البحث المتقدم

البحث المتقدم

قلع باب خيبر ، هل هي أسطورة توراتية. الجزء الأول.

0 تقييم المقال

مقدما أقول :
القرآن (أصدق الحديث).(1) ولذلك لم يذكر كلّما ورد في الكتب المقدسة من وقائع وبطولات خارقة منافية للعقل ، بل عمد إلى تأكيد المهم والصحيح منها ، فقد ذكر صراع الأخوين ومقتل هابيل وبيّن أسبابه، وقصة الطوفان، وهلاك قوم لوط وهود وصالح والسامري، وقصة قتل نبي الله داود لجالوت، وقصة سُليمان، وكذلك قص علينا ما أفاضه الله تعالى من نعم على عبده داود، ثم معاجز موسى وعيسى عليهما السلام، وقصة أصحاب الكهف، والكثير من هذه الأمور التي تُثبت أولا صحة ادعاء من قام بها، وثانيا : تثبت عجز الإنسان العادي على الإتيان بمثلها، وخصوصا أولئك الذي أدعوا الربوبية (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له). (2) أو كهنة السوء الذي زينوا للناس عبادة الأصنام الجامدة فأثبت القرآن أنهم لا يستطيعون رد ما يسلبهم الذباب (إن يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه).(3)
القرآن لا ينقل الأوهام والأساطير وإن وجدت في تلك الكتب التي قيل عنها بأنها مقدسة. فلم يؤكد إلا ما نزل الوحي بها، ولم ينقل إلا الثابت الصحيح وتجنب ذكر التطويلات المملة والخرافات وأبعد الأشياء الدخيلة التي تنافي العقل والمنطق. ولهذا السبب عمد مرضى النفوس إلى اتهام القرآن بأنه اقتبس من تلكم الكتب فوقعوا وقعة مؤلمة، كيف ينقل القرآن من كتب يتهمها بالتحريف؟ فهو يقول عن التوراة والإنجيل بأن الكهنة والأحبار (يُحرفون الكلم عن مواضعه).(4) ويصف الكتب المقدسة والقائمين عليها بأنهم قاموا بتحريفها عامدين متعمدين من أجل منافع مادية زائلة فيقول: (يسمعون كلام الله ثم يُحرفونه.. يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا.. وأن فريقا منهم يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون).(5) القرآن وجه هذا الاتهام القاسي جدا بحق تلك الكتب، فكيف يقوم بالنقل منها وهو يتهمها بالتحريف؟ وكدليل على صدق ما جاء به القرآن وصدق المرسل والرسول والرسالة وجه تعالى التحدي الكبير لكل المخلوقات العاقلة أن تأتي بمثل هذا القرآن : (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا).(6) أخبرهم يا محمد بصدق ما جئت به، وإن لم يصدقوا أطلب منهم أن يأتوا بآية مثله ولو كانت صغيرة: (قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين).(7) وهذا التحدي لم يكن محصورا بزمان النزول، بل أن التحدي لا يزال في القرآن. ولا يزال هذا العجز ساري المفعول حتى زماننا هذا حيث عجز أعداء القرآن عن مجاراته أو الإتيان بسورة واحدة مثله على الرغم من التقدم العلمي الهائل ولو أنهم علموا بأنهم يستطيعون ذلك لاستعانوا بالذكاء الاصطناعي الذي هو ثورة العقل العلمية في هذا العصر. أمام هذا العجز فما يسعهم إلا القول بأن القرآن اقتبس من الكتب المقدسة وأن المسلمين سرقوا من التوراة قصة شمشون وقلعه لباب مدينة غزة ، ونسبوها للإمام علي. وقد التقى الفكر العلماني المسيحي مع الفكر الإسلامي الناصبي الذي لا يُطيب له خاطر بذكر فضائل علي (ع).

في بحث سابق تحت عنوان (العلمانيون وإشكالاتهم على القرآن). ذكرت جانبا مما يُثيرهُ هؤلاء . وكذلك في مواضيع سابقة ناقشت فيها معهم بعض إشكالاتهم فلم أجد لهم ردا مفيدا، بل شتائم ومهاترات كلامية رخيصة تعكس نوع ثقافتهم ومقدار الانحطاط الذي وصلوا إليه.
