النظام السابق واستخدام الموارد ضد الإمام الحسين (عليه السلام)
تنفذ العتبة العبّاسية برنامجًا طبيًّا يتضمّن العشرات من المفارز الطبية لضمان تقديم الإسعافات الفورية والرعاية الصحية لزائري الأربعين على مدى 24 ساعة.
وتستقبل مدينة كربلاء المقدّسة حشود الزائرين في مناسبة زيارة الأربعين، ومع تزايد الأعداد المتوقع حضورها، تبرز العتبة العبّاسية المقدّسة في تقديم خدمات طبية وصحية متكاملة، وذلك في إطار استعداداتها لهذه الزيارة المليونية، بدأ من مركز الكفيل للصحة والسلامة العامة وصولًا إلى قسم الشؤون الطبية، ومستشفى الكفيل التابعان لها.
رئيسة قسم الشؤون الطبية الدكتورة هيفاء التميمي قالت: "منذ السابع من شهر صفر، تعمل الفرق الطبية على مدار الساعة لتوفير خدمات الإسعاف الطارئ في صحن مرقد أبي الفضل (عليه السلام) ومنطقة بين الحرمين الشريفين، وبالتعاون مع المتطوعين ودوائر الصحة في المحافظات".
محاور الخدمات الطبية وتشمل المحاور التي تم تفعيلها مجموعة من المواقع الرئيسة مثل مجمّع العلقمي وجامعة العميد، ومجمع أبي الفضل (عليه السلام) لخدمة الزائرين، ومجمّع الشيخ الكليني (قدّس سرّه) وصحن أمّ البنين (عليها السلام) وغيرها من المجمعات التابعة للعتبة المقدّسة، إضافةً إلى المفارز الرئيسة لمركزي الصديقة الطاهرة وأمّ البنين (عليهما السلام)، ويهدف هذا الجهد إلى ضمان تقديم الرعاية الصحية الفورية والفعالة لكل زائر، ما يعكس التزام العتبة العبّاسية بتأمين سلامة الزائرين وتوفير مستويات عالية من الرعاية الطبية في زيارة الأربعين.
وباشر مركز الكفيل للصحة والسلامة العامّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بتنفيذ برنامج شامل للإخلاء الطبي الطارئ في صحن المرقد الطاهر وبين الحرمين الشريفين، استعدادًا لزيارة الأربعين. فيما يقدّم مستشفى الكفيل على وَفقِ خطة طوارئ وضعتها إدارته خدمات طبية؛ لدعم دائرة صحة كربلاء في زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، عبر مفارز طبية ميدانية وُضعت في طريق سير الزائرين.
نشر المتطوعين المتدربين
وبيّنت رئيسة قسم الشؤون الطبية الدكتورة هيفاء التميمي أنّ "عدد المتطوعين المشاركين في الخطة بلغ حوالي 1100 متطوع ومتطوعة، مُقسّمين على المفارز الطبية، إضافةً إلى منتسبي دوائر الصحة، ويعملون بشفتات مُقسّمين على مدار 24 ساعة، وموزّعين على ردهات الطوارئ؛ بهدف استقبال أيّ حالة مرضيّة، إلى جانب خلية الأزمة المكونة من أطباء، وصيادلة، وفريق طبي متكامل مجهز بالأدوية اللّازمة، تحسبًا لأيّ طارئ".
وأكّدت التميمي في المُلتقى الطبّي الرابع لمناقشة الاستعدادات الخاصّة بزيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السّلام) الّذي نظّمه القسم، على مشاركة متطوعين من ثماني محافظات لتقديم الخدمات الطبية في زيارة الأربعين، فيما بيّنت أنّ عدد الرّجال المتطوعين بلغ أكثر من 420 متطوعًا، بينما بلغ عدد النّساء المتطوعات أكثر من 800 متطوّعة، تتنوع اختصاصاتهم بين الأطباء والصّيادلة والكوادر الطبية الوسطى.
