البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ صفر ١٤٤٧

وحشية داعش تتجلى.. ويجب التصدي للمقاتلين الوهميين وتأمين حقوق الأبطال.

يوماً بعد يوم ينكشف للعالم جانب آخر من وحشية تنظيم داعش الإرهابي ومدى بعده عن القيم الإسلامية والإنسانية، وما قام به مؤخراً من حرق الطيار الأردني حياً آخر الدلائل على أن عناصر هذا التنظيم لا يتورعون عن ارتكاب أية جريمة في سبيل إدخال الرعب في قلوب الناس، إن هذه الممارسات الوحشية تؤكد مرة أخرى على ضرورة تكاتف الجميع من شعوب ودول المنطقة بل العالم أجمع في سبيل محاربة هذا التنظيم الإرهابي والإسراع في القضاء عليه، ومن هنا يبرز الدور المهم الذي يقوم به أبطال القوات المسلحة العراقية ومن التحق بهم من المتطوعين وقوات البيشمركة في جبهات القتال في مختلف المحافظات، وقد تحققت لهم أخيراً بفضل الله تعالى انتصاراتٌ مهمة في محافظة ديالى أدت إلى تطهيرها من دنس الإرهابيين، وإننا إذ نجدد الشكر والتقدير لكل الأبطال الذين ساهموا في تحقيق هذه الانتصارات فإننا نؤكد مرة أخرى على الحكومة العراقية ان تولي اهتماماً أكبر بالمقاتلين في الجبهات كافة، وأن تسعى في توفير احتياجاتهم من السلاح والتجهيزات والمعدات العسكرية، مضافاً إلى صرف رواتب المتطوعين الذين يشكو عدد كبير منهم من عدم صرف مستحقاتهم لعدة أشهر، وفي الوقت نفسه فإنه لابد من اتخاذ إجراءات رادعة للقضاء على ظاهرة المقاتلين الوهميين، أي الذين لا يتواجدون في مواقع القتال من القوات الأمنية أو غيرهم ولكنهم مسجلون في قوائم الرواتب الشهرية، فتصرف لذلك مبالغ كبيرة تذهب إلى جيوب الفاسدين، إضافة إلى ما يستتبعه من إنهاك القوات المتواجدة فعلاً وتحميلها أكثر من طاقتها العسكرية القتالية، والذي يؤدي إلى خسائر عسكرية ميدانية، تبقى الإشارة إلى أن الكثير من العوائل النازحة من مدنها وقراها في محافظة ديالى والتي حررت من عصابات داعش تطالب بالعودة إلى منازلها، والمأمول من القوات الأمنية والجهات الحكومية المعنية توفير الأوضاع المناسبة لإعادتهم إلى مناطقهم مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات الأمنية التي تضمن عدم عودة المجرمين من عصابات داعش الى تلك المناطق مرة أخرى.

 

هذا ما جاء به في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 16 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 6 / 2 / 2015م

مواضيع ذات صلة