العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
- القرن الأول
بعد واقعة الطف الأليمة في كربلاء في سنة 61 هـ التي انتهت بمقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، تركت الأجساد الطاهرة على رمضاء كربلاء لثلاثة أيام، في اليوم الثالث عشر من محرم الحرام عام 61 هـ، وبعد وصول الإمام السجاد (سلام الله عليه)، وتم دفن الأجساد الطاهرة وفقًا لتوجيهات الإمام السجاد، وتم بناء عليها شواهد لأول مرة.
بعد ذلك، تم تشييد بناء على قبر الإمام الحسين (عليه السلام) بأمر من الإمام السجاد في سنة 65 هـ، اذ قادت جماعة من أهل الكوفة تحت قيادة الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي ثاره للمطالبة بحقوق الإمام الحسين (عليه السلام)، وتم بناء مسجد وسرادق حول القبر بواسطة إبراهيم بن مالك الأشتر.
في السنوات التالية، شهد مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ومرقد الإمام العباس (عليه السلام) العديد من التغييرات والتطويرات، سواء بفعل البناء والإعمار أو نتيجة للاعتداءات والتخريب التي تعرضوا لها، وتجسد ذلك في بناء المساجد والسرادقة والقرية المحيطة بالمرقدين وغيرها من التحسينات التي تمت على مر الزمن.
ويرتبط تطور مرقد الإمام العباس (عليه السلام) بشكل مباشر بتاريخ وتطور مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث شهدا نموًا وتطورًا متزامنين، وقد كتبت صفحات التاريخ عن الجهود التي بُذلت للحفاظ على هذين المرقين الشريفين وتطويرهما على مر العصور، وكيف أصبحا مركزًا حضاريًا وروحيًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.