العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
يعد الاكتفاء الذاتي ضرورة ملحة للشركات العالمية، حيث يعزز الاستقلالية ويحقق التوازن الاقتصادي والاستدامة على المدى الطويل. تتكون المشاريع الهندسية من سلسلة من الخطوات التي يتخذها العاملون لإنجاز المشروع، ومن أهم هذه الخطوات هو فحص المواد المستخدمة في عملية البناء، ويتم استخدام أحدث الأجهزة في مختبر الكفيل لضمان جودة وصلاحية المواد المستخدمة.
مختبر الكفيل للفحوصات الإنشائية هو جزء رئيسي من البنية الهندسية لمشاريع العتبة العباسية المقدسة، ويهدف المختبر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تنفيذ المشاريع وضمان جودة ومقاومة المواد الإنشائية المستخدمة.
يوفر المختبر فحوصات موثوقة ومتخصصة لتقييم جودة ومقاومة الخرسانة، بالإضافة إلى فحص الشد لحديد التسليح.
يتم استخدام أجهزة متطورة في المختبر لضمان صحة ونزاهة الفحوص المختبرية، وتوفير الوقت والنفقات التي كانت تستغرقها عمليات الفحص خارج العتبة المقدسة.
مختبر الكفيل يلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف العتبة المقدسة في إنشاء مشاريع متكاملة وذات جودة عالمية.
انشاء المختبر
يعد تأسيس وتشغيل مختبر الكفيل للفحوصات الإنشائية جزءا حيوياً من استراتيجية العتبة العباسية المقدسة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مشاريعها الهندسية. يساهم المختبر في تحقيق التكامل والتحكم الكامل في عمليات البناء وفحص المواد، مما يؤدي إلى تحسين جودة المشاريع وتعزيز سمعة العتبة كمرجعية هندسية موثوقة ومتقدمة. وأصبح جزأ أساسي من بنية المشاريع الهندسية في العتبة العباسية يهدف لتلبية احتياجاتها المتزايدة في مجال المشاريع الهندسية.
أنشئ هذا المختبر بتاريخ 25/5/2010 م والذي يعمل من خلال أجهزته المتطورة بعمليات الفحص المختبري لجودة ومقاومة انضغاط الخرسانة وكذلك فحص الشد لحديد التسليح المستخدم في المشاريع، لضمان صحة ونزاهة الفحوص المختبرية إضافة إلى توفير الوقت والنفقات الذي تعطى الى الفحوصات خارج العتبة المقدسة.
يعمل مختبر الكفيل للعتبة العباسية المقدسة وفق ضوابط إدارية وفنية ونظام داخلي تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة للعتبة المقدسة وضوابط دائرة التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط العراقية. ويتمتع المختبر بالتطابق مع المعايير الهندسية العراقية المعترف بها رسمياً.
بفضل دور مختبر الكفيل للفحوصات الإنشائية، استطاعة العتبة العباسية المقدسة تحقيق رؤيتها في بناء مشاريع ذات جودة عالية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تنفيذها.
وفي لقاء سابق تحدث لشبكة الكفيل مشرف المختبر والاستشاري الميكانيكي المهندس محمد عبد الحسين الاشيقر " فريق مختبر الكفيل المؤهل والمدرب بكفاءة عالية لضمان التزامه بأعلى معايير الجودة والدقة في الفحوصات المختبرية. وتتمتع المشاريع التي يتم تنفيذها في العتبة العباسية المقدسة بفوائد عديدة من وجود هذا المختبر، حيث يتم ضمان توريد المواد الإنشائية ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات المطلوبة، مما يسهم في بناء مشاريع متكاملة ومتينة".
وأضاف الأشيقر "يعمل المختبر وفق ضوابط إدارية وفنية ونظام داخلي اقر من قبل مجلس الإدارة للعتبة المقدسة وضوابط دائرة التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط العراقية ومما يجعل المواصفات تتطابق مع المعايير الهندسية العراقية المعمول بها رسمياً"
كما يساهم المختبر في تحقيق الرقي بمستوى الإنشاءات في المشاريع العباسية، وتسهيل مهمة في مجال البناء والتشييد على المستوى المحلي والإقليمي.
تجهيز المختبر
يحتوي المختبر على جهاز فحص مقاومة انضغاط الخرسانة من إيطاليا ومن شركة "Cyber Tronic"، ويتميز بالسرعة والدقة في الفحص. تم إجراء الفحص والمعايرة للجهاز من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط وحصل على شهادة بذلك. يتم الاعتراف الحكومي بالجهاز تقنياً.
تم تجهيز المختبر أيضاً بجهاز فحص الشد للتسليح، وهو الأول من نوعه في محافظة كربلاء المقدسة. ويعمل مختبر على توفير خدمات فحص الجودة والموثوقية للمواد الإنشائية المستخدمة في مشاريع العتبة المقدسة.
يتكون المختبر الهندسي الإنشائي من عدّة مختبرات وهي:
تعدّ الجودة والدقة أمورًا حاسمة في مشاريع البناء والإنشاء، ومن أجل ضمان تلك الجودة، يأتي المختبر الهندسي الإنشائي كجزء أساسي في العملية. يتكون المختبر من عدة مختبرات متخصصة تعمل على فحص وتحليل المواد الإنشائية المختلفة لضمان تطابقها مع المواصفات الفنية والمعايير العالمية.