واليوم يوجهون اتهاماتهم الواهية ضد شخصية إسلامية فريدة هي علي ابن أبي طالب عليه السلام زاعمين أن المسلمين سرقوا أحد اشهر إنجازات (شمشون اليهودي) ونسبوها للإمام علي وهي قلع باب خيبر. فيقولون بأن قصة شمشون وقلعه باب مدينة غزة مذكورة في التوراة وهي مشابهة لما يذكره المسلمون عن قصة قلع باب خيبر. ولو تابعت الموضوع من أساسه لوجدت أن مدار الموضوع كله يدور حول غزة وفلسطين وموقف الشيعة.
جواب ذلك أن قصة قلع الإمام علي (ع) باب خيبر لم ترد في القرآن ، فهي ليست نصا مقدسا نزل به الوحي. بل هي ضمن الكثير من الإنجازات والبطولات التي خاضها الامام علي (ع) في حروبه تحت لواء النبي (ص) فقتله عليه السلام لمرحب في معركة خيبر وقول النبي بحقه في مبارزة أخرى (ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة).(8) وقوله كذلك : (برز الإيمان كله إلى الكفر كله).(9) يعكسان حجم البطولات التي سطرها الامام علي (ع) في ساحات الوغى. وكذلك قتله لمرحب وأخيه الحارث وهما من أبطال اليهود. وقتله كذلك لمردة قريش وتسببه في هزيمة ساحقة للمشركين في معركة بدر وأحد إلى الكثير من المواقف والإنجازات التي حدثت على يد علي ابن أبي طالب (ع) ومن بينها قلعه لباب خيبر. ولو لم يكن من بطولاته إلا فدائيته ومبيته في فراش النبي ليلة الهجرة وتسببه في نجاة الرسول والرسالة ، لكان ذلك إنجازا لا يُدانيه أي أنجاز آخر.(10)
فلم تكن قصة قلع باب خيبر على يد الامام علي عليه السلام نصا قرآنيا حتى يُقال بأن القرآن اقتبس هذه القصة من سفر القضاة في التوراة الذي يذكر بأن شمشون اليهودي قلع باب مدينة غزة وهرب به إلى الجبال ، وتمعن جيدا في كلمة هرب به إلى الجبال التي يذكرها نص سفر القضاة عن شمشون فهو لم يقابل المقاتلين الذين جاؤوا لاعتقاله او قتاله بل كان نائما أو مختبئا عند زانية في المدينة ولما أحس بالجند هرب منهم . وكان أحرى بهؤلاء المتنطعين أن يذكروا مثلا قصة داود وجالوت التي ذكرها القرآن وهي موجودة أيضا في التوراة ولكنهم علموا أن القرآن لا يذكر من قصص الأمم الماضية وأديانها إلا ألصحيح الخالي من الخرافات والأباطيل ولا يذكر القرآن ذلك إلا للعبرة . ومن هنا فإن قصة شمشون وقلعه للباب لم يتجاهلها القرآن فقط بل حتى الاحاديث النبوية تحاشت ذكرها، إلا من بعض الروايات الإسرائيلية عن وهب ابن منبه التي نقلها بعض من مفسري أهل السنة وفيها من الأخطاء ما يعكس جهل هؤلاء المؤرخين وتساهلهم في نقل الروايات ومن ذلك أنهم يقولون بأن شمشون كان في زمن المسيح وهذا من غرائب الأمور لأن شمشون مات في القرن الحادي عشر قبل ميلاد المسيح. بل الأدهى من ذلك أن تأتي التفاسير الإسلامية لتقول بأن شمشون كان رجل مسلم صالح من بني إسرائيل.(11)
ولكن قلع باب خيبر خبرٌ تناقله كل الصحابة الذين كانوا في معركة خيبر وعددهم يفوق الألف وثمان مائة صحابي، وقال الشعراء ما قالوه فيها. وعن طريق هؤلاء الصحابة الشهود وصلت قصة تلك المعركة إلى كتب الحديث والسيرة والتاريخ، وعلى الرغم من تفرق المسلمين إلى فرق كثيرة إلا أننا نرى إجماع هذه الفرق على وقوع معركة خيبر ويذكرون تفاصيلها ومنها مسألة قلع باب الحصن الذي لا يزال موجود في الحجاز. وأما ما يتناقله بعض المتنطعين من أن قصة قلع الباب هي اقتباس من التوراة، فهذا منشأه شبهات النصارى وذيولهم من علمانيين وملحدين التي يثيرونها ضد الإسلام. وبما أن العلمانية هي صناعة يهودية ورعاية العالم المسيحي الملحد لها، لذلك نراهم يلتقون في كثير من الأفكار مع المسيحية العلمانية الملحدة. إن الحادثة لا تعدوا كونها أحد فصول معركة وقعت في صدر الإسلام ولم ترد تفاصيلها في نص قرآني.
