بكُلِّ أسًى تنعى ذكراك القلوب، وهي تنزف جراحًا على فقدها وتدًا من أوتاد الجهاد ضد الكيااان الغاصب لمقدساتنا في فلسطين.
وبكُلِّ أسًى تبكيك العيون بدمع هتون؛ لفقدها رؤية الطلعة البهية لعظيم من عظماء الجهاد ضد الكيااان الغاصب لمقدساتنا في فلسطين.
لقد فقدت عيوننا رؤية ذاك المحيَّا البهي، وتلك الابتسامة المليئة بالنصر والإباء، وتلك الشفاه التي تعطرت بالدعوة إلى النصر والشهادة.
ولقد فقدت أسماعنا صوتك الشجي وهو يبكي حسين كربلاء وينعاه، وذاك الصوت العلي الذي يهدد الكيااان وأولياءه، رافعًا بأصبعه يدعو بالويل والثبور برجال أشداء، بل فقدنا ذاك الصوت الذي يملأ قلوب محبيه عزيمة وإباء، ويرعب قلوب أعدائه.
نعم لقد فقدنا بدرًا تمامًا في سماء المقاومة والجهاد، يحمل خشبته على ظهره منتظرًا قاتليه ولا يخشاهم؛ لأنَّ الشهادة عنده أحلى من العسل!
أيها النصر أريد إخبارك في يوم الأربعين لفراقك -والقلب مكلوم محزون- أنَّ رجالك الذين سهرت الليالي لتربيتهم، هم على العهد صادقون، وللكيان يواجهون، وبروحك التي تسري فيهم يقاتلون.
واعلم أيها النصر هناك جيل قادم يلهج باسمك، ويرى في صورتك الأمل برغم جراح الأسى!!