نهنهي يا ابنة النبي عن الوجد****** فلا برحت بكِ الُبرحاءُ
وأريحي عيناً وإن أذبلتها***** ***دمعة عند جفنها خرساءُ
وانطوي فوق أضلعٍ كسروها***فهي من بعد كسرهم أنضاءُ
وتناسي ذاك الجنين المدمى*** وإن استوحشت له الأحشاءُ
وسوار على ذراعيكِ من سوطٍ**** تمطت بضربهِ اللؤماءُ
فگدت أللي عَلي حَنت.. ودارت ////وعليها تهمل عيونــــي.. ودارت
عگبها افترت الــدنــيــا.. ودارت/////خذت شمعة حياتي وقست بيه
يحكلي لــــــو دمعتي أتسيل ودار//وچنت ماضن حياتي اجور ودار
يخنگني المسه بكل يــــــوم ودار/أطـــــب الهه وأحــــــن بمّي الزچيه
**بمناسبة استشهاد مولاتنا الزهراء {ع} اتحدث في هذا المجلس عن ظاهرة الاغتيال السياسي في التاريخ الإسلامي في القرن الاول من الهجرة النبوية الشريفة. لان هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع، وإنما ظاهرة قديمة عند العرب وغيرهم منذ خلق الله الانسان.!! يذكر لنا القرآن الكريم قصة قتل قابيل لأخيه هابيل ولدي أدم(ع) بدافع الحسد والغيرة هو نموذج لأول اغتيال حدث في التاريخ البشري. ومع تطور المجتمع وازدهار الحضارة نشأت دول كبرى وملوك، عندها برزت ظاهرة الاغتيال السياسي في المجتمعات البشرية لأسباب كثيرة ومتنوعة: منها ما هو مرتبط بمصالح فئة سياسية حاكمة بحجة القضاء على المعارضين للاستحواذ على السلطة. او اسباب اخرى سياسية وتجارية وثارات وحالات عشائرية عديدة تنتهي بقتل المنافس او اغتيال الحاكم نفسه..
** من المؤكد ان السلطة تستخدم قوة الدولة والقانون للقضاء على المعارضين، والمتمردين الساعين للإطاحة بالسلطة، وفي زمن الامام امير المؤمنين{ع} نشأت تيارات، ارهابية تستخدم الشعارات الدينية لقتل المعارضين لهم. وهكذا تغيرت الاساليب تحت غطاء القومية والعشائرية وغيرها..لكن مبادئ الاغتيال السياسي هي ذاتها على الدوام.
وشهد التاريخ الاسلامي للفترة الأولى {القرن الاول} من الرسالة في مكة لغاية القرون التي تلتها عديد من حالات الاغتيال السياسي واشهرها لتي نالت من النبي[ص] وال بيته الطاهرين. والشخصيات المؤثرة في الوسط الاسلامي. وحصل تكتل اخر غير منظم سياسيا معارضا للجماعات الذين ذكرهم التاريخ انهم مارسوا الاغتيال السياسي. ووصلوا الى السلطة واغتنموا جهودهم ومصالحهم ومصالح اقرانهم السياسيين.
**من اهداف المعارضين في الحزب القرشي في اول عمل بعد وفاة رسول الله {ص} بتعمد ابقاء جثمان رسول الله{ص} دون دفن لانشغال بني هاشم والمسلمين بذلك ليتفرغوا هم لاستلام السلطة. فما دام جثمان الرسول {ص}في يد بني هاشم يستحيل عليهم تركه والمجيء الى السقيفة للمطالبة بالخلافة. وقد نجحت تلك الخطة ووصل الحزب القرشي الى الحكم وحرم علي بن أبي طالب "ع" منها.
الاغتيال الثاني : كان من حصة الزهراء {ع}وهي التي ترشحت للاغتيال بسبب موقفها من { ولاية امير المؤمنين} عليه السلام. وهذا الموقف يعتبر من اهم المواقف المعارضة للحزب القرشي الذي تأسس في حياة النبي{ص}[في منطقة السنح]بعد حادثة تنصيب الامام علي {ع} في غدير خم. في بيت ابي بكر. وكانت فيه قرارات خطيرة يذكرها المؤرخون من ضمنها [ ابعاد اهل البيت عن أي دور سياسي في الدولة ].
