البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ صفر ١٤٤٧

فليعلم المقاتلون الأعزة أن للجهاد حدوداً وآداباً أو جبتها الحكمة واقتضتها الفطرة

 

أما بعد: فليعلم المقاتلون الأعزة الذين وفقهم الله عزّ وجلّ للحضور في ساحات الجهاد وجبهات القتال ضد المعتدين:

  • أن الله سبحانه وتعالى – كما ندب الى الجهاد ودعا إليه وجعله دعامة من دعائم الدين وفضل المجاهدين على القاعدين – فإنه عز اسمه جعل له حدوداً وآداباً أو جبتها الحكمة واقتضتها الفطرة، يلزم تفقهها ومراعاتها، فمن رعاها حق رعايتها أوجب له ما قدره من فضله وسنه من بركاته، ومن أخل بها أحبط من أجره ولم يبلغ به أمله.
  • فللجهاد آدب عامة لا بد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين، وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يوصي بها أصحابه قبل أن يبعثهم إلى القتال، فقد صح عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "كان رسول الله – صلى الله عليه وآله – إذا أراد أن يبعث بسرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها)

 

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 23 ربيع الثاني 1436 هـ

 

مواضيع ذات صلة