الزوبعة التي أثارها البعض حول مسألة تعديل قانون الأحوال الشخصية، واستهداف أحد الفقرات الثلاث المراد تعديلها هو (عمر الزواج) بالنسبة للبنت. لا أدري زوبعة هؤلاء في أي مكان أضعها. فهؤلاء من أي ملة أو دين أو مذهب؟
فإذا كانوا من أهل السنة والجماعة، فقد صدّع رؤوسنا هؤلاء بأن النبي تزوج عائشة وهي في عمر ست سنوات وبنى بها في عمر تسع سنوات، وأنها البكر الوحيدة في حياته، وهذه من فضائلها التي تتفاخر بها على بقية أزواج النبي. أهل السنة من الملتزمين جدا بقول القرآن: (ولكم في رسول الله أسوة حسنة).(1) فلا أعتقد أنهم بعد ذلك يعترضون، وأنهم يقولون أن في حديث رسول الله (ص) حكمة كبيرة حيث يقول: (يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج).(2) إضافة إلى أن بعض أحكام القرآن ــ كما نعتقد ــ صالحة لكل زمان ومكان. وبعضها لربما لم يحن وقتها لأن رب القرآن عارف بشؤون خلقه ومن ذلك مثلا قوله تعالى : (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن).(3) فمن هنّ اللائي لم يحضن؟ هذه إشارة قرآنية واضحة لمن لا تحيض لصغر سنّها أو وصلت سن البلوغ ولكن تأخر الحيض عندها، ولكننا قياسا إلى مقدمة الآية (واللائي يئسن من المحيض) وهن كبيرات السن بعد سنّ اليأس او العجائز، نستطيع أن نُخمّن بأن المقصود من قوله تعالى (واللائي لم يحضن). هنّ من كنّ دون سن البلوغ. ولم يذكر تعالى حدا للعمر تفصيلا لأن ذلك يتعلق بطبيعة البنت زمانيا ومكانيا ووراثيا.
وإذا كان المعترضون من بعض الشيعة الغمّان الذين ينعقون مع كل ناعق، أو من زواحف منظمات المجتمع المدني الأمريكية وأذيالهم من علمانيين وملاحدة ، فعليهم أن يرجعوا إلى الفقه الشيعي ويقرؤوا شروط وأحكام الزواج سيجدون أنها منصفة جدا وخلاصتها هو الرشد والبلوغ والعقل، وأن رأي الشارع المقدس حول الزواج المبكر هو (الجواز) لا (الوجوب) والجواز غير ملزم تطبيقه، وتبقى بعد ذلك الظروف الذاتية والموضوعية التي تحدد القرار.(4)
وأما إذا كان المعترضون من المسيحيين ، فعليهم أن يعرفوا عمر مريم العذراء (ع) عند إنجابها لطفلها السيد المسيح، فسوف يتضح لهم أنها وضعتهُ وعمرها أربع سنوات؟! ، لأن مريم العذراء ولادتها كانت في الاكتتاب الروماني الأول. وإنها وضعت عيسى في الاكتتاب الثاني.(5) فإذا صح ذلك فهذا يعني أن خالقها تعالى يعلم بقدرتها على الحمل وهي في هذه السن. وسيأتي تفصيل ذلك.
وأما إذا كان المعترضون يهودا، فليرجع هؤلاء إلى أقوال كبار حاخاماتهم وكتب الفقه والتفسير عندهم وهو ما نقرأه في التلمود سانهدرين قوله عن الراباي يوسف : (تعال اسمع! بنت ثلاث سنوات ويوم واحد، تُزوج وتُجامع). ولهذا التشريع اصلٌ في التوراة في مسألة زواج رفقة. (6)
وأما علميا ــ وليس علمانيا ــ فلم يبتّ العلم لحد الآن في حد عمر البنت الصالح للزواج.(7) بل رأيناه يغض الطرف عن انفلات القاصرات في المجتمعات الغربية.
التناقض بين لوقا ومتى.