** لذلك لا يمكن دراسة التاريخ الاسلامي والحوادث التي وقعت في اخر حياة الرسول{ص} وبعد وفاته لأنها حوادث شقت الامة الى يومنا هذا، ومن اشهر الحوادث تأسيس الحزب الاموي في السنح في بيت ابي بكر وهذا الحزب مناهم قراراته عدم تنفيذ أي قرار يتخذه رسول الله {ص} لمصلحة ال البيت {ع} ولذلك امتنعوا من الالتحاق بجيش اسامة رغم الحاح النبي[ص] على المضي في جيش اسامة حتى لعن من تخلف عن جيش اسامة.. وقد انكر القوم حديث لعن النبي{ص} لمن تخلف عن جيش اسامة وقالوا انه من مختلقات الرافضة.
حقيقة الامر: لما ظهر أن بعض الصحابة تخلف عن جيش أسامة، وأن رسول الله « ص» قد لعن المتخلفين، كان لا بد لهم من لملمة الموضوع، وترقيع الخرق فعملوا على تحقيق ذلك بأسلوبين :{الاول} : إنكار أصل صدور اللعن من رسول الله « ص»، قال الحلبي رداً على ذلك : « لم يرد اللعن في حديث أصلاً » [السيرة الحلبية ج 3 ص 208].وقالوا: أن هذا من مختلقات الروافض.
الثاني: ادِّعاء أن تخلف أبي بكر عن جيش أسامة كان بأمر من رسول الله « ص»، [لأجل صلاته بالناس.مع أن قول النبي « ص»] : « لعن الله من تخلف عن جيش أسامة »، قد روي أيضاً في مصادر السنة وفي مصادر غيرهم ومن المصادر{ أبو بكر الجوهري، عن أحمد بن إسحاق بن صالح، عن أحمد بن سيار، عن سعيد بن كثير الأنصاري، عن رجاله. وذكره الشهرستاني بصورة تدلُّ على أنه كان متداولاً ومقبولاً أيضاً.
** اما صلاة ابي بكر بالناس.. جاءت بمبادرة منه، من دون أن يحصل على إذن من النبي، ولما علم النبي ان القوم قرروا استلام المحراب وهو في حياته، رغم مرضه خرج الى المسجد يتوكأ على يد علي بن ابي طالب{ع}، والفضل بن العباس، وهو في حال المرض الشديد، فعزل أبا بكر عن الصلاة، وصلى هو بالناس. رغم ان النبي يبعد ابي بكر الا ان القوم يصرون انه هو من رشحه للصلاة. انظر الى المصادر من كتب الجمهور التي تبين ان الحزب القرشي اراد السيطرة على محراب الرسول {ص} في حياته."آفة أصحاب الحديث لابن الجوزي" ومسند أحمد ج6 ص22 في صحيح البخاري ج1 ص165 وصحيح مسلم ج1 ص312 والمصنف لابن أبي شيبة (ط الهند) ج2 ص329.ـــــــــــــــــــــ
** اغتيال الصحابي سعد بن عبادة الانصاري زعيم الخزرج. هناك فترة مضطربة من التاريخ السياسي في القرن الاول من الاسلام لم ترد فيه نصوص { للتوضيح} هي حوادث مهمة غيرت وجه التاريخ، ولكن المؤرخين لم يكتبوها. بل غيروها لمصالح الخليفة والحزب الحاكم. حتى وصلنا تاريخ مزيف كنا نقرأه ونتصور ان الجيل الاول كانهم من الملائكة. وكل قول يقولونه يمكن ان نتعبد به. ولكننا لما كبرنا وقرأنا بعض ما وصلنا من فتات الروايات التاريخية وجدنا ان اصحاب الرسول {ص} لا يختلفون عن بقية الناس فيهم الصالح والفاسد والمجرم القاتل. واغلب التاريخ المسكوت عنه كان في القرن الاول{ قرن الصراع على السلطة}.
