البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٢ جمادى الآخرة ١٤٤٧

المؤسسة العسكرية تُبنى على المهنية لا على المحسوبية والانتماءات الضيقة

إن دراسة الأسباب التي أدت إلى سقوط الموصل وبقية المدن بيد عصابات داعش في شهر حزيران من العام الماضي، وما أعقبه من تقديم تضحيات عظيمة من أبناء الشعب العراقي واستنزاف الكثير من الأموال والموارد في مواجهة هذه العصابات ودرء خطرها، تستدعي وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول، ومن ذلك اختيار القادة الكفوئين الوطنين لمختلف المواقع بعيداً عن أي محسوبية أو مجاملة أو انتماء أضيق من دائرة الولاء للشعب والوطن، والعمل على إبعاد التأثيرات السياسية للكتل والأحزاب عن المؤسسة العسكرية بشكل تام، ومن المهم أيضاً أن يأخذ جهاز الاستخبارات حقه من الاهتمام ويبنى على أساس مهني صحيح ليتمكن من أداء دوره في نجاح المؤسسة العسكرية، ومن الضروري في هذه المرحلة بالذات أن تبادر جميع القوى التي تقاتل الإرهاب إلى تنسيق جهودها وأن تتعالى عن المصالح الفئوية والشخصية، فإن هذا من أهم الشروط في نجاحها وانتصارها.

 

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 26 رجب 1436 هـــ الموافق 15 / 5 / 2015م

 

مواضيع ذات صلة