أما حول ولادة السيدة مريم وابنها عيسى المسيح (ع) يقول لوقا في إنجيله (في تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والي سوريا.وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد ،فولدت ابنها البكر وقمّطتهُ وأضجعتهُ في المذود). (8) بينما نقرأ في إنجيل متى شيئا مغايرا لذلك تماما فيقول متى : (ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك).(9) علما أن هيرودس مات عام 4 قبل ميلاد السيد المسيح، ولم يكن في عهده اكتتاب ــ إحصاء سكاني ــ بل أن التعداد السكاني بدأ في عهد كيرينيوس الوالي الروماني في سوريا بأمر من الحاكم الروماني سنة (6 م ). بينما يقول متى أن هذا الإحصاء كان في عهد هيرودس الأول الذي توفي قبل تسع سنوات من ذلك. ولما عجزت المسيحية عن تقديم تفسير مقبول لهذا التناقض استنتجوا أن مؤلف إنجيل لوقا قد ارتكب خطأ. وبناء على ذلك قدّر الخبراء أن ولادة السيد المسيح حسب إنجيل متى كانت بين عامي : 6 ــ 4 قبل تاريخ الميلاد الحالي. وبالعودة إلى إنجيل لوقا فإنهُ يذكر أن المسيح ولد في عهد حكم كيرينيوس على سوريا. ولكن الثابت تاريخيا أن كيرينيوس حكم سوريا عام 6 ميلادية، يعني بعد مضي (6) سنوات على ميلاد السيد المسيح. وهذا يجعل تاريخ ميلاد السيد المسيح سنة (6) ميلادية. أي عشر سنين من بعد وفاة هيرودس الملك. وبالتالي يتبين الفارق بين إنجيلي متى ولوقا بين (19 ـــ 12 ) سنة.
نستخلص من هذا الخلط ثلاث احتمالات لولادة المسيح، وكل هذه الاحتمالات فيها مشاكل أيضا.
الأول : أن المسيح ولد أيام اكتتاب ساتورنينوس حاكم سوريا عام 8 قبل الميلاد. وهنا يتأكد أن لوقا اخطأ في ذكر اسم كيرينيوس بدلا من ساتورنينوس، وهذا يجرنا إلى الاعتقاد بأن إنجيله بشري وليس وحي، لأنهُ من غير المنطقي أن يخطأ الوحي.
الثاني : أن المسيح ولد أيام هيرودس الملك الذي توفى عام (4) قبل الميلاد. ولكن الإنجيل يؤكد أن المسيح ولد قبل وفاته. وهذا مخالف لإنجيل لوقا. وهنا أيضا لا يمكن اتهام الوحي بالخطأ.
الثالث : ان المسيح ولد أيام اكتتاب كيرينيوس حاكم سوريا عام (6) ميلادية، وبذلك يكون تاريخ ميلاد المسيح تاريخيا متأخرا جدا، ويُناقض إنجيل متى.
بعد المقارنة بين هذه التواريخ حول ولادة السيد المسيح (ع) وما يقوله تقويم الأعياد والمناسبات الدينية حول عمر مريم العذراء ، يقول : بأن يوم (12 نوفمبر) من كل سنة يكون عيدا خاصا بتقدمة العذراء من قبل أمها للهيكل للوفاء بنذرها فيُحدد عمرها بثلاث سنوات عند دخولها المعبد: (قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا فتقبل مني).(10) فتقبل الله نذرها: (فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا).(11)
إنجيل بشارة يعقوب القانوني غير المعترف به ولكنه معتمد، يقول: (أن عمر العذراء يوم دخولها الهيكل آنذاك ثلاث سنوات، وقد اعتُمد الحدث رسميا نظرا لاعتماده من قبل آباء الكنيسة في كتاباتهم ومؤلفاتهم واتفاقهم عليه).(12)
ولكن في عملية حسابية بين الاكتتاب الأول المزعوم والثاني يتبين لنا ان مريم نفسها كانت بعمر صغيرة جدا حين ولادتها للسيد المسيح. ودليل ذلك أن اليهود كانوا يتشددون جدا في أحكام دخول المرأة للهيكل من ناحية العمر ومن ناحية الطهارة.
