البحث المتقدم

البحث المتقدم

حفلة الشامي والسقوط والانحلال الاخلاقي... العراق إلى أين ؟

16 تقييم المقال

ماجرى في حفلة الشامي هو فساد أخلاقي وانحراف سلوكي وليس حرية شخصية. نعم... أن يكون هنالك متسعاً من الحرية للتعبير دون أي قيود قسرية أو ضغوط فهذا من البديهيات التي تعودت عليها الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها وتحترم شعوبها، هذا الحيّز المقدس الذي لابديل عنه للشعب قبل الحكومة يجب الحفاظ عليه وفق منظومة سلوك اجتماعي يضمن حقوق الطرفين. أما أن يتحول هذا المتسع من الحرية لمعولٍ تُهدَم به القيم الدينية والاجتماعية التي تضبط سلوك المجتمع ويستبدلها بمفردات الانحطاط والعهر والخلاعة والانحراف الاخلاقي في بلد محافظ مثل العراق فهذا الذي مُحال أن يكون مهما كان الثمن، بل ويجب أن يعيد الجميع حساباتهم وتشخيص وحدة الخلل الموجودة في تلك المنظومة. فمن الجندر والشذوذ الجنسي إلى المخدرات مروراً بالالحاد والحرب الناعمة، كلها مخططات مُنظّمة ومُعَدة لضرب المنظومة الاخلاقية في العراق، بل ويَعُد هذا الأمر من أولى أولويات السفارة وذيولها في الداخل ناهيك عن دول الجوار العروبي الذين لهم القِدحُ المُعلّى في سفك دماء أبناء شعبنا بفتاوى منظوماتهم الدينية التكفيرية المنحرفة الفاسدة ومفخخيهم الذين كانوا (يتغدون مع النبي ) في كل عملية تفجير إرهابي يستهدف الابرياء ، ناهيك عن دور قطر والامارات وشاحنات طحنون ابن زايد التي كانت ومازالت تدخل العراق مُحمّلةً بأطنان من حبوب الكبتاغون لا لشيء إلا لتدمير المجتمع وتفكيك الاسرة لتعم الفوضى والجريمة المنظمة. ماجرى في حفلة الشامي الماجنة من مشاهد عهر وفجور يندى لها جبين كل أُم حُرة شريفة طاهرة وكل أب مؤمن همه الحفاظ على شرفه وشرف عائلته من كل مامن شأنه ان يحولها إلى قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت لتدمير قيم الشرف والعفة والطهارة التي تتحلى بها المرأة العراقية المجاهدة المضحية الصابرة التي قدمت فلذة كبدها قربان على منحر الشرف دون العراق وشعبه وقيمه ومقدساته. إن ماجرى في حفلة العهر تلك يحتم على الجميع دون استثناء أن يتحملوا مسؤولياتهم قبل فوات الاوان، وإن على السلطات الرقابية ان تتحمل مسؤولياتها اتجاه ما حدث وسيحدث، بل وعلى الدولة والحكومة تقع مسؤولية معاقبة كل من يحاول نشر قيم الرذيلة والعهر والفجور بين أوساط مجتمعنا المحافظ بحجة أقامة حفلة غنائية هنا أو مسابقة هناك أو أي تجمع مختلط دون ضوابط مجتمعية وأخلاقية . وليعلم كل الذيول ومن تسول لهم نفوسهم الخبيثة تنفيذ أجندة السفارة من خلال ضرب منظومة القيم والاخلاق في العراق ان الشعب العراقي المجاهد والمضحي وبكل عشائره الاصيلة الكريمة سيكون بالمرصاد لهم وسوف لن يسمح بالعبث بأمن وأمان العراق وقيمه. وأخيراً نقول... كشعب لسنا ضد أن يحصل الجميع على حريته الكاملة ويمارس كل طقوسه دون أي ضغط مهما كان نوعه، أما أن تتحول تلك الحرية إلى سلاح لتدمير النسيج الاجتماعي ونشر قيم الفساد فهذا الذي لن يسمح به أحد. ولذا لكل أب فاسق فاجر وأم دايحة نقول امسكوا أبنائكم وأعيدوا حساباتكم معهم، فَلَم نُقدم الالاف من الشهداء من أجل العراق حتى تأتي السفارة بكم كوسيلة لتدمير العراق وتحرز مالم تستطع أن تحرزه في جبهات القتال. عراق علي والحسين ومنظومته الدينية وعشائره العريقة الاصيلة لم ولن يصبح مرتعاً للعهر والخلاعة والفجور على يد فروخ السفارة وعاهراتها.

نعم
هل اعجبك المقال