**ومن ضمن التاريخ المسكوت عنه: قتل سعد بن عبادة الانصاري روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن عمر بن الخطاب. ذكر الحديث في مبايعة الصحابة أبا بكر: " فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَقُال عمر، وَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا امرا لما حَضَرْنَا مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا القَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فيكون فساد. وروى ابن حيان قول عُمَرُ: " فَقُلْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدًا فَإِنَّهُ صَاحِبُ فِتْنَةٍ وَشَرٍّ، وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا فِيمَا حَضَرَ مِنْ أَمْرِنَا أَمْرٌ أَقْوَى مِنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ،
عند الطبري في "تاريخه" (ج3/ 222):" فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق هنا أبلغ " هنا يقول المحللون: في توجيه كلام عمر قولان:
الأول : أن هذا الكلام " من عمر عن سعد بن عبادة وهو قول: ابن الجوزي " وَقَوله: قتل الله سَعْدا: قَالَ هَذَا لِأَن سَعْدا أَرَادَ الْولَايَة، وانه يرى ابا بكر لا يصلح للخلافة.وقال محللون اخرون يبررون هذه الكلمة المسكوت عنها.معنى قَوْله: قتل الله سَعْدا: أَي احسبوه فِي عداد من مَاتَ وَهلك، أَي لَا تَعْتَدوا بِحُضُورِهِ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أَن يكون أَمِيرا، فَخَالف " "كشف المشكل" (1/71).اي اعتبروه كمن قتل، واحسبوه من الاموات. هنا يوجد امر مهم ولكن الكتاب الصقوا تهمة ان سعد بن عبادة يريد الخلافة لنفسه. ولكن ما سكت عنه{ انه وردت روايات انه كان يذكر قول الرسول{ص} في علي وال بيته الكرام. ولذا كلامه هذا يحمل انه فتنة. ويجب قتله كي لا يتوسع هذا الامر ويرجع الناس لقول النبي {ص} قبل سبعين يوم حين رفع يد علي وقال: {من كنت مولاه فهذا علي مولاه}..
** كلما ازداد تأكيد النبي (ص) على خلافة علي بن أبي طالب (ع)، ازداد تمحور قبائل قريش حول نفسها ونشط سعيها لقبض السلطة. وكلما اشتدت حالة التحالف بين الأنصار وبني هاشم، اشتدت في الناحية الأخرى حالة التحالف بين اغلب المهاجرين والطلقاء، وقد انفجر ذلك الوضع بعد بيعة أبي بكر، بين قريش من جهة وبني هاشم والأنصار من جهة أخرى، وكادت أن تقع حرب طاحنة بين الطرفين تضع الإسلام في موقف حرج، لولا حكمة علي بن أبي طالب (ع). لان الامام يقيس المصالح بمصلحة الاسلام. يقول الامام الحسن{ع} [ ما عرض عليه امران احدهما لله والاخر لنفسه الا اختار الذي لله على الذي لنفسه. وهو القائل:{ "إذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فأضعف في معصيته}.
***لنتحدث عن الرسول {ص} وموقفه من الاغتيالات:. هنآك انبياء كثيرون قتلهم اصحابهم ولذا سكت التاريخ عن محاولات اغتيال النبي محمد{ص}.اما تاريخ اليهود.. فانظر الى حال أنبياءهم بني إسرائيل في كتبهم تجده قبيحا بشعا، فلقد شوه اليهود صور أنبيائهم كلهم، فلم يتركوا نبيا إلا وناله من الوصف القبيح ما يستحق منهم كاللعن والاحتقار والذم. ( وحاشاهم أن يصدر ذلك منهم!) مثلا :نوح يسكر ويتعرى ويلعن ذريته من أجل تفاهات "وإبراهيم رجل لا غيرة له يغامر بزوجته" –معاذ الله- ولوط يسكر وتخدعه بناته حتى يواقعهما. لانه كان في حالة سكر شديدة لا يميز فيها!- {وداود يغش ويقتل ويزني}{وسليمان يعبد الأصنام}! وهارون يصنع العجل، وسيل الاتهامات طويل لا ينقضي{ هذا يعني قتلهم الانبياء} من خلال تدوينه.. اما النبي محمد{ص} فقد ورد عنه في مصادر القوم انه كان يسكر ويبول واقفا وانه سكر وترنح وسقط ونام في المزبلة.