أما من ناحية العمر فمسموح فقط للصغيرة التي لم تتجاوز سن الثانية عشر أن تدخل وتمكث في الهيكل (أن النساء لم يكن مسموح لهنّ بالخدمة أو الإقامة في الهيكل لدى تجاوزهنّ سن الاثني عشر عامًا وهو عمر البلوغ وفق الشريعة اليهودية).(13) ولعل أغرب ما صادفته وآلمني كثيرا عند قراءتي لطفولة وشباب مريم العذراء في كتاب (سرّ العذراء في بلدة فاطمة) وفي محاولة من مؤلف الكتاب للاستدلال على عمر مريم العذراء فيقول عن ظهور القديسة فاطمة أو فاتيما كما يطلقون عليها في البرتغال : (العذراء عندما ظهرت في بلدة فاطمة البرتغالية عام 1917، وصفت من قبل من رأوها بأن عمرها بين السادسة عشر والتاسعة عشر).(14) وهذا بأمي وأبي هو عمر السيدة فاطمة الزهراء ابنة نبينا محمد صلوات الله عليه وآله عند وفاتها. بينما مريم العذراء عندما توفيت كان عمرها فوق الأربعين عاما، أو أكثر، قياسا إلى عمر السيد المسيح الذي بُعث في سن الثلاثين حسب رواية الإنجيل لوقا.(15) ثم قام بالتبليغ ثلاث سنوات قبل أن يرفعهُ الله إليه. ولكن الغريب أن نفس الإنجيل يُناقض نفسه عندما يقول بان السيد المسيح كان عمره عندما صُلب ثلاث وثلاثين سنة. وفي رواية ، قريب من الخمسين سنة والإنجيل يشهد على ذلك : (فقال له اليهود: ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم).(16) وهذا ما دافع عنه اريناوس اسقف ليون في كتابه : ضد الهراطقة في الفصل 2 قائلا : أن المسيح كان قد جاوز الخمسين سنة عند موته.
أما السبب الثاني الذي يتشدد فيه اليهود في دخول المرأة إلى الهيكل فهو الحيض. حيث كانوا يعتبرون الحائض نجسة لأربعة عشر يوما (نصف شهر) وكل ما تجلس عليه او تمسكه بيدها يكون نجس يجب غسلة بالماء سبع مرات .فأي امرأة بحكم التوراة يأتيها الطمث لمدة سبعة أيام تكون نجسة، ثم تستمر في نجاستها أسبوع آخر بعد انقضاء دورتها، وهذا يعني أن نصف عمرها في هذه الحياة تكون فيه نجسة منبوذة في عزلة عن الحياة بتمامها، فلا يصح أن يلمسها أحد، أو يلمس شيئًا مما لمسته، مع علمهم أن هذا الحيض الذي يأتيها ليس بإرادتها بل من الله الذي خلقها.
يقول في سفر اللاويين : (وكلّم الرب موسى وهارون قائلا : إذا كانت امرأة لها سيل، فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء. وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا، وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء، ويكون نجسا إلى المساء. إذا طهرت من طمثها تحسب لنفسها سبعة أيام ــ أخرى ــ ثم تطهر). (17) فهل يسمح اليهود للسيدة مريم العذراء بالمكوث في المعبد اليهودي (الهيكل) في حال حيضها بعد كل هذا التشدد ؟ هذا إلا إذا كانت مريم صغيرة لا تحيض، أو أنهم يعلمون ان الله طهرها من ذلك. ولذلك ذكر الكتاب المقدس والقرآن بأن جبرئيل عندما جاءها بأمر ربها نزل عليها في محل عبادتها المحراب ليُبشرها بغلام: (كلما دخل عليها زكريا المحراب).(18) وهناك قول بأن مريم كانت لا تحيض لأن الله طهّرها من ذلك ويستشهدون بآية من القرآن تقول : (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك).(19) فيقولون بأن الله طهّرها من الحيض، حتى تبقى عاكفة في محرابها لا تخرج، وهذا يدفعنا للقول بأن عيسى عليه السلام لم يكن تخليق أرحام وليس بنتاج بويضة وتلقيح تناسلي، ولكن شبيه بخلق آدم عليه السلام. ولذلك فإن مريم لم تغادر المحراب إلا يوم ولادتها لعيسى، وهو ما ذكره القرآن. وذلك لان طعامها كان من الجنة وهو طعام نقي لا شوائب فيه فلم تكن تحتاج للخروج لقضاء حاجة ولم يكن يأتيها ما يأتي النساء العاديات.( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله).(20) وقد ورد في الحديث عن النبي أنه قال عندما سألوه عن (البتول) قال : (ما البتول ؟ قال: التي لم تر حمرة قط ولم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء). وقال لعائشة : (يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين لا تعتل كما تعتلن).(21)
