البحث المتقدم

البحث المتقدم

شقشقة .. لوحة ولاء ووفاء لك يا حسين

0 تقييم المقال

 وأنت تتصفح وجوه الزائرين لطف الحسين في أرض الكرب والبلاء، تقرأ في وجوه كُلِّ زائر قصة من قصص الولاء، وما خفي في قلوبهم أكثر وأكثر، ولو لم يكن كذلك لما رأيت تلك التضحيات بالنفس والمال والجاه، وتحمُّل أنواع التعب والأذى وهم في لذة عظيمة؛ حيث يؤدون جزءًا من الوفاء لتلك التضحيات العظيمة..
    وفي أيام الأربعين جاءت تلك الحشود بنسائها وعيالها مواساة لتلك العائلة من آل محمد "صلوات الله عليه" .. وهذان الطفلان البريئان والوريثان لمحبة محمد وآل محمد قد أنهكهما تعب السفر ومشقته، وقد قطعوا المسافات الطويلة من خارج العراق، وهما يستريحان عند ضريح المولى بهذه الحالة!! 
لقد تذكَّرت أطفال سبايا الإمام الحسين بأي حال عندما وصلوا إلى قبره وبكيتُ وبكيت!! بعد رحلة السبي والأسر ومشيتها!! 
فأي قلب لا ينصدع لذاك، وكُلٌّ يلوذ بقبره لائذًا باكيًا حاسرًا!!
     إنها زيارة الولاء والوفاء، هنيئًا لكما أيها الراقدان بجوار المولى وأنتما تواسيان أطفال الحسين!! وهنيئًا لأبويكما إذ أتيا بكما مع تحمل كل مشقة!! وشكرًا لكما وأنتم ترسمان صورة من صور الولاء!! بل درسًا عظيمًا من دروس عاشوراء .. 

نعم
هل اعجبك المقال