البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٠ ذو الحجة ١٤٤٦

اليقظة في زمن النصر.. رسالة المرجعية حول مخاطر الغرور ومحاولات العدو

نشيد بالانتصارات الكثيرة والكبيرة والمهمة التي تحققت في جبهات القتال من قبل أبنائنا الأبطال في القوات المسلحة والحشد، الذي تمكنوا بعون الله تعالى من طرد الإرهابيين الدواعش من مناطق كثيرة سبق أن استولوا عليها، سائلين الله تعالى لهم أن شد على أياديهم وقلوبهم ويطهر أرض العراق جميعاً – كل العراق – من شرور هذه العصابات، مؤكدين في نفس الوقت على مراعاة جميع الحقوق وعدم المساس بها وعدم التعدي على أي شخص بريء في ماله أو دمه مها تكن الأسباب والذرائع وفي جميع الحالات وفي عين الوقت ننوه الى أمرين:

الأول: عدم تأخير استحقاقات أبنائنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي من الرواتب والمؤن والتسليح، فإنهم بحاجة الى ذلك مع ما هم فيه من ظروف صعبة، خصوصاً تلك الوحدات والألوية التي أعيد تشكيلها فإن ذلك يستدعي إجراءات إدارية سريعة في النقاط الآنفة الذكر، ولا يسوغ أي تبرير في ذلك.

ثانياً: عدم الغفلة عن أي موقع وعدم الاطمئنان التام فإن آفة النصر الغرور، بل لا بد من اليقظة والحذر فإن العدو قد يحاول العبث هنا وهناك كما يحدث الآن وفي هذه الساعات في منطقة عزيز بلد والاسحاقي وطريق سامراء، فلا بد من التنبيه لذلك واستمرار المعارك بشجاعة وبسالة حتى يطرد الارهابيون عن كل حبة رمل من عراقنا الحبيب، حمى الله العراق وحفظ الله بلاد المسلمين قاطبة من شرور الأعادي إنه سميع الدعاء.

 

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 27 محرم 1436 هـ الموافق 21 / 11 / 2014م

مواضيع ذات صلة