من خلال ما تقدم فإن كل هذه الاحتمالات واردة، وأحد هذه الاحتمالات ان مريم كانت صغيرة أو لا تحيض فهي ليست كنساء الآدميين لا تعتل ، وهذا هو التطهير والاصطفاء. ولذلك فإن أحد أشهر ألقاب مريم العذراء عند المسيحيين هو (الطاهرة).(22)
النتيجة، يبقى زواج القاصرات حكمة إلهية بدأت تظهر معالمها هذه الأيام مع التقدم المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح العلمي الهائل الذي أعطى للمرأة مساحة كبيرة من الحرية. ولكن من طرف آخر فإن زواج القاصرات كذبة يُحاول البعض أن يلصقوها برقبة الشيعة لغايات معروفة. مع علمهم بأن لا أحد يفعل ذلك اليوم إلا نادرا مما لا يُلتفت إليه.
أنا أقول لقد حلّ اليوم الذي تبحث فيها عن زوج لابنتك في أول يوم تضع الموبايل بيدها ، ودخولها عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وتطويقها بمنظمات المجتمع المدني وتشريع قوانين مشبوهة تحت غطاء (العنف الأسري)، إضافة إلى القوانين العصرية المستوردة من الغرب والدعوة إلى تبني ثقافة الجندر، حلوها ومرّها، خيرها وشرها، وبكل تفاصيلها.
المصادر:
1- في صحيح البخاري ومسلم قالت عائشة: (تزوجني رسول الله (ص) وأنا ابنة ست سنين بمكة، ودخل بي وأنا ابنة تسع سنين بالمدينة). رواه البخاري (5134)، ومسلم (1422)، وأبو داود (4933)، والنسائي (3255)، وابن ماجه (1876)، أحمد (24867).و: سورة الأحزاب ، آية : 21.
2- اجمع المسلمون على صحة هذا الحديث ، وقالوا: الزواج مبكراً مستحب لمن استطاع الباءة، وهي القدرة المالية، والقدرة النفسية والبدنية على الوطء.
3- سورة الطلاق آية : 4.
4- مسألة الزواج من الصغيرة فإن هذه المسألة من فروع وجزئيات الأحكام الفقهية التي يجب على المسلم إما التسليم بها تعبداً بعد العلم بثبوتها أو النظر في حكمة تشريعها وفوائد تطبيقها ومن ثم النظر الى سلبياتها وايجابياتها والموازنة بين ذلك والحكم بعدها بأنها منطقية أو غير منطقية. هذا الحكم الفقهي الجزئي لم نر له تطبيقاً واسعاً في العالم الإسلامي، فلا نرى مبرراً أو داعياً للتقزز منه لانعدام تطبيقه تقريباً، وبالتالي فإن أحكام الإماء والجواري وكذلك نكاح الصغيرة والزواج بأربع نسوة لا نرى له وجوداً يذكر في العالم الإسلامي، فمن الغريب حقاً إثارة مثل هذه المسائل النادرة جداً!.مركز الأبحاث العقائدية، قسم الأسئلة والأجوبة العقائدية.8 ذو الحجة 1443.
5- اختلف إنجيل لوقا وإنجيل متى وبعض أناجيل الابوكريفا في تعيين يوم ولادة مريم وكذلك ابنها السيد المسيح (ع) ولكن يتضح من خلال هذا الاختلاف أن عمر مريم على قول لوقا كان أربع سنوات عندما ولدت السيد المسيح ، وأن عمرها على قول متى كان ست سنوات. لأن الدولة الرومانية كانت تجري (الاكتتاب) الإحصاء السكاني كل 14 سنة. ومن خلال قياس يوم ولادة مريم ، بيوم ولادة ابنها اتضح أن عمرها ما بين أربع سنوات إلى ستة. وقد برر المفسرون ذلك بأنهُ كان خطأ من لوقا.
