البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ ذو القعدة ١٤٤٦

في ظل الانتصارات: التأكيد على وحدة الصف ونبذ الفرقة لإنهاء الإرهاب

في المدة الأخيرة تحققت انتصارات مهمة للقوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومن يساندهم من المتطوعين والعشائر العراقية الأصيلة في محافظتي صلاح الدين والأنبار، ونحن إذ نقدر عالياً جهود جميع من ساهموا فيها ونترحم على شهدائهم الأبطال وندعو لجرحاهم بالشفاء والعافية، نأمل أن تتواصل هذه الانتصارات في الأيام القادمة بمشاركة أكبر وأوسع من أبناء هاتين المحافظتين، فإنهم الأكثر تضرراً من سيطرة الإرهابيين على مناطقهم فيجدر أن تكون لهم المساهمة الأكبر في تحرير هذه المناطق، والملاحظ أن بعض الجهات تحاول إضعاف معنويات المقاتلين في الجبهات وزرع القلق والتوجس في نفوسهم، والتشكيك في صحة إجراءاتهم وخططهم وإعطاء صورة غير واقعية ومبالغ فيها عن قدرات أعدائهم، والمأمول من هؤلاء الأبطال عدم الاعتناء بهذه المحاولات والتوكل على الله عزّ وجلّ في جميع خطواتهم مع توخي قياداتهم المزيد من المهنية والتخطيط العسكري الصحيح في التقدم، لتحرير ما تبقى من المناطق من سيطرة عصابات داعش الإجرامية، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)﴾ سورة آل عمران

 ونكرر هنا ما أوصينا به من قبل من أنّه ينبغي أن تتوحد جميع الأطراف المشاركة في مقاتلة الإرهابيين تحت راية العراق ولا ترفع راياتها الخاصة بها، لئلا يتسبب ذلك في إثارة بعض الهواجس والمخاوف، كما ننبه على تأكيد سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني بأنّه لا يرضى أبداً برفع صوره في جبهات القتال والأماكن المحررة، فعلى جميع محبّيه رعاية ذلك.

 

هذ ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف يوم 28 جمادى الأول 1436هـ الموافق 2032015م.

مواضيع ذات صلة