وانت تعيش في محيط غريب عن مشاعرك وأفكارك وو..، تسمع من الآخرين قولهم أحدهم: يجب تحديد البوصلة.
ويقول آخر: لقد ضاعت البوصلة.
ويقول ثالث..وو
فأردت الكتابة اليوم -بكل هدوء بلا شقشقة- عن تلكم (البوصلة)، والتي يظهر أنها مقدسة على الألسن !!
فأقول :
-علينا عدم التغنَّي على أطلال البوصلة!!
-وعلينا عدم الوثوق بوعود البوصلة!!
-وعلينا أنْ نحفظ أفكارنا عن أوهام البوصلة!!
-وعلينا أنْ لا ننتظر في رؤيا الأحلام الطلعة البهية للبوصلة!!
ختامًا
علينا أنْ نؤمن أنْ (لا وجود للبوصلة)!!
بل الوجود المقدَّس إنما هو (للأنا) إذ تريد أنْ ترسم بوصلة كما تشاء..ثم تصنع بوصلة كما تشاء..ثم توجِّه البوصلة كما تشاء.. وعلينا الخضوع للبوصلة كما تشاء!!
لأنَّ هذه (الأنا) غدت إلهً تفعل ما تشاء.. فتقرَّب مَنْ تشاء وإنْ كان جاهلًا.. وتبعَّد مَنْ تشاء وإنْ كان عالمًا.. وتُحيي مَنْ تشاء.. وتعدم مَنْ تشاء.. ثم بعد ذلك نقول: أين البوصلة؟ أو ضاعت البوصلة!
والحق إنه (لا بوصلة) حيث (ظَهَرَ الَّفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحرِ بِما كَسَبَتْ أيْدي النَّاس)
فيا لها من أيدٍ لها القدرة على تأليه مخلوقين وتقديسهم، وتخلق لهم بوصلة!! والسلام




تقييم المقال