6- التلمود ،الصحيفة 55 العمود ب في سياق يتكلم عن حد الزنى مع النساء , الحيوانات وعن اللواط ، وكذلك في المشنا في باب (نِدّاه) (5 : 4 أ ) ،الصحيفة 44 العمود ب :يقول الراباي يوسف (تعال اسمع! بنت ثلاث سنوات ويوم واحد ، تُزوج وتُجامع). أن تشريع الزواج من البنت في سن ثلاث سنوات ويوم واحد عند اليهود قد نُسب لأحد أنبياء بني إسرائيل وهو إسحاق عليه السلام ، فقد أكد الراباي شلومو يتسحاقي المعروف بإسم (راشي) في تفسيره لنص التكوين (25 : 20) : أن إسحاق (ع) تزوج رفقة بنت بتوئيل الآرامي وهي بنت ثلاث سنوات حسب السن الشرعي للزواج. (وكان إسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة ، رفقة بنت بتوئيل). سفر التكوين 25 : 20.
7- قولنا علميا وليس علمانيا ، لأن العلمانيين أو الملاحدة همهم التهريج بلا علم. الجانب العلمي يرى بلوغ الفتاة في العاشرة تقريباً أيضاً؛ لأن الفتاة في هذا السن تبدأ عندها تغيّرات جسدية، مثل: زيادة الهرمونات في الجسم، ونمو الصدر، وزيادة الطول والوزن، وظهور حب الشباب أحياناً، وربما يبدأ عندها نزول الحيض في العاشرة أو بعدها وبحسب بيئتها أو طبيعتها التكوينية. لكن الأنظمة العلمانية المناهضة للدين هي التي تعارض وبشدة هذا النوع من الزواج دون أن تقدم الدليل على معارضتها. أنهم يُريدونها إباحية مطلقة، بعيدا عن الدين الذي يؤكد على طهارة المولد.
8- لوقا 2 : 1 ــ 7.
9- إنجيل متى 2 : 1. من بين الأناجيل الأربعة فقط إنجيل متى يذكر ذلك ، وتغافلت ثلاث أناجيل فلم تذكر أي شيء عن هيرودس. وهيرودس الملك توفى سنة أربعة قبل الميلاد ، وأن السيد المسيح ولد سنة اثنين قبل الميلاد فكان موت هيرودس قبل ولادة السيد المسيح بسنتين أو أربع سنوات حسب ما ذكره المؤرخ يوسيفيوس. من أن موت هيرودس صاحبهُ كسوف قمري.
10- آل عمران : 35.
11- آل عمران آية: 37.
12- مورد العابدين، المرسلون اللبنانيون. ص: 699 دار كريم للنشر، طبعة تاسعة، 1984. و : الأناجيل المنحولة، المطران لويس ساكو الشبكة المسيحية 6 تشرين أول 2010.
13- عيد تقدمة العذراء إلى الهيكل، مؤسسة صفحات مريم، 7 تشرين أول 2010.
14- كتاب سر العذراء في بلدة فاطمة، الأب أوغسطينوس بربارة ، ص : 56، دار كريم، الطبعة الثالثة.
15- أنجيل لوقا 3 : 33.
16- إنجيل يوحنا 8 : 57.
17- سفر اللاويين 15 : 1 ــ 19.
18- آل عمران: 37.
19- آل عمران: 42. وكذلك يستشهدون بآيات كثيرة بأن التطهير المقصود هو عدم الحيض كما في قوله تعالى: (ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون). سورة البقرة: 25. قال المفسرون: والمطهرات يعني: التي طهرت من الحيض، البول، النفاس، الغائط.وكل أذى يكون من نساء الدنيا، وكذلك طهر باطنها من الصفاة المذمومة وطهر لسانها وكل جوارحها.
20- آل عمران : 37.
21- بحار الأنوار ، المجلسي، ج43 ص : 16.
22- كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ - الجزء الأول: بين الماضي والحاضر - أ. حلمي القمص يعقوب.