أحد المختبرات الرئيسية هو
"مختبر البناء"، حيث يتم فحص مادة الصبّ (الكونكريت) وحديد التسليح، بالإضافة إلى المواد الأخرى المستخدمة في عملية البناء، مثل الثرمستون والكاشي. يتم أيضًا فحص الشتايكر، وهو عبارة عن قطعة بأبعاد محددة، وكذلك فحص مادتي الطابوق والبلوك.
يحتوي المختبر أيضًا على "مختبر تحليلات التربة"، حيث يتم فحص التربة بشكل مفصّل. يتم تقسيم هذا المختبر إلى قسمين، الأول يتعامل مع فحص نوعية التربة المستخدمة في تعبيد الشوارع، ويتطلب هذا الفحص أخذ عينات متراكمة وفحصها. أما القسم الثاني فيُسمى "تحريات التربة"، ويتطلب حفر تربة على عمق يتراوح بين 25 إلى 30 مترًا لفحصها في المختبر.
واحدة من أهم المختبرات هي "مختبر التحليلات الكيميائية"، حيث يتم فحص تكوين التركيب الداخلي للمواد الإنشائية. يعتمد هذا المختبر على أجهزة متخصصة وحديثة تم استيرادها من أجود المناشئ في العالم.
تضم المختبرات أيضاً "المختبرات الحقلية" التي تعمل في موقع المشروع نفسه. يتم نصب هذه المختبرات في موقع العمل للفحص الموضعي للمواد الإنشائية، مما يساهم في اختصار الوقت والجهد اللازمين لنقل العينات إلى المختبر. يتم فحص المواد مثل الكونكريت والطرق ومادة السبيس بعد عملية التسوية.
أخيراً، يتواجد "مختبر الطرق والجسور" الذي يختص بفحص الطرق والتأكد من جودتها قبل تسليمها للمستخدمين. يتم فحص مادة الأسفلت وفحص الأرصفة والجسور والتأكد من تطابقها مع المعايير الفنية.
يعمل المختبر الهندسي الإنشائي كجهة مستقلة وموثوقة في ضمان جودة المشاريع الإنشائية. يتم تجهيز المختبر بأجهزة وتقنيات حديثة ومعدات متخصصة لضمان دقة الفحوصات والتحليلات. تتم إدارة المختبرات بواسطة فريق من المهندسين والفنيين ذوي الخبرة في مجال الهندسة الإنشائية.
يتعاون المختبر الهندسي الإنشائي مع المقاولين والمهندسين المشرفين على المشاريع لتحقيق أفضل الممارسات في مجال البناء والإنشاء. يتم تقديم تقارير مفصلة بنتائج الفحوصات والتحليلات إلى العملاء والمشرفين، مما يسهم في اتخاذ القرارات الصحيحة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان جودة المشروع.
آليات العمل في المختبر
ينطوي عمل المختبر على عدة مراحل وخطوات رئيسية، يتم أخذ عينات من المواد الإنشائية الواردة وتحضيرها للفحص المختبري، حيث يتم إجراء تحاليل واختبارات معملية لتقييم الخواص الميكانيكية والفيزيائية للمواد. وتشمل هذه الاختبارات فحص المقاومة للضغط والانحناء، واختبارات الشد والصلابة، وفحوصات الاستقرار والتآكل.
يتم تحليل النتائج وتقديم التقارير الفنية المفصلة، مما يسهم في تحسين جودة المواد المستخدمة وضمان سلامة المشاريع.
يعد مختبر الكفيل للفحوصات الإنشائية تحقيقاً للاكتفاء الذاتي في مجال فحص المواد الإنشائية، حيث يمكن للعتبة العباسية المقدسة الاعتماد على مختبرها الخاص لتلبية احتياجات مشاريعها الهندسية.
هذا يسهم في تحقيق التكامل والاستقلالية في إنشاء المشاريع وتحسين كفاءة العمل والرقابة على الجودة.
المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة السيد أحمد الصافي، أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل يفيد بأن العتبة العباسية تقوم بالعديد من المشاريع وشراء المعدات والسيارات المختلفة لتطوير وتحسين خدماتها وراحة زوارها. تمويل هذه المشاريع يأتي بنسبة 80% من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، في حين يتم تمويل النسبة الباقية (20%) من أموال الزائرين التي تصل من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.
ويشير التصريح إلى أن العتبة العباسية لم تكن تمتلك أي تشكيل فني أو هندسي أو إعلامي أو ثقافي أو خدمي أو إداري قبل عام 2003، ولكنها نجحت في تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في مختلف المجالات منذ تأسيس أقسامها بعد سقوط النظام السابق.
ويتضمن التصريح أيضاً تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في قسم الشؤون الخدمية، والعديد من المشاريع العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصاتهم على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.
يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مشاريع العتبة وضمان جودة المواد الإنشائية المستخدمة. يعزز التنفيذ الموثوق والمتكامل للمشاريع، ويعمل على تعزيز استقلالية وتحكم العتبة في مشاريعها الهندسية.
المختبر يعمل كمصدر للتقنيات والمعرفة في مجال الفحوصات الإنشائية ويسهم في تطوير الخبرات والمهارات الفنية للموظفين. يتم تبادل المعرفة والتجارب مع جهات أخرى والاستفادة من التقنيات الحديثة لرفع مستوى الجودة والابتكار في مشاريع العتبة.