول لوقا سألوا يسوع المسيح عن العلامات : (قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟ فأجابهم يسوع وابتدأ يقول: انظروا! لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو! ويضلون كثيرين. فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا، لأنها لابد أن تكون، ولأنها ليست النهاية. لأنه تقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتكون زلازل في أماكن، وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الأوجاع. وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ولده، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم. متى نظرتم «رجسة الخراب» التي قال عنها دانيآل النبي، قائمة فحينئذ اهربوا إلى الجبال، وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام! وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. لأنه يكون في تلك الأيام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله إلى الآن، ولن يكون.في تلك الأيام بعد ذلك الضيق، فالشمس تظلم، والقمر لا يعطي ضوؤه، وحينئذ يبصرون ابن الإنسان (القائم) آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد، متى رأيتم هذه الأشياء صائرة، فاعلموا أنه قريب على الأبواب. وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا المسيح إلا الله.اسهروا وصلّوا، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.اسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون متى يأتي القائم ــ رب البيت ــ، أمساء، أم نصف الليل، أم صياح الديك، أم صباحا. لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما!ــ لأن المنتظرين له قليل من الليل ما يهجعون ــ وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهروا.. سيكون اصل يسوع والقائم ليسودا على الأمم، سيكون عليه رجاء الأمم).() إنجيل مرقس 13. و : إنجيل لوقا 21 : 7. و : الرسالة إلى أهل رومية 15 : 12.
هذه العلامات تجري على أيدي البشر في الأرض، وأما علامات السماء فهي مذكورة في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 8.
في الحقيقة سألت الكثير من شباب المسيحية المثقف، وكذلك بعض الآباء المقدسين من رعاة الكنائس عمّا أعدوه لهذا اليوم؟ فكان جوابهم : لا ندري ، لربما الرب يسوع سوف يحمينا. فقلت لهم : وهل يحميكم رب لم يستطع حماية نفسه ويأمركم بإدارة خدكم الأيسر لمن صفع الأيمن. فينصدمون من جوابي ، ويطلبون مني أن أبين لهم كيفية التصرف لو حصل ذلك . وبصراحة كنت أقول لهم : أما في المسيحية فلم نجد أي تعاليم حول ذلك اليوم والوقاية منه، فقط وجدت العلمانيين يبنون الملاجيء المحصنة تحت الأرض التي تسع ملايينهم، لأنهم يُريدون بذلك أن يتركوا اهل الدين فوق سطح الأرض نهبا للأسلحة المدمرة والاوبئة والمجاعات والأمراض. ولكنني وجدت أن يسوع طلب من أتباعه السهر والصلاة، فقط. أما أشياء أخرى فلم نجد ، ولكني أنصحكم لو أردتم أن تعرفوا ماذا تفعلوا لحماية أنفسكم وعوائلكم من ذلك اليوم فانظروا إلى ما ورد عند المسلمين في أحاديثهم المتعلقة بذلك اليوم من بناء الملاجئ و تخزين الطعام والماء فيها . لا تخزنون ويسكي وخمر ومخدرات. وكذلك مستلزمان طبية وغيرها من أمور شرحتها الأحاديث والروايات والتي تؤكد في حال حصول ذلك فإن (باطن الأرض خير من ظهرها، أو رؤوس الجبال خير من سهولها)، ثم أعطيتهم عناوين بعض الكتب المتخصصة في ذلك.
وهذه وصية يسوع المسيح للمسيحيين أعطيتها لهم مختصرة وقلت لهم : اذهبوا وابحث عن النص كاملا لعل ذلك ينفعكم.
قال لهم يسوع : (متى رأيتم فلسطين ـ أورشليم ـ محاطة بجيوش، فحينئذ اعلموا أنه قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين في داخلها إلى الجبال، والذين في وسطها فليفروا خارجا، والذين في خارجها لا يدخلوها، لأن هذه أيام انتقام، ليتم كل ما هو مكتوب. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام! لأنه يكون ضيق عظيم على الأرض وسخط على اليهود. يقعون بفم السيف، وتكون أورشليم مدوسة من الأمم، والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السماوات تتزعزع. وحينئذ يبزغ الأمل ويبصرون ابن الإنسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير. متى رأيتم ذلك فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب. متى رأيتم هذه الأشياء صائرة، فاعلموا أن ملكوت الله قريب. فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة، فيصادفكم ذلك اليوم بغتة. اسهروا إذا وتضرعوا في كل حين، لكي تحسبوا أهلا للنجاة من جميع هذا المزمع أن يكون، وتقفوا قدام ابن الإنسان القائم).

نعم
هل اعجبك المقال