العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
يرجع تاريخ الطباعة في العراق الى اكثر من خمسة الالف سنة حيث ترعرعت في ظل حضارة وادي الرافدين اولى الاستكشافات الانسانية في مجال الفكر والحرف والكلمة المطبوعة بالاختام الاسطوانية في عهد الحضارة السومرية، ومع ظهور الاختام الاسطوانية يمكن تسجيل تاريخ البداية الاولى لعملية الاستنساخ السريع .
ولم تعرف الطباعة في العراق ومنها العاصمة بغداد حتى أوائل القرن التاسع عشر، ابان العهد العثماني، وإذا سمع العراقي يومذاك ان الكتاب الكبير ذو الصفحات الكثيرة يطبع في يوم أو بعض يوم، تأخذه الحيرة ولا يكاد يصدق ما يسمع ويعده امراً مستحيلاً. بل من عد فن الطباعة ضرب من فنون السحر، في الوقت الذي تشير الدلائل والدراسات على وجود أول مطبعة حجرية في بغداد كان عام 1816م، وكانت تطبع صحيفة (جورنال العراق) وكان قد أسسها داود باشا الكرجي. ثم أنشأت (مطبعة التفليسي)، في الكاظمية، حيث قام محمد باقر التفليسي، الذي تعود اصوله إلى مدينة تفليسي عاصمة جورجيا حالياً، وفي عهد الوالي داود باشا، بتأسيس (مطبعة التفليسي) سنة 1821م، وأشار اليها رزوق عيسى في مجلة لغة العرب
دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع نافذةٌ طباعيّة أثبتتْ كفاءتها على أرض الواقع من خلال طباعتها الكتب والإصدارات بمختلف تخصّصاتها، إضافةً الى المناهج الدراسيّة وتسليمها الى وزارة التربية قبل الموعد المحدّد، فضلاً عن إنجازها أعمالاً أُخَر كثيرة تهدف الى دفع حركة الكتابة والعمليّة الثقافيّة من جانب، وإعادة إحياء عبارة (طُبِع في العراق) من جانبٍ آخر.
مديرُ الدار الأستاذ فراس الابراهيميّ: "عملت دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع منذُ تأسيسها على أحد أهمّ أهدافها، وهو المساهمة في إحياء عبارة (طُبِع في العراق) بعد غيابٍ طويل، وقد خطت في هذا المجال خطواتٍ واسعة وكبيرة تبعاً لخطّةٍ مدروسة وواضحة المعالم، وضمن نهج العتبة العبّاسية المقدّسة الهادف الى دعم المنتج الوطنيّ ودعم الكفاءات العراقيّة، وقد أفضت هذه الخطوات الى المساهمة في تدوير الأموال والعملة الصعبة داخل البلد، إضافةً الى توفير فرص العمل للطّاقات المحلّية، وهي سائرةٌ في مشروع التطوير هذا حيث تُعدّ الدار واحدةً من أحدث مطابع العراق، وتمتلك خطوطاً إنتاجيّة متطوّرة وحديثة تعمل على تحديثها باستمرار، لمواكبة التطوّر الحاصل في المجال الطباعيّ".
واضاف : "لم يقتصر عملُ الدار على طباعة الكتب بل توسّعت الى أكثر من ذلك، من خلال التعاقد مع جهاتٍ حكوميّة وغير حكوميّة، لتوفير خدماتٍ طباعيّة يصعب تزويرها بالاعتماد على رموزٍ يتمّ الاتّفاق عليها مع الجهة المستفيدة، لتلافي عمليّة الغشّ والتزوير".
مشيراً الى أنّ الدار تمتلك التقنيّات الحديثة والخبرات الكافية، ممّا يؤهّلها لإنجاز الكثير من الأعمال، حيث منها افتتاح خطّ إنتاج الدفاتر المدرسيّة الذي يُعدّ الخطّ الوحيد في العراق، وتصل طاقته الإنتاجيّة الى 100 ألف دفتر في اليوم".