البحث المتقدم

البحث المتقدم

٠١ محرم ١٤٤٧

الدفاع عن الهوية الدينية.. المرجعية والحوزة العلمية في وجه التحدي الشيوعي

 

أسهمت عوامل كثيرة في دفع المرجعية العليا إلى إعادة النظر في موقفها تجاه النظام الحاكم، والقيام بقراءة جديدة للأوضاع بالشكل الذي يجعلها قادرة على تحمل المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها، من جراء تصاعد الصراعات السياسية والثقافية بين مختلف التيارات، وتفاقم الخطر الشيوعي، وانتشار ظاهرة اللهو والمجون العلني في الشارع العراقي، وامتهان حجاب المرأة، والدعوة المستهجنة إلى سفورها.

كذلك قيام بعض الشيوعيين بالتهجم على المقدسات والمعتقدات الدينية عن طريق صحفهم التي شنت حملات دعائية حاقدة على المقام المقدس للمرجعية الدينية العليا على مرأى ومسمع من السلطة، مما كان له الأثر السيء في نفوس الأمة.

ولاقت المرجعية والحوزة العلمية متاعب جمة من جراء التصرفات الشيوعية، وشاع في الوسط الديني جو من الخوف من انتقام الشيوعيين المعتزين بقوتهم الجماهيرية، ووصل الأمر إلى تعرضهم للمرجع الأعلى السيد محسن الحكيم، ومحاولة الاعتداء عليه عندما كان خارجاً من منزله قرب المرقد العلوي المطهر، وكاد أن يتطور الحال إلى تصادم بين أنصاره ومعارضيه، لولا تدخل الحكيم شخصياً ومنع الناس من الرد.

وقام بعض الشيوعيين المنفلتين بتهديد رجال الدين والعلماء، ووضع الكتابات التحريضية وغير اللائقة على أبواب منازلهم، وعمدت الصحف المحسوبة عليهم إلى التعدي على مقام المرجعية العليا، ونشر المقالات التي تهاجمها والصور الكاريكاتيرية الساخرة منها، مما أثار مشاعر الاستهجان لدى عامة الناس، وبدأت وفودهم تتقاطر على النجف الأشرف معبرة عن استعدادها للدفاع عن المرجع الأعلى وضرب الشيوعية، إلا أن الحكيم رفض ذلك.

 

يبتع ...

موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 3 ص 209

مواضيع ذات صلة