البحث المتقدم

البحث المتقدم

الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وتحصين الأمة وتربيتها

0 تقييم المقال

 

روي عن الإمام الحسن العسكري "عليه السلام": ((خِصْلتَانِ ليسَ فوقَهُما شيءٌ: الإيمانُ باللهِ، ونَفعُ الإخوانِ)).

 إنَّ من أهم وظائف الإمام "عليه السلام": 
١-حفظ الشريعة المقدسة وتعاليمها من أي انحراف. 
٢- رد شكوك وأباطيل أعداء الدين والتصدي لهم، وتحصين الأمة عقائديًّا.
٣- تعريف الأمة أحكام دينها، وتعاليم الله تعالى.. 
٤- تربية الأمة والأصحاب تربية خاصة. 
٥- التمهيد للإمام بعده، وخصوصًا لعصر جديد حيث غيبة المعصوم عن الأمة.

دلالات الحديث: 
١- وضع المنهج العام الصالح للإنسان بصورة عامة، وللمؤمن بصورة خاصة. 
٢- أداء الدور الرسالي للإمام في الأمة؛ حيث بيان الصراط المستقيم لها ومعالمه. 
٣- الدعوة للتأمل والتفكير في الأعمال الصالحة المتعددة التي تنفع الإنسان. 
٤- التأكيد على حاجة الإنسان الرئيسة إلى الدين والأخلاق. 
٥- بيان أنَّ الدين والأخلاق منظومة عمل وسلوك، وليس نظرية فقط. 

 أبعاد الحديث الشريف 
 أولًا: بناء العقيدة -الإيمان بالله تعالى. 
ولأجل بيان أثر الإيمان في بناء عقيدة الإنسان، فمن المهم معرفة ما يدور حول ذلك، فمثلًا يمكن السؤال:
- ما هو الإيمان؟
- لماذا المؤمن؟ 
- ما صفات المؤمن ومقامه؟
- ما آثار المؤمن في الدنيا؟
- ما آثار المؤمن في الآخرة؟ 
وخير دليل للإجابة على ذلك هو القرآن والسنة، من خلال الآيات المباركة، والروايات الشريفة، فمثلًا:
 ١- الآيات المباركة:
- قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)).
- قال تعالى: ((وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إلَّا الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)). 
- قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)).
- قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).
- قال تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)).

 ٢- الروايات الشريفة: 
- روي عن النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم": ((ليسَ الإيمانُ بالتحلِّي ولا بالتمنِّي، ولكنِ الإيمانُ ما خَلُصَ في القلبِ، وصَدَّقَهُ العملُ)). 
- روي عن الإمام علي "عليه السلام" قال: ((بالإيمانِ يُستدَلُّ على الصالحاتِ، وبالصالحاتِ يُستدَلُّ على الإيمانِ، وبالإيمانِ يعمرُ العلمُ)).
- روي عن الإمام الجواد "عليه السلام" قال: ((لن يستكملَ العبدُ حقيقةَ الإيمانِ حتى يؤثِرَ دينَهُ على شهوتهِ، ولن يهلكَ حتى يؤثِرَ  شهوتَهُ على دينهِ)). 
             *  *  *  *  *
 ثانيًا: بناء الإنسان -التربية والأخلاق. 
وقد أكد الحديث فيما يتعلق بمنفعة الإخوان على التربية الإيمانية، ومكارم الأخلاق التي يجب أنْ يكون الإنسان عليها في بناء شخصيته، فالحديث يبيِّن مثلًأ أثر:
* بناء العلاقات الاجتماعية في الأمة بين الناس عامة والمؤمنين خاصة. 
* الإبتعاد عن الأنانية وحب الذات، والانتقال إلى حب الآخرين. 
* قيام المجتمع الصالح والتكافل بين أبنائه، وما فيه من مقومات الخير والصلاح. 
* بيان أثر الدين في حفظ النظام والحقوق، والعلاقات الخاصة والعامة. 
- بيان ضمان الدين للناس النظام الأصلح والأكمل لما ينفعهم، ويحقق سعادتهم في الدارين.
وخير دليل على ذلك هو القرآن والسنة، من خلال الآيات المباركة، والروايات الشريفة، فمثلًا:
 ١- الآيات المباركة:
- قال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)). 
-قال تعالى: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانَا .... وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)).

 ٢- الروايات الشريفة:
- روي عن النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم": ((خيرُ إخوانِكُم مَنْ أهدى إليكُم عيوبَكْم)).
- روي عن الإمام الصادق 
"عليه السلام" في وصيته لابن جندب:((والماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة)).
 أخيرًا.. 
 هذا منهج آل محمد صلوات الله عليهم على لسان الإمام العسكري لنجاة الأمة، والهداية إلى الصراط المستقيم، فعلينا العمل عليه، والتمسك به، والدعوة إليه. ش

نعم
هل اعجبك المقال