** جاء في رد ابن عثيمين على سؤال [هل بال النبي واقفا.؟]: قال البول واقفا لا بأس به، لكن بشرطين: الأول: أن يأمن من التلوث بالبول. والثاني: أن يأمن من ناظر ينظر إليه، ــ وقد ثبت من حديث حذيفة ـــــ (« أن النبي{ص}أتى سباطة قوم -السباطة: الزبالة- فبال قائماً»). وهناك حوادث وردت في المصادر ولكن لا يتطرق اليها المشايخ منها ما ورد في البخاري عن عائشة قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ{ وهو إذا رفعت الصوت معنى انبعاثه. فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ : "مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ؟" فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ{ص}وقال:(دَعْهُمَا) فَلَمَّا غَفَلَ ابي، غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا، وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ {ص} فقَالَ (تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ) فَقُلْتُ : نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ (دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ) حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ : (حَسْبُكِ ؟) قُلْتُ : نَعَمْ، قَالَ : (فَاذْهَبِي) رواه البخاري ومسلم وقد ترجم البخاري هذا الحديث بقوله : "باب الحراب والدَّرَق يوم العيد".هذا التاريخ مذكور في الكتب ولكن مسكوت عنه..
((**))اما تاريخ حوادث لم تكتب نهائيا ولكنها اعطيت عنوان للحالة كثيرة منها. موقف الصحابة من حديث الدار.. ثم رزية الخميس حين رفض عمر ان يحظروا دواة وقرطاس ليكتب النبي كتابا لن تضل الامة من بعده.. ماذا تكلم قبل طلبه القلم والقرطاس.؟ وحتما كلامه هو من حمل جماعة السقيفة ان يمنعوه. لم يكتب تلك الفترة التاريخ مطلقا.
من الحوادث الخطرة التي لم تكتب. مؤامرة اغتيال النبي في العقبة. لو لم تذكر في القران. لما بقي لها ذكر.يقول تعالى :(يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ)..قضية ابي ذر الغفاري وسبب ابعاده الى الشام ثم الى الربذة. المبعدون إلى الشام حسب رواية ابن أبي الحديد تسعة: اشهرهم الأشتر، وكميل بن زياد وصعصعة بن صوحان واخوه زيد وغيرهم،وكانت لهم مع معاوية بالشام مجالس طالت فيها المحاورات والجدال،فكتب معاوية إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن يردّهم إلى الكوفة. فردهم، فأطلقوا ألسنتهم في ذمّ معاوية وسعيد بن العاص وعثمان. فكتب إليه عثمان أن سيرهم إلى حمص، اثناء رجوعهم الى المدينة هم من قاموا بدفن ابي ذر الغفاري لما ابعده عثمان الى الربذة ومات ودفنوه فيها.في رواية أنّه بلغ معاوية أن قوماً يأْتون إلى هؤلاء الجماعة المبعدة، فأمر معاوية بإخراجهم من الشام خوفا من تمدد افكارهم ويتأثر الناس بهم.وفي سنة خمسين من الهجرة اغتيل الامام الحسن {ع} بالسم من قبل راس الكفر معاوية بن ابي سفيان.
**** ومن الحوادث المهمة التي لم يذكرها التاريخ هي حادثة اغتيال فاطمة الزهراء{ع} هل ماتت الزهراء بسبب كسر ضلعها واسقاط جنينها.؟ لان هذه الحالات لا تؤدي للموت. ويمكن الرجوع الى التقارير الطبية ان هناك نساء كثيرات تعرضن لحوادث وكسرت منهن عظام الرجلين والصدر وجروح كثيرة في الراس ولكن هذه الكسور لا تؤدي للموت. بل حتى اسقاط الجنين. الان في اوربا تجري عمليات كثيرة لاسقاط الجنين. وبعض حالات الاسقاط بسبب حادث يؤدي الى كسور عديدة اضافة لاسقاط الجنين ولكن الام لا تموت بسبب تلك الحادثة. فلماذا الصقنا وفاة الزهراء بعصرة الباب وسقوط جنينها ؟هناك حوادث غير كسر الضلع واسقاط الجنين هو سبب وفاتها..؟. خاصة انها ماتت بعد 45 يوم في اقل الروايات..
