البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ ذو القعدة ١٤٤٦

استنهاض للهمم الوطنية لدعم العشائر الصامدة في وجه الإرهابية.

قامت عصابات (داعش) الإرهابية بإعدام أعداد كبيرة من أبناء بعض العشائر الكريمة في المناطق الغربية من العراق، لاتخاذهم موقفاً وطنياً شجاعاً برفض الإرهابيين والدفاع عن مدنهم وأهاليهم وهذا ليس بمستغرب عن سلوكيات وممارسات هذا التنظيم البعيد عن قيم الإسلام والإنسانية، وإننا إذ نواسي ذوي الضحايا الأعزاء ونتعاطف معهم، نؤكد لإخوتنا وأبنائنا وأحبتنا من أبناء هذه العشائر وغيرهم من العشائر العراقية الأصيلة بأن خلاص العراق من الإرهاب الداعشي لا يتم إلا بتظافر جهود جميع أبنائه ومساندة البعض للبعض الآخر، فهلموا هلموا إلى ذلك كما عهدناه منكم من اتخاذ مواقف وطنية شجاعة كلما تعرض الوطن للبلاء، ومن المؤكد أن الانتصارات الأخيرة في مناطق جرف الصخر والعظيم وشمالي تكريت وبيجي وغيرها من المناطق تعطي الأمل للجميع بأن النصر على الإرهابيين أمر ممكن بل وقريب – إن شاء الله تعالى – مع توفر مقومات النصر من وحدة الصف والإرادة الوطنية الخالصة، لتخليص جميع المناطق التي تعاني من ويلات هذه العصابات، والمطلوب من الحكومات العراقية وبالذات من وزارة الدفاع والداخلية تقديم الدعم والإسناد العاجل لهذه العشائر التي تقاتل الإرهابيين، وكذلك تحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم، والتي تساهم في قدرتهم على الصمود وثباتهم على مواقفهم وصدهم لهجمات الإرهابيين، وتوفر الفرصة والإرادة لبقية العشائر للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، كما أن المطلوب منها – من الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والداخلية – الاستجابة السريعة للاستغاثات الكثيرة من أهالي ناحية بلد التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل عصابات (داعش)، ويعاني المقاتلون الأبطال المدافعون عنها من قلة السلاح والعتاد.

 

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 6 محرم 1436 هـ الموافق 31 / 10 / 2014م

مواضيع ذات صلة