العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
في وثائق تم الكشف عنها مؤخراً، أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة السيد أحمد الصافي " دام عزه"، أن "النظام السابق في العراق استحوذ على مقدرات البلاد الاقتصادية والمالية واستغلها في محاربة الإمام الحسين (عليه السلام) وتعاليمه".
وقد تضمنت الوثائق عدة توجيهات وتعليمات من وزارة الداخلية في النظام المقبور، حول كيفية التعامل مع صور وأعلام الإمام الحسين "عليه السلام"، وتقييد الأنشطة المرتبطة به.
التوجيهات الأمنية وملاحقة المؤمنين
وأوضحت الوثائق التي صدرت من مؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات تعليمات صارمة بمنع عرض صور وأعلام الإمام الحسين في المناسبات المختلفة وتقييد الأنشطة الدينية، كما تضمنت اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لملاحقة من يخالف هذه التعليمات وتوقيع عقوبات صارمة عليهم.
محاولات تشويه صورة الطقوس الدينية
وأشارت الوثائق إلى أن النظام السابق كان يسعى لتشويه صورة الطقوس الدينية، وإظهارها على أنها تهدد الأمن والنظام العام. ومن بين الإجراءات المتخذة كان منع التجمعات الدينية في المناطق العامة ومحاولة التقليل من تأثيرها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
الاستفادة من الخبراء الأجانب
وكشفت الوثائق عن استعانة النظام السابق بخبراء أجانب في محاولة لتقليل تأثير الشعائر الدينية الحسينية، واتخاذ إجراءات قانونية وادارية مشددة للحيلولة دون انتشارها، وتم تشكيل لجان خاصة لمتابعة تنفيذ هذه التوجيهات ورصد أي مخالفات.
ردود الفعل
وتعكس هذه الوثائق مدى القلق الذي كان يشعر به النظام السابق من تأثير الشعائر الحسينية، ومحاولاته المستمرة للسيطرة على المجتمع الديني في العراق. ورغم هذه المحاولات، بقيت الشعائر الحسينية قوية ومؤثرة بين أوساط المؤمنين.
تظهر هذه الوثائق حجم التحديات التي واجهتها العتبات المقدسة في العراق، وكيف أن النظام السابق لم يكن يوفر أي جهد في محاربة القيم الدينية والممارسات العقائدية التي تشكل جزءاً مهماً من هوية الشعب العراقي.