والحق أقول إنها مناظر مؤلمة مقرفة حد اللعنة... تلك التي نراها في حفلات التخرج ...
منذ متى أصحبت المرأة العراقية الحرة الطاهرة الشريفة الملتزمة سلعة رخيصة تهز أردافها وتتمايل بخصرها أمام العدسات وفي محضر الرجال بكل وقاحة وصلافة وتحدي؟ منذ متى أصبحت الاخلاق والتربية والسلوك الحسن في خبر كان؟
أوليس طلب العلم فريضة على الجميع؟ أليس بالعلم تتقدم الامم وترتقي؟ أليس بالعلم تُحصن المجتمعات وتزداد قوة وثبات؟ فماذا يحصل في جامعاتنا التي من المفترض أن تكون صروحاً علمية ترفد المجتمع بالعلم والمعرفة وترسخ ثقافة التحدي لمواكبة تطورات العصر لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية؟
يقيناً أن فاقد الشي لا يستطيع منحه للأخرين، كيف لا والريح تصفر معربدة في جعبته وكنانته خالية من السهام؟
تُرى ... من المسؤول عن كل هذا العهر والفجور والميوعة والجندر الذي ضرب جامعاتنا في الصميم؟
أهي الدولة؟ وأشك في ذلك، أم هي المؤسسة التعليمية؟ أم العائلة؟ أم التربية السيئة؟ أم البيئة ومنظومة الاخلاق؟ أًيُ يد تقف خلف المشهد وتحرك هؤلاء من خلف الستار...؟
فلم تعد الجامعة جامعة، ولم يعد التعليم تعليماً، بل قد أصبحت جامعاتنا ملتقيات لعرض المفاتن ومسابقات الوجوه الكالحة المشوهة بتلك المساحيق الملونة، وإن أخر همّ للمُشار (إليهنّ) هو تحصيل العلم.
إذاً كيف سنبني جيلاً قادراً على بناء الوطن وحمايته؟ أنى باستطاعتنا ذلك ونحن نرى قروداً ينزون على منابر التخرج وهن يهّزن دون حياء؟
فماذا ننتظر من هؤلاء؟
والسؤال هنا...من هو المسؤول عن هذا الانفلات والانحطاط الاخلاقي الذي تعاني منه جامعاتنا الرصينة والمعروف عنها بالكفاءات والعقول الراجحة؟
يقيناً كلامي هذا لا يشمل تلكن الحرائر اللاتي يُمثلن المرأة العراقية بأخلاقها وشرفها وعفتها وخجلها وحيائها والتزامها المعروف عنها...
والانكى من كل ذلك ما حدث قبل ايام في حفلة تخرج كلية الرافدين الجامعة وقيام إحداهن بوضع صورة جلاد العراق المقبور صدام لعنه الله فوق قبعة التخرج... فأي مهزلة نعيشها اليوم في عراق علي والحسين؟؟؟
وأخيراً...
أضع سطوري المتسائلة هذه والمتحدثة بلسان الشعب أمام المسؤولين والمعنيين ومن يهمهم الأمر وأقول لهم..
أين أنتم من الأم مدرسة إن أعددتها؟؟؟ أم أن الدهر قد أكل على هذا البيت وشرب؟
فهل من آذان صاغية؟