تشهد مختلف المدن ولا سيما المدن المقدسة هذه الأيام مسيرات للمواكب الحسينية لإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (u)، ونوصي الإخوة مسؤولي هذه المواكب والمشاركين في مسيراتها أن تكون شعاراتهم وهتافاتهم وأشعارهم في إطار هذه المناسبة الحزينة وتساهم أيضاً هذه الشعارات والهتافات والأشعار في توحيد الصفوف وشحذ الهمم وتعطي زخماً معنوياً لمقاتلينا الأبطال في الجبهات، فإن المعارك التي يخوضونها والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها تمثل تجسيداً حياً وامتداداً للمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام الحسين (u)، كما نوصي المواطنين عامة وأصحاب مواكب العزاء والمجالس الحسينية بالتعاون التام مع الأجهزة الأمنية لتفويت الفرصة على الإرهابيين من الاعتداء على الزائرين ومواكب العزاء، كما نؤكد مرة أخرى على إدامة إغاثة النازحين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم مع حفظ كرامتهم، أيها الإخوة والأخوات هؤلاء النازحين هم أبناء بلدنا، مواطنون مثلنا اضطروا للنزوح من مدنهم وديارهم، ولابد من حفظ كرامتهم وعدم جرح مشاعرهم، وأن لا نوجه اليهم أي كلام جارح بل علينا أن نحفظ كرامتهم إلى أن يأذن الله تعالى لهم بالفرج فيعودوا – إن شاء الله تعالى – الى مدنهم سالمين غانمين، لذلك نؤكد مرة أخرى على إدامة إغاثة النازحين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم مع حفظ كرامتهم، ونتمنى من أصحاب الحسينيات التي يسكنها النازحون أن يستمروا في تقديم هذه الخدمة لهم، طبعاً مع مراعاة شروط الوقفية، وليعلموا أن في خدمتهم لهم أجراً وثواباً عظيماً.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 6 محرم 1436 هـ الموافق 31 / 10 / 2014م