تقييم المقال
لعل الجواب بديهي لا يحتاج إلى تأمُّل وتفكير!!
ولعله لا يوجد أحد لا يعرف خلافًا في الجواب!!
ولعل العالم كله يعلم أنها ماذا تمثل!!
فالجواب الواضح والذي لا ريب فيه -المفروض- أنها قضية المسلمين الكبرى في التاريخ الحديث والمعاصر.
وهذا ما يجب أنْ نؤمن به ونربِّي الأجيال عليه .. ولكن هل لهذا الأمر من حقيقة في الواقع؟!
لقد كانت كلمات علماء المسلمين ومراجعهم واضحة وصريحة فيما يتعلق بالدفاع عن فلسطين وتحريرها من الكياااا ن الغاص ب، فكانت أعظم زاد معنوي لديمومة المقاومة لهذا المحتل البغيض، ولا زالت الفتاوى والبيانات تصدر في مناسبات مختلفة تأكيدًا للإيمان بوجوب تطهير المقدسات، ولولا هذه القوة العلمائية الداعمة لما كان هذا الصمود الكبير ضد مخططات الصهي ونية العالمية في النيل من المقدسات، فظهرت إثرها تلك النخبة من القادة المجاا هدين على مدى تاريخ المواجهة، فكانت تلك القياداا ت المؤمنة بمنهج تحرير القدس، وهو الفداء والتضحية، حيث الرجال تلو الرجال تقدِّم الضحايا من الأولاد والأحفاد، رجالًا ونساءً، وشيوخًا وشبابًا وأطفالًا، وتجااهد في الجانب العسك ري والسيا سي والاجتما عي من أجل الأهداف المقدسة، وكأنها لا تعرف في وجودها سوى قضيتها الأساسية (تحرير فلسطين)، وما كان من القربان الأخير للشهي د "إسما عيل هن ية" لأكبر دليل على مدى الإيمان بأنَّ فلسطين قضية الإسلام الكبرى ..
أخيرًا وبصراحة ..
ولكن من المؤسف أنْ ترى ذلك الضعف أو التهاون أو التقصير في دعم ونصرة ذلك من المثقفين المسلمين أصحاب الأفواه الصادحة!! أو أصحاب الأقلام البليغة!! تجاه هذه القضية!!
وأظنُّ أنَّ الله تعالى يعاتبنا على ذلك، حيث تلك النعمة لم تسخَّر لجميع قضايا الأمة، وخصوصًا نصرة الدماء الزكية من أجل الإسلام!! والسلام
