العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
تعتبر العتبة العباسية المقدسة واحدة من أبرز المعالم التاريخية والدينية في العراق، وتحرص العتبة على الحفاظ على هذا الصرح المقدس وتطويره لخدمة الزائرين والمؤمنين والوافدين من جميع انحاء العالم، وفي إطار حملة الإعمار والتطوير التي أنجزت بداية عام 2017 في العتبة المقدسة، حيث الانتهاء من مشروع تقوية الجدران الخارجية لحرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي يندرج ضمن مشروع توسعة الحرم الطاهر بتسقيف الصحن الشريف، والتي تم التنفيذ من قبل شركة ارض القدس وبأشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة.
جزء الغرب: لجزء المقابل لبابي الإمام الحسين وصاحب الزمان (عليهما السلام)
بدأت أعمال التقوية والتطوير في الجهة الغربية للحرم عام 2015، المقابلة لبوابتي الإمام الحسين (علية السلام) وصاحب الزمان (عجلُ الله)، اذ تم قلع الكاشي الكربلائي القديم وإزالة المخلفات الجصية والمواد الرابطة القديمة، وصولاً إلى الجدار الأصلي، وتمت صيانة هذه الجدران ومعالجة التشققات والأضرار باستخدام تقنيات حديثة ومواد خاصة لهذا الغرض. تم تقوية الجدران الأصلية بجدار خرساني ساند وهيكل حديدي كامل، بسمك يتناسب مع احتياجات وأبعاد كل جدار.
تم أيضاً عمل تسليكات خاصة بمنظومات الكهرباء والإنارة والصوتيات وربطها بمنظومة الصحن الشريف، وتم تركيب قطع المشبك المعدني (الهارب) على الجدار لتثبيت الكاشي عليه.
جزء الجنوب:
تمت مواصلة أعمال التقوية والتطوير في الجهة الجنوبية للحرم، المقابلة لباب الإمام الجواد (عليه السلام)، تم تنفيذ الخطوات المماثلة لتلك التي تمت في الجهة الغربية، بما في ذلك قلع الكاشي القديم وصيانة الجدران الأصلية وتطويرها باستخدام جدار خرساني ساند وهيكل حديدي، تم أيضاً تركيب التسليكات اللازمة للكهرباء والإنارة والصوتيات وربطها بمنظومة الصحن الشريف، وتم تركيب الكاشي الكربلائي المعرق لإكمال المشروع.
الجهة الشرقية:
في الجزء المقابل لباب الفرات (العلقمي)، الذي تم الانتهاء منه لتستمر الأعمال وتصل لجدار الحرم
جزء الشمال:
تمت الأعمال في الجهة الشمالية للحرم، المقابلة لبوابة القصور، تمت الخطوات نفسها كما في الأجزاء الأخرى، بدءًا من قلع الكاشي القديم وصيانة الجدران الأصلية وتطويرها بالهيكل الحديدي والجدار الخرساني الساند، تم تركيب التسليكات اللازمة وربطها بمنظومة الصحن الشريف، وثم تركيب الكاشي الكربلائي لإضفاء الجمالية النهائية على الجدران.
بفضل جهود العتبة المقدسة وفريق العمل المختص، تم إنجاز مشروع تقوية الجدران الخارجية لحرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) بنجاح، تم تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع وتعزيز استقرار الجدران الخارجية للحرم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين المظهر العام للحرم والحفاظ على السمات المعمارية التقليدية للمكان.
إن إنجاز مشروع تقوية الجدران الخارجية لحرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) يعكس التزام العتبة المقدسة بحفظ وتطوير المعالم التاريخية والدينية في العراق. يعد هذا المشروع نموذجًا للجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري في العراق، وتطوير الأماكن المقدسة لخدمة الزوار والمؤمنين.
تقوية الجدران الخارجية لحرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتمتع بالعديد من الفوائد العملية، ومن أهمها:
1. تعزيز الاستقرار الهيكلي: يعمل تقوية الجدران الخارجية على تحسين استقرارها ومتانتها، هذا يعني أن الجدران ستصبح أكثر قوة ومقاومة للتشققات والتآكل، وبالتالي تقليل احتمالية وقوع تلف أو انهيارات في المستقبل.
2. الحفاظ على التراث الثقافي: يعتبر حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) معلماً تاريخياً وثقافياً هاماً في العراق، من خلال تقوية الجدران الخارجية، يتم الحفاظ على الهوية المعمارية التقليدية للمكان والحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.
3. تحسين المظهر العام: بفضل تركيب الكاشي الكربلائي المعرق على الجدران، يتم تحسين المظهر العام للحرم وإضفاء لمسة جمالية عليه، يعزز ذلك تجربة الزوار ويعكس أهمية الحرم كمكان مقدس.
4. تحسين البنية التحتية: خلال أعمال تقوية الجدران، يتم تثبيت تسليكات خاصة للكهرباء والإنارة والصوتيات، هذا يعني تحسين البنية التحتية للحرم وتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار.
5. الاستدامة والمتانة: بفضل استخدام تقنيات حديثة ومواد متينة، يتم تأمين تحمل الجدران الخارجية لفترة طويلة من الزمن، هذا يقلل من حاجة إجراء أعمال صيانة مستقبلية بشكل متكرر ويساهم في استدامة الحرم على المدى الطويل.
ان تقوية الجدران حرم أبي الفضل العباس توفر الاستقرار الهيكلي والحفاظ على التراث الثقافي وتحسين المظهر العام وتحسين البنية التحتية، وتعزز استدامة المكان.