لقد ذكر القرآن قصة المعركة التي دارت بين داود وجالوت فكانت من أعجب القصص قياسا إلى حجم جليات وقوته وبطشه، وإذا به يخر صريعا بحجر مقلاع صغير، فانهزم الجيش كله بسبب مقتله، والغاية من ذكر قصة داود وجالوت هي ما حصل في معركة الأحزاب التي وصفها القرآن وصفا تقّشعر منه الأبدان (12) وفيها قتل الامام علي (ع) عَمرُو بْنُ عَبْدِ وَد العَامِري القُرَشِي فارس ياليل وكان من أشجع الفرسان العرب في الجاهلية، وكان قائد المشركين في غزوة الخندق ومقتله تسبب في انهيار جيش الأحزاب وهروبهم. والغاية من ذكر القرآن لهذه القصة وتخليدها هي العبرة من أن النصر لربما يحصل بصورة غير متوقعة وبوسيلة لا تخطر على بال، فبحجر صغير من مقلاع داود خرّ جليات الجبار صريعا، وبسيف ذو الفقار جندل الإمام علي بطل الأحزاب وفارسها.
وبالعودة إلى معارك الإسلام مع اليهود ومنها معركة خيبر، فقد شخّص المسلمون أهم نقاط ضعف اليهود : (حصونهم وأبطالهم). فقد كان اليهود يتحاشون المواجهة فيحتمون ويُحاربون (في قرى محصنة أو من وراء جدر).(13) ويحتمون بأبطالهم وينسجون حولهم الأساطير وينسبون لهم إنجازات لربما لم يقوموا بها، فكان ولا بد من أن يضربهم الله تعالى بأهم أسلحتهم هدم حصونهم وقتل أبطالهم فيوقع في قلوبهم الرعب (وأنزل الذي ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا).(14) ولم يقع الرعب في قلوب اليهود إلا بعد مقتل بطل اليهود مرحب وأخيه الحارث وهدم باب صياصيهم (حصنهم) الذي يتحصنون به.
أما قصة شمشون فهي مذكورة في التوراة في سفر القضاة وهي من الأساطير الرومانية القديمة التي اقتبسها اليهود لأنها كانت تمجد القوة والشجاعة التي يفتقر لها اليهود وغايتها الرفع من معنويات اليهود الذين كانوا يتمتعون بالجبن والخوف.(15)
وبالعودة إلى شمشون فبما أنه يكره الفلسطينيين وحاربهم وأحرق مزروعاتهم ، فقد جعلوه من الأبطال الخارقين ونسبوا له ما لا يقبله العقل ، فقالوا عنه أنه قتل ألف رجل بفك حمار كما نقرأ (فقال شمشون: بلحي حمار قتلت ألف رجل).(16) يعني فك حمار قتل فيه شمشون ألف مقاتل مدججين بالسلاح. وعندما عطش شمشون ، فجّر له الله الماء من فك الحمار، فشرب حتى أرتوى.