**بداية الصراع بين الزهراء والحكومة الجديدة. روى الشيخ المفيد عن الصادق {ع}قال : لمّا قبض رسول الله{ص}جلس أبو بكر مجلسه وبعث إلى وكيل الزهراء على ارض فدك {ع} فأخرجه من فدك ـ ثم قال {ع} مستعرضا مخاصمة فاطمة{ع} لأبي بكر في فدك،فاستنزعت كتاباً بردّ فدك منه فلما خرجت كان معها الكتاب، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمّد ما هذا الكتاب الذي معك، فقالت : كتابٌ كتب لي أبو بكر بردّ فدك، فقال : أعطيني الكتاب، فأبت أن تعطيه. فرفسها برجله وكانت حاملة بجنين فأسقطت المحسن من بطنها ثمَّ لطمها فكأنّي أنظر إلى قرط في أُذنها حين سقطت ثمَّ أخذ الكتاب فمزقه. مكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة لمّا ضربها عمر، ثمَّ قبضت. هذه رواية الشيخ المفيد عن الصادق في الاختصاص. ويؤيد الشيخ الطوسي اعلى الله مقامه هذه الرواية عن عبد الله بن سنان انها صحيحه.ذكرها الشيخ الطوسي في التهذيب والفهرست. اذن هذه الحادثة هي التي ادت الى قتل الزهراء من جراء الضرب المبرح. وما يؤيد هذه الرواية ايظا ما رواه الطبرسي في « الاحتجاج » لما احتجّ الحسنبن علي{ع} على معاوية وأصحابه، أنّه قال لمغيرة بن شعبة :وهو من اصحاب السقيفة وانتقل الى صف معاوية قال له الحسن{ع}:وأنت الّذي ضربت فاطمة بنت رسول الل{ص} وسلّم حتّى أدميتها وألقت ما في بطنها، منك لأمر رسول الله وانتهاكاً لحرمته ــ روى الطبري بسند صحيح هذا الخبر والطبري من أعيان علماء الأمامية : هنا يتبين من كلام الامام الحسن ان ضرب فاطمة لم يكن من قبل عمر فقط بل كان معه جماعة كادوا يقتلونها لولا خوفهم من ردة فعل المسلمين. ولما تاكدوا عدم وجود ردة فعل. خاصة ان اغلب اباءهم قتلهم امير المؤمنين كفارا. جاءت محاولات اخرى لاغتيال الزهراء {ع} بالسيف.
*** الرواية التي ترجح انها سبب قتل الزهراء {ع} بعد الاعتداء عليها من قبل عمر وجماعته كما جاء عن الصادق{ع} اذكر رواية عن أبي بَصير، عن الصادق{ع} لما سالوه عن سبب وزمان قتلها قال: قُبِضَتْ يوم الثالث من جمادَى الآخرة، سنة إحدى عشرة من الهجرة. نفس السنة في وفاة الرسول.. قال :وكان سببُ وفاتها أنَّ قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمرعمر. أي قال له اضربها بالسيف فضربها بنعل السيف. ونعل السيف هي حديدة تكون خلف مقبض السيف تمسك يد القابض على السيف كي لا يسقط منه السيف. وتكون قوية واحيانا مدببة، فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً، ولم تدع أحداً ممّن آذاها يدخل عليها...
