البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٧

الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الملازم أول أبو بكر عباس حسين الدراجي السامرائي

هناك رجالٌ خُلِقوا ليكونوا أعمدةً للوطن، يقفون في وجه العواصف، ويتقدمون الصفوف حين يتراجع الآخرون. هم أول من يهبّ للدفاع، وآخر من يفكر بالنجاة، لأنهم أيقنوا أن الأرض لا تصان إلا بالدماء، ولا تُكتب البطولات إلا بالتضحيات، ومن بين هؤلاء الأبطال، يقف اسم "الملازم أول أبو بكر عباس حسين الدراجي السامرائي" شامخًا كالنخل، ساطعًا كالشمس، نقش اسمه في سفر الخالدين يوم قدّم روحه قربانًا لوطنه في ميدان العز والشرف. 

في ذكرى استشهاده الثامنة، نقف عند سيرة فارس لم يعرف الخوف، وجندي اختار الميدان على الراحة، ليكون شاهدًا على ملحمة البطولة والفداء.

عُرِف الشهيد بأخلاقه الرفيعة وحبّه لمساعدة الفقراء، كما كان شديد الاهتمام بمظهره الشخصي، يحمل في قلبه روحًا وطنية عالية.

وكان دائمًا يردد مقولته الشهيرة: "إن قُتِلت فادفنوني في كربلاء"، إيمانًا منه بقدسية الأرض التي احتضنت سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام). 

ثماني سنوات مرت على استشهاد الملازم أول أبو بكر عباس السامرائي، ولا تزال ذكراه محفورة في وجدان أهله ورفاقه، فقد جسّد أسمى معاني الإخلاص والتضحية من أجل العراق.

هو ليس مجرد شهيد، بل قصة بطولة تُروى للأجيال، وعنوان صمود في وجه الظلم والإرهاب. 

فسلامٌ على الشهيد الشامخ، وسلامٌ على روحه الطاهرة التي أبت إلا أن تظل رمزًا للعزة والكرامة.

مواضيع ذات صلة