التوراة في تناقض عجيب تصف شمشون بأنه كان مشهور بالزنا يدور على البغايا كما نقرأ : (ذهب شمشون إلى غزة، ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها).(17) وتصفهُ بأنه كان سكير زانيا تافها كما ستقرأ، ولكن بسبب كونه يهوديا رفعوا من شأنه كثيرا وحطوا من شأن الفلسطينيين. فزعموا أن شمشون قلع باب مدينتهم وقتل بفك حمار ألف مقاتل منهم ، وأن يهودي آخر اسمه التحكموني (قتل ثمان مئة محارب فلسطيني بضربة رمح واحدة).(18) ويهودي آخر قتل (ثلاثمائة فلسطيني برمية رمح واحدة).(19) وآخر اسمه شمّجر (قتل من الفلسطينيين ستمائة مقاتل بضربة من (منساسه). (20)
ولكن بالعودة إلى مسألة قلع الامام علي لباب خيبر فلم نر أي تهويل أو تضخيم لهذه الواقعة ولم يأت القرآن على ذكرها ولا الحديث النبوي ذكرها، وقلع الباب وقتل مرحب وأخيه أوجع لليهود من أي فعل آخر لأن النبي والإمام علي يعلمون أن اليهود يحتمون بحصونهم ويُمجدون أبطالهم ويقدسون أساطيرهم أمثال شمشون وشمجر فكانت عملية قتل أبطالهم وقلع باب حصنهم السبب في إنزالهم من صياصيهم يقتل المسلمون فريقا ويأسرون فريقا ، وبعمله البطولي هذا نسف أسطورة شمشون الزاني السكير الهارب الجبان التي كان يتفاخر بها اليهود ويُدونوها بأقدس كتاب عندهم فيجعلون قصة شمشون نصا إليها نزل به الوحي وما هي إلا من وحي خيالهم المريض.
وبالعودة لشمشون أيضا نقرأ ما يكتبه المؤرخون الغربيون عنه فيقول زينون كوسيدوفسكي: (لاشك أن شمشون شخصية خرافية، وهو يُذكّر في بعض صفاته بجلجامش السوري وهرقل الإغريقي، حتى أن العلماء افترضوا أن شمشون في بداياته كان إلهًا أسطوريًا عند القبائل التي عبدت الشمس. فاسم شمشون يعود لغويًا إلى الأصل العبري القديم (شمس) والبابلي (شامشوا) فشخصية شمشون مسروقة من إله وثني كان مشهورًا في كنعان).(21)
ويقول البروفيسور ليتوكاستل : (أن قصة شمشون ودليلة هي تقليد مسخ لأسطورة هرقل وعشيقته أمفالي، أن موت هرقل كان أكثر شاعرية من موت هذا اليهودي... أما مقارنة حياة البطلين فتُظهر لنا شمشون هزيلًا سخيفًا كاحلًا لا روح فيه، ومن يفضل شمشون على هرقل يجب أن يكون عبدا للبلاهة الدينية).(22)
أن العلمانيين والملاحدة بما أنهم لا يملكون أدلة علمية منطقية يدعمون بها شبهاتهم فإنهم يعمدون إلى إثارة الشبهات من خيالهم أو الاعتماد على الخرافات والأساطير. العلمانيون لا يتعرضون لليهودية أو المسيحية أو البوذية او غيرها من أديان مليئة بالفسق والفجور، بل شغلهم الشاغل الحرب على الإسلام وعندما تسألهم عن سبب عدم نقدهم للمسيحية واليهودية وغيرها من الأديان بما فيها من تحلل وفجور وإثارة الحروب وصناعة الأسلحة المهلكة والتآمر والسرقة. يسكتون. انه مرض يملأ نفوسهم.(23)
المصادر:
1- قال النبي (ص) : (إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد). الصحيح الجامع لاحاديث البخاري رقم الحديث : 1353. و: النسائي في المجتبى ج3 ص : 188. وأحمد في مسنده ج3 ص : 310.
2- سورة الحج آية: 73.
3- سورة الحج آية : 73 .
4- النساء : 46.
5- البقرة: 79. و: آل عمران : 78.
6- الإسراء : 88.
7- يونس : 38.
8- الحاكم النيسابوري، المستدرك علي الصحيحين، ج 3 ، ص 34، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، 1411هـ - 1990.
9- القندوزي في ينابيع المودة ج1: ص281. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13: ص261. الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ ج2: 1166. العلامة حسام الدين المردي في كتابه (ال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن جلال الدين السيوطي.
10- فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار ، باب هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة.
11- أورد قصته الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان في تفسير القرآن ج10 ص : 256.طبع دار إحياء التراث العربي. وأسند خبره إلى وهب بن منبه. وكذلك في المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ج1 ص : 23.
12- قال تعالى: (إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا). سورة الأحزاب، آية : 10.
13- سورة الحشر آية : 14. (لايقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).
14- الأحزاب : 26. أغلب المفسرين يتحاشون ذكر التفسير الحقيقي لهذا الآية، خشية المرور بذكر فضيلة لعلي ابن أبي طالب من أنه قتل مرحب وأخيه الحارث وقلع الباب وتسبب في نصر المسلمين. لأن ذكر التفسير الحقيقي يُذكرهم أيضا بهروب أبا بكر وعمر في هذه المعركة .
15- يتفق القرآن والكتاب المقدس على أن اليهود بسبب سوء نواياهم وعصيانهم ألقى الله تعالى الرعب الدائم في قلوبهم ومما يخاطبهم الله به قوله لهم : (لم تسمعوا لي ولم تعملوا بوصاياي، ورفضتم فرائضي وكرهتم أحكامي ونكثتم ميثاقي، سأسلط عليكم رعبا وأجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم، وتهربون وليس من يطردكم وألقي الجبن في قلوبكم فيهزمكم صوت ورقة مندفعة، فتهربون وليس بطارد لا يكون لكم قيام أمام أعدائكم). سفر اللاويين 26 : 15ــ 36. من هذا النص نرى أتفاق التوراة والقرآن على أن جبن ورعب بني إسرائيل هو من الله تعالى.
16- سفر القضاة 15: 16 .
17- سفر القضاة 16: 1.
18- سفر صموئيل الثاني 23 : 8 (يشيب التحكموني هز رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة).
19- سفر صموئيل الثاني 23 : 18. (أبيشاي هز رمحه على ثلاث مئة قتلهم).
20- (شمجر بن عناة، ضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر). سفر القضاة 3: 21. رمى العصا التي يسوق بها بقرته على الجيش الفلسطيني فقتل بهذه الضربة (600) رجل.
21- مكتبة الكتب المسيحية كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب 1029- هل قصة شمشون التي وردت في الكتاب المقدَّس مقتبسة من أساطير "جلجامش" و"هرقل"؟ الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 212. ترجمة د. محمد مخلوف.
22- مكتبة الكتب المسيحية كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب 1029- هل قصة شمشون التي وردت في الكتاب المقدَّس مقتبسة من أساطير "جلجامش" و"هرقل"؟ ليتوكاستل : التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 240، 241.
23- الكثير من العلماء صنفوا الإلحاد والعلمانية على أنها اضطراب نفسي ثنائي القطب بحسب الطب النفسي الحديث - كما تم تشخيصه لأول مرة قبل حوالي مائة وخمسين عامًا- هو باختصار: حالة ينتقل فيها الإنسان بين قطبين متقابلين في المزاج والشعور وما يصاحبها من ضلالات في التفكير.همهم الوحيد الحرب على الله والدين والعائلة، واتُّهام أصحابها بالتخلف والرجعية ورميهم بالهرطقة والجنون .أنّ الإلحاد مرضٌ نفسيّ يجب علاجه مثله مثل أي مرض، وخطورته أنه يصيب العقل والروح. ومن أعراضه التطرّف وعدم تقبل الرأي الآخر وإقصاء الآخرين وفقدان المرونة النفسية، وقد يسبب انعزال الشخص عن بيئته والمجتمع المحيط به، وقد يُدخله بتوتر وقلق واكتئاب وبعض اضطرابات الشخصية. وغالبًا ما تحتوي بعض أفكاره أشياء غير منطقية التي قد تكون مُرتبطة بمُعتقداته الشخصية. وأغلب هذه الحالات تشكل لربما جسرًا نحو أشكال أخرى من الإيمان أو التديّن.
يليه الجزء الثاني.

نعم
هل اعجبك المقال