عندما يتعلق الأمر بالموظفين في العراق، فإن هناك العديد من المشكلات التي تواجههم والتي تؤثر على مستوى إنتاجيتهم. ووفقًا للعديد من الدراسات السابقة، فإن الموظف العراقي يُنظر إليه عادةً على أنه غير إنتاجي وغير مبادر، ويقارن بينه وبين المواطن المشمول ببرنامج الرعاية والعاطل عن العمل، حيث يتلقى كليهما راتبًا ولا ينتج، اذ اشارت دراسات التنمية الدولية الى ان انتاجية الموظف في العراق لا تتجاز ١٨ دقيقة في اليوم.
في الحقيقة، هذه المقارنة غير عادلة ولا تعكس الواقع الكامل، وهناك عدة عوامل تؤثر على إنتاجية الموظف العراقي. يعود السبب الرئيسي لضعف إنتاجيته إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة والظروف السياسية والأمنية الغير مستقرة التي يعاني منها العراق منذ فترة طويلة. كما تؤثر أيضًا الممارسات الإدارية السيئة وغياب الحوافز والتشجيع على الإنتاجية في المؤسسات الحكومية والخاصة.
إضافة إلى ذلك، يُعاني الموظف العراقي من ظروف العمل الصعبة والإرهاق وعدم وجود بيئة عمل صحية، إضافة إلى نقص المواد الأساسية والمعدات اللازمة للعمل بشكل فعال. وكذلك، يواجه الموظف العراقي مشكلات في الحصول على التدريب والتطوير المستمر اللازم لتحسين مهاراته وزيادة إنتاجيته.
من جهة أخرى، يعزى ضعف الإنتاجية لدى الموظف العراقي إلى العوامل الخارجية، مثل قلة الإمكانيات والموارد المتاحة في العديد من الشركات والمؤسسات في البلاد، فضلاً عن الضغوط النفسية التي يواجهها الموظفون بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الحلول التي يمكن اتباعها لتحسين إنتاجية الموظف العراقي. يمكن للدولة ان تقدم الدعم اللازم للموظفين وتحفيزهم بالتدريب والتطوير المهني، بالإضافة إلى إنشاء بيئة عمل إيجابية ومحفزة للإنتاجية.
علاوة على ذلك، يجب أن تعمل الحكومة العراقية على تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد لتقليل الضغوط النفسية التي يواجهها الموظفون، وتوفير الموارد اللازمة للشركات والمؤسسات لتحسين إنتاجيتها وتشجيع الاستثمار في البلاد.