بدوره أوضح مدير مركز الكفيل للصحة والسلامة العامّة السيد حيدر خليل إبراهيم أنّ "برنامج الإخلاء الطبي الخاص بزيارة الأربعين يشارك فيه أكثر من 300 متطوع من مختلف المحافظات العراقية، إضافةً إلى الملاكات الطبية وطلبة من الكليات الصحية والطبية، وذلك في إطار التعاون والتكاتف لخدمة الزائرين". في حين قال مسؤول إعلام مستشفى الكفيل السيد حازم فاضل: إنّ "الخطة الطبية للمستشفى تتضمن مفرزة تضمّ فريقًا طبيًّا وتمريضيًّا متكاملًا من الرجال والنساء، يشمل 50 طبيبًا وممرضًا من داخل العراق وخارجه".
وخضع المتطوعون جميعهم إلى تدريبات مكثّفة على الإسعافات الأوَّلية وإدارة الحالات الطارئة؛ لتمكينهم من التعامل مع مختلف الحالات التي قد تُطرأ.
برنامج الإخلاء الطبي
من جانبه قال مدير مركز الكفيل للصحة والسلامة العامة السيد حيدر خليل إبراهيم: إنّ "البرنامج يتضمن نشر فرق إسعاف متنقلة مجهزة بأحدث المعدات الطبية، وتوزيع المتطوعين المُدربين على المناطق كافّة؛ لتقديم خدمات الإسعاف العاجلة للمرضى والحالات الطارئة.
وأضاف أنّ "البرنامج يغطي الجوانب كافّة المتعلقة بالإسعاف الطارئ، بما في ذلك، فرق التقصي والدعم التي تعمل على تحديد الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية اللّازمة، وفرق سيطرة الإغاثة، وتقوم بتنسيق عمليات الإخلاء ونقل المرضى إلى المستشفيات، إلى جانب وحدة الإعلام والعلاقات التي تتولى التواصل مع الجهات ذات العلاقة وتنسيق الجهود".
الإمكانات الطبية والدعم
بحسب مدير مركز الكفيل السيد حيدر خليل إبراهيم "تمّ نشر عدد من عجلات الإسعاف المجهزة بالمعدات اللّازمة في عدد من النقاط المحيطة بالعتبة العبّاسيّة، وداخل الصحن الشريف؛ من أجل تقديم خدمات الإسعاف العاجلة للمرضى والحالات الطارئة".
ويُعد هذا البرنامج خطوة مهمة في سبيل تأمين سلامة الزائرين وتقديم الرعاية الصحية اللّازمة لهم، إذ يُسهم في توفير استجابة سريعة وفعّالة لأيّ حالة طارئة قد تحدث.
إلى ذلك أوضحت رئيسة القسم الشؤون الطبية الدكتورة هيفاء التميمي، أنّ "القسم لديه ثلاث صالات طوارئ موزعة على مراكز متعددة، منها مركز الصديقة الطاهرة وأمّ البنين (عليهما السلام) وجعفر الحلي، وقد باشرت في العمل في العاشر من شهر صفر وبحسب الجداول التي وُضعت لتقسيم عمل المتطوعين، إضافةً إلى عجلات الإسعاف الفوري، الّتي تبلغ 7 عجلات تابعة للعتبة المقدّسة، و10 عجلات إلى وزارة الصّحة، إلى جانب تزويدنا بأطباء متخصّصين بطبّ الحشود والطوارئ، موزعين على المفارز الطبية".
من جانبه قال مسؤول إعلام مستشفى الكفيل السيد حازم فاضل: إنّ "المفرزة الخاصة بمستشفى الكفيل تقدّم خدمات طبية متعددة تشمل العلاج السريري الأوَّلي، وعلاج الأمراض المزمنة، والتعامل مع الحالات الطارئة، وتخطيط القلب وإنعاشه، والعلاج الطبيعي، ومعالجة حالات الإعياء والتشنجات العضلية، إضافةً إلى أنّها تحتوي على صيدلية ميدانية لصرف الأدوية والعلاجات للمراجعين".
ويهدف هذا الجهد إلى تأمين سلامة الزائرين في زيارة الأربعين عَبرَ توفير استجابة طبية سريعة وفعالة، ما يعكس حرص العتبة العبّاسية المقدّسة بتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية والطبية.