١-يتسابقون في تقديم الخدمة من طعام وشراب إلى الزائرين القادمين من العراق والعالم نحو كربلاء الحسين "عليه السلام".
٢-يعملون بكل جد واجتهاد لتهيئة وسائل الراحة والنوم للزائرين لتخفيف تعب المشي نحو كربلاء الحسين "عليه السلام".
٣-يجتمعون في الحسينيات والمواكب يهيئون الفراش والسجَّاد لإقامة الصلاة في أكبر تجمُّع إيماني على الأرض، حيث التوجه نحو كربلاء الحسين "عليه السلام".
٤-يسهرون الليل من أجل حماية الطريق، والحفاظ على الزائرين وأعراضهم وأموالهم من أي ضياع، وهم قد توجهوا نحو كربلاء الحسين "عليه السلام".
٥-يتبرعون بجهودهم وأموالهم ومنزلتهم في سبيل خدمة هذه المقدسات، التي قد بذل المجاهدون دماءهم الزكية من أجلها على مدى التاريخ، واليوم من ثمار ذلك تتوجه الملايين نحو كربلاء الحسين "عليه السلام".
أحبائي.. أعزائي.. فخرنا..
إنَّ عدو مقدساتنا هو عدوكم، ولا يعجبه مثل هذه القوة العظيمة للشباب الحسيني، الذين كانوا قلبًا واحدًا ينبض بعقيدة الولاء لآل محمد في هذه الزيارة، وكانوا جسدًا واحدًا في خدمة الزائرين والتضحية براحته من أجل سعادتهم، وبنومه من أجل راحتهم، وبما يملك من أجل تحقيق زيارة الحسين "عليه السلام".
لذلك عليكم -أيها الأحبة- اليقظة والحذر من كيد العدو ومكره، وخدعه وخيانته من خلال نشر الفرقة بين المؤمنين .. أو نشر النزعة الدينية أو القومية أو المذهبية بينكم .. أو نشر ما فيه هلاك قوتكم بالتغرير ببعض الشباب -لا سمح الله- عن طريق تناول المخدرات .. أو الانجرار وراء الشهوات المحرمة .. أو ترك الصلاة وتضييع أول وقتها .. أو العمل بما يخالف أحكام الدين .. أو تزيين الرشوة والفساد .. أو..
فعليكم أنْ تحافظوا على الصورة المشرقة (لملحمة زيارة الأربعين) التي كنتم من أبطالها، ويفخر المجتمع بكم، والمقدسات تنتصر بعقيدتكم، بل وتكونوا من الممهدين العاملين لدولة إمامكم المهدي "عليه السلام"، فاجعلوه نصب أعينكم، وفي قلوبكم وأعمالكم..
فهنيئًا لكم بعقيدتكم ..
وهنيئًا لنا بكم ..
وجعلكم فخرًا لعوائلكم وعشائركم ومرجعيتكم ودينكم .. والسلام