**روى سليم بن قيس الهلالي : قال : كنت عند عبدالله بن عبّاس ومعنا جماعة من شيعة عليّ{ع}، فحدَّثنا فيما حدّثنا أن قال :تُوفّي رسول الله {ص}فلم يوضع في حفرته حتّى نكث الناس.فقال عمر لأبي بكر : « يا هذا، إنّ الناس قد بايَعوك ما خلا علي وأهل بيته ومعه نفر قليل، فابعث إليه ». فبعث إبن عمّ عمر يقال له « قنفذ » قال له : « يا قنفذ ]، إنطلق إلى عليّ وقل له : أجب خليفة رسول الله ».ـ فبعثا مراراً، وأبى علي{ع} أن يأتيهم ـ فوثب عمر غضبان، ونادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمَرَهما أن يحملا حَطَباً وناراً، ثمّ أقبل حتّى إنتهى إلى باب عليّ وفاطمة الزهراء واقفه خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها بعد وفاة رسول الله {ص} فأقبل عمر حتّى ضرب الباب، ثمّ نادى : « يابن أبي طالب [ إفتح الباب ] ».فقالت فاطمة{ع}« يا عمر، ما لنا ولك ؟ دَعنا وما نحن فيه ». قال : « افتحي الباب وإلّا أحرقناه عليكم » !فقالت : « يا عمر، أما تتّقي الله عزّ وجلّ، تدخل على بيتي وتهجم على داري » ؟ فأبى أن ينصرف، ثمّ دعا بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب، ثمّ دَفَعَه عمر. فاستقبلته فاطمة {ع} صاحت : « يا أبتاه ! يا رسول الله » ! فَرَفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت ووقعت على الارض. فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : « يا أبتاه » ! فوثب عليّ{ع}فأخذ بثوب عمر وهزّه فصرعه وضرب أنفه ورقبته وهمَّ بقتله، فذكر قول رسول الله{ص}وما أوصى له من الصبر والطاعة، فقال : « والّذي كرّم محمّداً بالنبوّة يابن الصهّاك، لولا كتاب من الله سبق لّعلمتّ انّك لا تدخل بيتي ».فصار عمر يستغيث فأقبل اصحابه ودخلوا الدار وقام عليّ{ع}إلى سيفه. فهربوا.
واخبروا ابا بكر. وهم يتخوّفون أن يخرج اليهم بسيفه،.فقال أبو بكر لقنفذ « إرجع وانظر، فإن خرج وإلّا فاقتحم عليه بيته، فإن إمتنع فاضرم بيتهم النار ». فإنطلق قنفذ فإقتحم هو أصحابه بغير إذن، وثار عليّ {ع} ثانية إلى سيفه فسبقوه إليه وتكاثروا عليه. والقوا في عنقه حبلاً.وحالَتْ بينهم الزهراء عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط..وحين ماتت كان في عضدها اثر من ضربته، وقد ذكر بعض المؤرخين من المذاهب هذه الحادثة وكيف هجموا على بيتها وضربوها بالسيف والسياط فلم تَزل طريحة الفراش حتى قبضت. شهيدة من اجل الولاية. ذكر صاحب كتاب ـ الإمامة والسياسة. والعقد الفريد. وشرح نهج البلاغة.لابن ابي الحديد والطبري. و أعلام النساء. ومروّج الذهب.وكنز العمّال.وغيرهم.
عن لسان زينب تخاطب اباها امير المؤمنين :
مــن تنزلها أبلحدها أبهيده بالله أوياها/ ﭽنها ما ﮔالتلك إمي أمرضرضيـن إعضاهـا //خايفه أتمرد دليلك يالجنت سلواها //وما حـﭽتلك عـالهظمهـا يا علي وآذاها// جان بس النوح همها والونين ادواها // امي يا حيدر تراهيى امرمرة بدنياها // خلي اسولفلك عليها اشافت من اعداها // عينها بسطرة يمينه النذل طفاها // وكسر ضلوع المحنة ابابها ورضاها // ونبت بسمار بضلعها واجره ادماها // وطاح محسن برفسته امن احشاها..
راحات ::
يبـويــه أمــي أمنـدينـه اليـوم راحــات
لَـدﮒ أعلـه الـوجـه والـراس راحــات
علينـه الـدنيـه صارت ليــش راحــات // طحنتنـه وخـذت منَّـه الـزجيــه