العتبة العباسية المقدسة توسّع بنيتها التحتية بمخزن حديث للسجاد والمفروشات
مدينة اشتهرت قبل الإسلام بزمن بعيد بقدسيتها وتاريخها الحافل بالأمور العظام والحوادث الجسام، وقد اتخذت نواويس ومعابد ومدافن للأمم الغابرة، وارتبط اسمها في العهد الإسلامي بالمعاني السامية للفداء والتضحية والشهادة، إذ ارتبطت مكانتها بواقعه عاشوراء 61هـ فنشأت المدينة نشأة دينية لتكتسب مكانتها وعظمتها العالمية، فضلا عن كونها تمثل قلب العراق لمكانة موقعها الجغرافي الذي تتسيد فيه المنطقة الوسطى من العراق، لذا اتسمت المدينة بمزايا وخصوصيات دعتها إلى أن تكون منطقة حياة وحضارة بشرية. واليوم تمثل تربة كربلاء مسجداً لكل مؤمن ومؤمنة من أهل القبلة الإسلامية، كما إنها أصبحت دارا للهجرة لكثير من الأجناس المسلمة ومثوى لمن يحدوه الحب والشوق لمجاورة المراقد المباركة، ما خلا قوافل الزوار المتتابعة في كل يوم ومن شتى ديار الاسلام فأصبحت تشكل رقماً مليونياً متصاعداً في مناسباتها على مدار العام.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء... ودسها وبارك عليها ، فما زالت قبل خلق الله مقدسة مباركة ولاتزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أوليائه في الجنة
قال أبو عبدالله الصادق (عليه السلام):
زوروا كربلاء ولا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته، ألا وان الملائكة زارت كربلاء الف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين ((ع)) وما من ليلة إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه
قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام)
شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في القرآن هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء.
أسماء كربلاء
لكربلاء أسماء متعددة قديمة بعضها مختص بها ويختلف باختلاف المساحة المقصودة من المدينة أو الحرم. وقد يكون بعض تلك الألفاظ أسماء، وبعضها الآخر أوصافاً لها ، وبعضها يطلق على قرى وأماكن قريبة منها وواقعة في منطقتها فمن أسمائها : النواويس الطف، قصر مقاتل، شط الفرات الحائر، نينوى، الشفية والغاضرية.
بلدة عامرة ومزدهرة ولها سور كبير وشوارع جيدة وواسعة ولها أبواب في أسوارها وفيها جباية المكوس وفيها بساتين عامرة وبيوت بعض من أبنائها شامخة أما مرقد الحسين بن علي فهو كبير وعامر
الرحالة الأمريكي جون بيترز - زار كربلاء سنة 1890
جامعة دينية تضم عدداً من المدارس الدينية الكبيرة التي يقصدها طلبة العلم من كافة انحاء العالم الإسلامي فيقضون معظم سنين حياتهم فيها.
الرحالة الفرنسية مدام ديولافو - زارت كربلاء سنة 1881
إنها الجنة على الأرض والمشهد الحسيني فيها يزيدها جمالاً ورونقاً وهي مدينة جميلة ومقدسة وفي الضريح المقدس مناديل من الذهب والفضة وعلى الأبواب ستائر من الحرير والسكان فيها كلهم من الامامية وفيها مدارس عظيمة تدرس الدين، والمدينة تسقى من الفرات.
مدينة صغيرة تحفها حدائق النخيل ويسقيها ماء الفرات والروضة المقدسة داخلها وعليها مدرسة عظيمة وزاوية فيها الطعام للوارد والسائر وعلى باب الروضة الحجاب والقومة لا يدخل أحدا الى عن إذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهي من الفضة، وعلى الضريح المقدس قناديل الذهب والفضة وعلى الأبواب ستائر الحرير.
ابن بطوطة زار كربلاء سنة 726 هجرية