منذ زمن مبكر من عمر البشرية انحرفت أمة من الأمم وحادت عن طريق الرب فأسست أول الأمراض الخطيرة التي بدأت تنخر في اجساد البشرية. طفيليات بشرية تعيش على هامش الإنسانية لا تربطها أي رابطة بالبشر ميزوا أنفسهم وانفردوا بكونهم (أبناء الله) ملح الأرض فانتفخت أدمغتهم، وتقوقعوا وانغلقوا على أنفسهم فتزوجوا بناتهم واخواتهم ونكحوا امهاتهم. فأصبحوا بذلك حواضن لمختلف أنواع الأمراض ومنذ ذلك اليوم اشتهروا بأنهم مختبرات تفريخ ألعن الأمراض واخبثها. انها أمة ال يهو د.
في نصوص غاية في الوضوح تبين لنا التو راة بأن ال يهو د قاموا بنشاطات ادبية فاسدة جدا حيث تزوج الآباء بناتهم وزوجوا الاخوات لإخوانهن ثم عبدوا القضيب والفرج وعملوا لها تماثيل ملأوا بها معابدهم كما يذكر سفر القضاة الاصحاح 3 : 7 حيث يقول : ((واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء، وأعطوا بناتهم لبنيهم فعمل بنو إسر ائيل الشر في عيني الرب، ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري )) .
جراء هذا التحلل الخلقي المريع والتسيب الجنسي والاباحية المطلقة انتشرت الأمراض الجنسية بينهم حتى أكلتهم ولسعة انتشار هذه الأمراض الخطيرة بينهم ولعدم وجود العلاج تدخل الكهنة في هذا القضية واصبحوا هم اطباء هذه الامراض . وقد انعكس ذلك على التو راة التي نشرت جانبا من ذلك فقد جاء في التور اة في بداية سفر العدد بأن الأمراض الجنسية الخطيرة امثال السيلان والسفلس والقوبياء والتي |سست للسادية التي تتلذ بتعذيب الضحية اثناء اغتصابها وقتلها . انتشرت هذه الأمراض في ذلك الوقت انتشارا مريعا بينهم ، ولذلك قرر الرب الله أن يتدخل ، فكلم مو سى قائلا كما في سفر العدد الاصحاح 4 : 1 : (( وكلم الرب مو سى قائلا: اوصي بني إسر ائيل أن ينفوا من المحلة كل ابرص وكل ذي سيلان . الذكر والانثى تنفون)) وفي سفر اللاويين الاصحاح 15 :2 قال الرب لمو سى وهارون : (( كلما بني إسر ائيل وقولا لهم : كل رجل يكون له سيلٌ من لحمه ، فسيلهٌ نجس إن كان لحمه يبصُق سيله أو يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته )) وذكر سفر اللاويين 13: 2 وكذلك في 14 : 56 : (( إذا كان إنسان في جلد جسده ناتئ أو قوباء أو لمعة تصير في جلد جسده ضربة برص وللناتئ وللقوباء واللمعة))
والبرص المذكور هنا هو من أعراض مرض السفلس حيث تظهر في بادئ الامر الفقاعات المائية على شكل ــ طفح جلدي يعم البدن كله، وهو طفح غير مؤلم وغير مسبب للحكة (1) ــ اعتقد بنو إسرا ئيل انه البرص . فكان العلاج الوحيد هو جمع المصابين ونفيهم إلى اماكن بعيدة وعزلهم عن الناس ، وهدم دورهم ونقل انقاضها إلى مكان بعيد لكي لا ينتشر المرض .
وقد ظهرت هذه الأمراض نفسها في أوروبا مرة أخرى على أيدي ال يهو د وخصوصا بعد الحرب الإيطالية الفرنسية عام 1494م وأسماه الفرنسيون الداء الإيطالي، وأطلق عليه الإيطاليون الداء الفرنسي والداء اليهو دي. بل وأُطلق عليه داء لويس لإصابة أحد ملوك فرنسا به. وبما أن هذا المرض كان يسبب سقوط الشعر في مرحلته من مراحله، فقد انتشرت الباروكة (شعر الرأس) في أوروبا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، ولبسها الملوك واللوردات والأمراء والقضاة والمحامون... الخ. وذلك لتغطية التآكل البشع في شعر الرأس.
وقد أصيب عدد كبير من ملوك وأساقفة أوروبا بهذا الداء العضال ومن أشهرهم الكاردينال ريشيليو رجل فرنسا القوي لشذوذه الجنسي ، بالإضافة إلى الملك لويس. كما أصيب به نابليون وآخر المشاهير الذين أصيبوا به وماتوا بسببه لينين قائد الثورة البلشفية.
وعندما غزا الأوروبيون الشام (سوريا الكبرى) نقلوا معهم هذا المرض الخبيث وعرفه العرب باسم (الداء الفرنجي) (2) .ثم اتخذ طريقة بين العرب والمسلمين .