النظام السابق واستخدام الموارد ضد الإمام الحسين (عليه السلام)
بذلت ملاكات العتبة العباسية المقدسة جهودًا استثنائية لإحياء مشروع الحزام الأخضر الجنوبي في محافظة كربلاء، وهو أحد المشاريع البيئية والاقتصادية المهمة في المنطقة، بهدف تحسين بيئة المدينة والتقليل من آثار التعرية والتصحر، وتعزيز الحياة الزراعية والاقتصادية في المحافظة.
أهمية المشروع
يمتد مشروع الحزام الأخضر الجنوبي بطول 27 كيلومترًا وعرض 100 متر، ويعتبر من بين المشاريع الزراعية الاستراتيجية في محافظة كربلاء. يساهم المشروع في تحسين بيئة المدينة من خلال تقليل العواصف الترابية والعوامل البيئية الضارة، بالإضافة إلى دوره في مكافحة التصحر وتحسين جودة الهواء.
مراحل العمل
وضعت العتبة العباسية المقدسة خطة علمية مدروسة لإعادة الحياة إلى الحزام الأخضر، شملت إعادة صيانة 49 مضخة مياه وتشغيلها، وتأهيل آبار السقي الارتوازية، وتعويض الأشجار الميتة، وتنظيم عمليات السقي والتسميد والتشذيب. وقد انتهت الملاكات من المراحل الهامة في المشروع.
النتائج والإنجازات
زُرعت أكثر من 22 ألف نخلة بعد أن كانت 14 ألف فقط، كما غُرست أكثر من 50 ألف شجرة من مختلف الأنواع. يُنتج المشروع أكثر من 300 طنّ من التمور سنويًا، بالإضافة إلى الزيتون والحمضيات والخضراوات المتنوعة، وأسهم في تشغيل أكثر من 1000 يد عاملة، مما أسهم في تقليل البطالة بالمحافظة.
الواحات الخضراء
تضمن المشروع إنشاء 22 واحة خضراء تحمل أسماء أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد افتُتحت معظم الواحات لاستقبال العائلات، والعمل جارٍ على إنجاز باقي الواحات، وتشمل الواحات مصادر للمياه والطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى غرس النباتات والمحافظة على الثمار.
الأهداف البيئية والاقتصادية
يُعد المشروع جزءًا من جهود العتبة العباسية المقدسة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي. يحقق المشروع جدوى اقتصادية عن طريق إنتاج التمور والزيتون والخضراوات، كما يسهم في تحسين جودة الحياة البيئية والاجتماعية لسكان المحافظة.
مغروسات المشروع الزراعية
وزعت المحاصيل الزراعية والخضرية على مساحة تتراوح ما بين دونم إلى دونم ونصف لكل واحة، بهدف استثمار الأراضي ووفرة المياه في تنويع الإنتاج من المحاصيل مثل الباذنجان، والبامية، والبصل، والفلفل، والخيار بأنواعه، فضلًا عن المحاصيل الأخرى التي تحتاجها الأسواق المحلية. يزوّد المشروع مضيف العتبة العباسية المقدسة بالمحاصيل الزراعية والخضرية بالكميات المطلوبة، وتمتاز زراعة المحاصيل بالدقة والمتابعة والمكافحة باستخدام المبيدات، وعدم التبذير بالمياه.
نقلة نوعية لبيئة كربلاء
يمثل مشروع الحزام الأخضر الجنوبي رئة حيوية لمحافظة كربلاء، وسدًّا منيعًا أمام التلوث البيئي والعواصف الترابية، مما يعكس التزام العتبة العباسية المقدسة بتحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمع المحلي.
متنفسًا للعوائل الكربلائية
يُعد مشروع الحزام الأخضر الجنوبي متنفسًا للعوائل الكربلائية، خصوصًا في العطلة الربيعية وعطلة نهاية الأسبوع، لاحتوائه على المساحات الخضراء الواسعة والألعاب والواحات المائية.