"إنّ للعشائر العراقية دوراً وطنيناً كبيراً خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدة أراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم المحبة والتألف والتماسك الاجتماعي بعيداً عن روح العداء والكراهية والتناحر والانقسام، وبما أنّ العراق مهدّدٌ في الوقت الحاضر ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على أساس طائفي وديني وقومي، فإنّ هذه المسؤولية تتأكد أكثر من ذي قبل، وذلك يتطلّب دوراً أكبر للعشائر في لمّ الصف الوطني للشعب العراقي ونهوض زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية، لتفويت الفرصة على الأعداء في إحداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي والعمل باتجاه الحفاظ على التماسك الاجتماعي ونبذ العنف والتقاتل، وذلك بتحديد مزيدٍ من اللقاءات بين العشائر والتواصل فيما بينما، خصوصاً بين زعمائها وأهل الحكمة والرأي فيها، للوصول الى تعزيز الترابط والتعايش الاجتماعي السلميّ والوقوف كصفّ واحد بوجه أعداء العراق من الإرهابيين الغرباء".
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 26 شهر رمضان هـ الموافق 25 / 7 / 2014م