مسيرات المواكب الحسينية: دعوة لتوحيد الصفوف ودعم الأبطال والنازحين
إن الانتصارات بملاحظة الأسباب المذكورة الموصلة اليها تعطي دروساً كبيرة للكتل السياسية والأحزاب وقادة البلد الذين يمسكون بزمام الأمور، فقد آن الأوان لسياسيينا ولكل من يعمل في مؤسسات الدولة من مختلف صنوف الموظفين وغيرهم، أن يتعلموا الدروس والعبر من هذه الانتصارات ومن بطولات هؤلاء المقاتلين، ويجعلوهم قدوة ونبراساً لهم – وهم أمثلة حية مجسدة على أرض الواقع وليست قصصاً تقراً وقد سطرت في بطون الكتب – فإن الخروج من الوضع المأساوي الراهن للبلد وتحقيق طموحات أبنائه في الاستقرار والأمن والازدهار يتطلب تجسيد مواقف هؤلاء الأبطال في ساحات القتال مع الإرهاب الداعشي على مستوى الأداء السياسي والإداري والمالي والاقتصادي والخدمي، فحينما يتوفر الإخلاص للوطن وصفاء الضمير ونزاهة اليد وحب الخدمة والترفع عن الامتيازات الشخصية والحزبية ويشغر الجميع بأنهم مسؤولون مسؤولية وطنية واحدة أمام بلدهم وشعبهم، فإننا حتماً سننتصر في كل الميادين الخدمية والاقتصادية والإدارية والمالية وغيرها.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 5 صفر 1436 هــ الموافق 28 / 11 / 2014