لذلك حزمت المرجعية أمرها على المواجهة الحاسمة من خلال التنسيق بين أقطابها الكبار ورص صفوفها، فأسست (جماعة العلماء) بتوجيه من الامام السيد المحسن الحكيم ورعايته، وهي عبارة عن تجمع علمائي من فضلاء الحوزة العلمية، ضم الطبقة الثانية في التسلسل الحوزي، بعد شريحة المراجع وكبار الفقهاء.

هدفه الحفاظ على أصالة الدين الإسلامي وفكره بشكله البهي، وتحقيق المناخ الإصلاحي، وطرح مفاهيم سياسية ثقافية أصيلة، كمواجهة الشيوعية، والتصدي للتيارات غير الدينية، ورفض الأفكار الدخيلة والتبشير بثقافة الإسلام العليا وتعزيزها بين أبناء الشعب العراقي المسلم.

وتشكلت (جماعة العلماء) في النجف الأشرف بعضوية مجموعة من الشخصيات العلمية الدينية، منهم العلامة آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين رئيساً، والشيخ خضر الدجيلي وكيل المرجعية العليا، والشيخ حسين الهمداني، والشيخ محمد طاهر الشيخ راضي والسيد موسى بحر العلوم، والسيد إسماعيل الصدر وعدد آخر من الأعلام الأفذاذ.

ووجهت المرجعة (الجماعة) إلى أن تركز في أهدافها على المطالبة بالحقوق لكل المسلمين، واتخاذ المواقف السياسية تجاه الأحداث التي تواجه الأمة وإيجاد تيار إسلامي مقابل التيارات الأخرى، والعمل على جمع أطراف الحوزة العلمية والمراجع الدينيين في صف واحد والعمل على تمثيل جميع أجنحة الحوزة الشريفة.

يتبع..

المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 3 ص 211