البحث المتقدم

البحث المتقدم

المعارف القرآنية والتفكير الإنساني

0 تقييم المقال

عندما نتحدث عن المعارف القرآنية إنما نتحدث عن عالَم معرفيٍّ واسع وعميق؛ لعلاقته بكلام الله، والله هو المطلق الذي لا يمكن للإنسان المحدود أنْ يحيط معرفة به، وبما يتعلق بذاته تعالى، ولكن برغم ذلك يمكن للعقل الإنساني أنْ يتعرَّف على شيء من ذلك بما ينفعه ويغنيه ويهتدي به (إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، فلو كان لا يمكنه ذلك لكان عبثًا وحاشاه أنْ يكلِّف فوق الوسع والقدرة.
وهذا التفكير الإنساني في كتاب الله يوصل الإنسان إلى دقائق معرفية رائعة .. واليوم في ساعة زمانية ومكانية ظاهرًا وأكثر من ذلك بكثير واقعًا انتقل بالحضور الإيماني بمجلس شهادة الزهراء عليها السلام سماحة العلامة السيد منير الخباز إلى ذلك العالم القرآني العميق، فكانت بلاغة الإلقاء القرآني حاضرة في أوسع أبوابها في دقة رائعة، والاستشهاد القرآني حاضرًا في رؤية متناهية، والحفظ القرآني شاهدًا على مطالبه العميقة، ينتقل بالآيات ومع الآيات من رائعة إلى أخرى، ومن دليل إلى برهان، ومن مقدمة إلى نتيجة بمَلَكة معرفية تامة، بلا تكلُّف أو تعسُّف، أو إفراط أو تفريط ..
رأينا مثالًا عظيمًا جدًّا لميراث مدرسة الثقلين، مدرسة القرآن والعترة، يستحق الحضور بين يديه، والاستماع عليه، غير مأسوف على تلك الساعة التي كانت من أعظم ساعات المعرفة؛ ليؤكد مقام آل محمد صلوات الله عليهم في هذا الوجود، وأنَّ الزهراء هي محور ذلك ..
 فجزاه الله عن الثقلين خيرًا .. وكتب الله له أجرًا  

نعم
هل اعجبك المقال