العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
انطلقت فعاليات الحفل المركزي لتخرج طالبات الجامعات العراقية بنسخته السابعة، والذي يعد مناسبة هامة للاحتفال بتحقيق الشابات العراقيات لإنجازاتهن العلمية والأكاديمية، اذ قامت اللجنة العليا المشرفة على تنظيم الحفل بوضع برنامج متكامل يمتد على مدار يومين، بدءاً من 29 شباط حتى 1 أذار 2024.
شارك في هذا الحفل أكثر من 3000 طالبة من مختلف الجامعات العراقية، وتم تنظيم الحفل بالتعاون مع شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة المقدسة تحت شعار "من نور فاطمة -عليها السلام-نضيء العالم"، وشاركت فيه طالبات الجامعات من 15 محافظة عراقية.
شهد اليوم الأول من الحفل، بعد نقل الطالبات من محافظاتهن إلى مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) في كربلاء، افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها وقفة لألتقاط صورة جماعية للطالبات وفقاً لكل محافظة وجامعتها.
وشهدت فقرات البرنامج المسائي لليوم الأول من حفل التخرج فعاليات متنوعة، بدءاً من عرض مسرحي حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بعنوان "ريح العناية"، حيث استعرض هذا العرض المسرحي مشاهد تصور العناية الإلهية المتجلية بوجود إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، كما وشمل الحفل قراءات شعرية واهازيج تحتفي بذكرى الولادات الطاهرة، ثم ختمت الفعاليات بتكريم الطالبات .
اما اليوم الثاني من الحفل فقد افتتح بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت قارئ العتبة العباسية السيد حيدر جلوخان، ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، جاء بعدها قراءة زيارة أبي الفضل العباس (عليها السلام)، و النشيد الوطني العراقي ثم نشيد الإباء.
يعد ذلك قمن الطالبات بترديد قسم ولاء التخرج والأمانة لخدمة الوطن، والذي قام بقراءته عضو مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور عباس الدده أمام مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) في باحة باب قبلة المولى (عليه السلام).
وضعت العتبة العباسية خطة خاصة لتنظيم مسير الطالبات المشاركات في الحفل المركزي، أثناء تواجدهن في منطقة باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) ومرورهن بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين، عبر تجهيزها بالأمور اللوجستية ونصب القواطع لتنظيم مسيرهن، فضلاً عن الجانب الأمني في المنطقة.
وتضمنت المسيرة التي شهدتها منطقة ما بين الحرمين الشريفين، رفع لافتاتٍ تؤكد على العفّة والحجاب، وأُخر على حب العراق والوفاء له جسدتها عبارة (بلادي حياتي).
ويعد حفل بنات الكفيل السابع من أضخم المهرجانات، حيث تسعى العتبة العباسية المقدسة عن طريقه إلى تقديم الدافع المعنوي للطالبات المتخرجات، وانطلاقهن للحياة العملية من حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام).
اما فعاليات الفترة المسائية الختامية للحفل فقد أقيمت في مجموعة العميد التعليمية، وتضمنت فقرات متعددة أُعدّت سابقاً.
تمثل هذه المناسبة فرصة للاحتفال بإنجازاتهن وتشجيعهن على الاستمرار في التعلم والتطوير المستمر،
وتعد فعاليات حفل تخرج طالبات الجامعات العراقية في نسختها السابعة احتفالاً مميزاً يعكس التقدم والتطور الذي يشهده العراق في مجال التعليم العالي، ويعبر عن إرادة الشابات العراقيات في بناء مستقبل أفضل لبلدهن.